رئيس التحرير
عصام كامل

حزب القوة اليهودية.. ذراع نتنياهو لمواجهة العرب

اسرائيل
اسرائيل
في إطار المساعي الحثيثة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للفوز في انتخابات الكنيست الـ 24 التي تجري اليوم الثلاثاء قرر اللجوء إلى عناصر بعينها لتشكيل تحالف معها لتحقيق أهدافه، أبرزهم زعيم حزب "عوتسماه يهوديت" أو "القوة يهودية" إيتمار بن غفير فمن هو هذا الحزب ومن زعيمه المتطرف الذي يعد من أشد كارهي العرب والداعي إلى طردهم من فلسطين المحتلة.


قوة يهودية


ويستمد حزب "القوة اليهودية" أفكاره من الحاخام اليهودي الراحل مائير كاهانا، زعيم حركة "كاخ" المتطرفة والعنصرية والتي طالبت بإجلاء الفلسطينيين قسرا. 

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن حزب "قوة يهودية" الذي سبق أن حظرته السلطات الإسرائيلية بسبب تطرفه وهو يستعد الآن لدخول الكنيست الإسرائيلي بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 




وهناك توقعات بأن ينتهي الأمر بـ نتنياهو حال فوزه بأن يشكل حكومة تضم هذا الحزب اليهودي المتطرف.

تشكيل الحكومة


وهذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها نتنياهو لمثل هذا الأمر، ففي انتخابات العام الماضي سعى للوصول إلى ثلاثة أحزاب يمينية متطرفة لتعزيز فرصهم في الحصول على مقاعد في الكنيست، ووعد بأن يمنحهم منصبين في تشكيلة الحكومة. 

وإيتمار بن غفير زعيم الحزب من المعروف عنه أنه من أشد كارهي العرب ويدعو إلى طرد العرب من إسرائيل وضم كافة أراضي الضفة الغربية. 

ويستعد بن غفير للعودة إلى الساحة السياسية، وذلك بسبب حاجة نتنياهو إلى حسم نتائج الانتخابات التي تُجرى اليوم الثلاثاء لصالحه.
 
حزب كاخ


وحزب كاخ الذي يستلهم منه "القوة اليهودية" أفكاره تأسس في فترة السبعينيات وولد مؤسس الحزب مائير كاهانا في نيويورك عام 1932، وانضم في مرحلة المراهقة إلى حركة شبابية يمينية شبه عسكرية، وأصبح حاخاما في عام 1957.

وأسس في عام 1968 رابطة الدفاع اليهودية المسلحة التي كانت ترسل دوريات مسلحة من اليهود الشباب إلى أحياء يغلب عليها الأمريكيون السود أو من ذوي الأصول اللاتينية لحماية السكان اليهود هناك.

وأدين كاهانا عام 1971 بالتآمر لتنفيذ تفجيرات، لينتقل بعد ذلك إلى إسرائيل رغم أنه كان خاضعا لقانون الإفراج المشروط في العام نفسه، وألقي القبض عليه عشرات المرات في إسرائيل ليقضي فترة في السجن، قبل أن يقود حركته كاخ للفوز بمقاعد في الكنيست عام 1984.

أصول مصرية


وقتل الحاخام كاهانا في نيويورك عام 1990 على يد مواطن أمريكي من أصول مصرية، ولكن إرثه المتطرف لم يذهب برحيله.

الجريدة الرسمية