د. أحمد عبد الرحمن يكتب: في رثاء الشيخ الصابوني
فى شبابى؛ قرأت كتابين عن قيام الليل وصلاة التراويح، أولهما لشيخ يعرف عنه اشتغاله بتصحيح الأحاديث، والثانى للشيخ محمد على الصابونى، رحم الله الرجلين.
رأيت الأول: يخطئ عمر بن الخطاب، بينما الصابونى يدافع عنه وعن سنته فى عدد التراويح.
رأيت الأول: يخالف عمل أهل المدينة ويلمح أنهم خالفوا السنة النبوية، بينما الصابونى يزكى عملهم، ويراهم أعلم بالسنة ومقاصدها من غيرهم.
رأيت الأول: يضعف بعض الأحاديث بسبب شذوذ فيها أوعلة هو يراها، ليستدل بتضعيفه على تخطئة عمر والصحابة فى متابعتهم له فى تراويح رمضان، بينما الصابونى يصحح هذه الأحاديث، ويدفع على عمر والصحابة معه الخطأ أو الغفلة او الجهل بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
رأيت الأول: يخالف الأئمة الأربعة ويتهم فقهاء المذاهب بالجمود والتقليد، بينما الصابونى يعظم هؤلاء الأئمة ويذب عن تلاميذهم ويراهم جميعا من رسول الله مقتبسين، ومسألة التراويح تسع كل ذلك.
رأيت الأول: يسرد حكايات المخالفين فى عدد ركعات التراويح، بينما الصابونى يعرض رأى جماهير الأمة فى أعصارها وأمصارها.
رأيت الأول: حقيقة يتشدد من غير مشدد، ويتحكم من غير حكم، ويتجرأ على السلف الصالح والخلف التابع دون روية، بينما الصابونى يجلهم ويحترمهم ويلتمس لهم الأعذار ويحسن الظن بهم، حتى لوخالفهم فى مسالة أو مسائل.
والحق أقول، والله يشهد: رأيت فى كلام الصابونى نورا وتواضعا وإحاطة ورحمة.
منذ سنين عرفت: أن الأول الجريء لا شيخ له، وإنما تعلم التصحيح والتضعيف أكثر ما تعلمه من الكتب.
واليوم فقط: علمت أن الصابونى درس وتخرج فى الأزهر، ورأيت: الإمام الأكبر ينعاه، قلت: رحمك الله يافضيلة الشيخ، وجعل لك النصيب من اسمك؛ "محمد على الصابونى".
وقد توفي منذ أيام الشيخ محمد علي الصابوني، رئيس رابطة العلماء السوريين، عن عمر ناهز 91 عامًا.
ونعى أقارب وتلاميذ العلامة السوري الراحل، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفاة الشيخ الصابوني، في مدينة يلوا شمال غربي تركيا.
والشيخ الصابوني، من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930، وتخرج في الكلية الشرعية بجامعة الأزهر في مصر عام 1955، ويعدّ أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن.
وتولّى عليه رحمه الله، رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابًا أبرزها "صفوة التفاسير" الذي صدر قبل 40 عامًا، إضافة إلى "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن".
رأيت الأول: يخطئ عمر بن الخطاب، بينما الصابونى يدافع عنه وعن سنته فى عدد التراويح.
رأيت الأول: يخالف عمل أهل المدينة ويلمح أنهم خالفوا السنة النبوية، بينما الصابونى يزكى عملهم، ويراهم أعلم بالسنة ومقاصدها من غيرهم.
رأيت الأول: يضعف بعض الأحاديث بسبب شذوذ فيها أوعلة هو يراها، ليستدل بتضعيفه على تخطئة عمر والصحابة فى متابعتهم له فى تراويح رمضان، بينما الصابونى يصحح هذه الأحاديث، ويدفع على عمر والصحابة معه الخطأ أو الغفلة او الجهل بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
رأيت الأول: يخالف الأئمة الأربعة ويتهم فقهاء المذاهب بالجمود والتقليد، بينما الصابونى يعظم هؤلاء الأئمة ويذب عن تلاميذهم ويراهم جميعا من رسول الله مقتبسين، ومسألة التراويح تسع كل ذلك.
رأيت الأول: يسرد حكايات المخالفين فى عدد ركعات التراويح، بينما الصابونى يعرض رأى جماهير الأمة فى أعصارها وأمصارها.
رأيت الأول: حقيقة يتشدد من غير مشدد، ويتحكم من غير حكم، ويتجرأ على السلف الصالح والخلف التابع دون روية، بينما الصابونى يجلهم ويحترمهم ويلتمس لهم الأعذار ويحسن الظن بهم، حتى لوخالفهم فى مسالة أو مسائل.
والحق أقول، والله يشهد: رأيت فى كلام الصابونى نورا وتواضعا وإحاطة ورحمة.
منذ سنين عرفت: أن الأول الجريء لا شيخ له، وإنما تعلم التصحيح والتضعيف أكثر ما تعلمه من الكتب.
واليوم فقط: علمت أن الصابونى درس وتخرج فى الأزهر، ورأيت: الإمام الأكبر ينعاه، قلت: رحمك الله يافضيلة الشيخ، وجعل لك النصيب من اسمك؛ "محمد على الصابونى".
وقد توفي منذ أيام الشيخ محمد علي الصابوني، رئيس رابطة العلماء السوريين، عن عمر ناهز 91 عامًا.
ونعى أقارب وتلاميذ العلامة السوري الراحل، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفاة الشيخ الصابوني، في مدينة يلوا شمال غربي تركيا.
والشيخ الصابوني، من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930، وتخرج في الكلية الشرعية بجامعة الأزهر في مصر عام 1955، ويعدّ أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن.
وتولّى عليه رحمه الله، رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابًا أبرزها "صفوة التفاسير" الذي صدر قبل 40 عامًا، إضافة إلى "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن".