رئيس التحرير
عصام كامل

"برهامى" و"يعقوب" يسخّران خطبة الجمعة للهجوم على الإعلام.. وجمال فهمى: لا يملكان سوى "السباب".. وبثينة كامل: أصبحنا "ملطشة لهم".. وجميلة إسماعيل: يريدان أن نعرض وجهة نظرهما فقط

الشيخ محمد حسين يعقوب
الشيخ محمد حسين يعقوب الداعية الإسلامى

أثارت تصريحات كل من محمد حسين يعقوب وياسر برهامى فى الفترة الأخيرة، وهم من أهم رموز الدعوة السلفية بمصر، انتقادات شديدة داخل الوسط الإعلامى والصحفى.



وكان الشيخ محمد حسين يعقوب قد قال فى خطبة، أمس الجمعة، التى ألقاها بمسجد النور بالزقازيق، أن الإعلام المصرى "بيث سموم"، وأنه على الأسر المصرية الابتعاد عنه، مؤكدا أن القنوات الفضائية الإسلامية لها تأثير إيجابى على الأسرة المسلمة، بينما القنوات الأخرى لها تأثير سلبى.

فيما قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال خطبة الجمعة بمسجد الصحابة بحى السلام بمحافظة الإسماعيلية؛ أن الإعلام المصرى "ضلالى" و"يدعى زورا على الإسلاميين."

وردًا على ذلك قالت الإعلامية جميلة إسماعيل والقيادية بحزب الدستور: "إن ما قاله كل من محمد حسين يعقوب وياسر برهامى عن الإعلام ليس جديدًا عليهما"، مضيفة أنهما لا يريدان سوى من يظهر صوتهما، ويهاجمان كل القوى المعارضة لهما ويكفرونهم، ويصبح الإعلام فاسدًا إذا ما عرض آراء غيره أو أتى بمن يعارضهما ويرفض فكرهما ومنهجهما التكفيرى.

وتابعت: "هؤلاء الآن أصبحوا يتحدثون وكأن معهما توكيلًا حصريًا باسم الدين ومن يخالفهما أو ينتقدهما توجه له تهمة مباشرة بأنه ضد الدين وضد الشريعة، مشددة على أن الإعلام يتحمل جزءًا من الخطأ، حينما يفتح لهما صفحات الجرائد وتتصدر صورهما برامج التوك شو، وحينما تتسابق على تغطية أخبارهما القنوات".

ودعت جميلة وسائل الإعلام إلى أن تكف عن نشر أخبار وخطب أمثال هؤلاء حتى يعودا إلى حجمهما الطبيعى ويعرفا أنه لولا الإعلام لما عرفهما الناس.

أما عضو مجلس نقابة الصحفيين، جمال فهمى، فقال: "إن خطب محمد حسين يعقوب وياسر برهامى، تفقد معناها حين تخلو من الهجوم على المعارضة أو الإعلام"، موضحًا أنهما لا يملكان من الدين ما يقدمانه للناس، ولا يملكان من علم الحديث وفقه السنة ما يجعلهما قادرين على اعتلاء منابر المساجد، ولذلك "فالسبيل الوحيد أمامهما حتى يظلا فى دائرة الضوء أن يهاجما المعارضة مرة والإعلام مرة أخرى، والعجيب أنهما يدعيا أن لديهما مشروعًا وفكرًا يطرحانه"

وأضاف فهمى: "الأولى بهما أن يخبرا الناس عن مشروعهما، وعن إنجازاتهما، وماذا قدما للدين قبل أن يهاجما الآخرين، الأولى بهما أن يقولا لنا ما الأفكار التى تقدمها القنوات الإسلامية، التى دعا يعقوب المسلمين إلى الاستماع إليها، والابتعاد عما وصفه بالإعلام المسموم".

وتابع: "هل نشاهد من يسب المعارضة ويتهمهم بالكفر؟ أم نشاهد من يظل ساعة أو أكثر يتحدث عن برنامج "باسم يوسف" ويتهمه بالإلحاد والكفر والفجور وبعد ذلك يستغفر الله مما يقوله "باسم"؟

وشدد فهمى على أن بعض القنوات وبعض الوجوه أصبح مصدر رزقها وشهرتها هى إهانة الآخر، وتجريحه، واتهامه بالكفر، و"الإسلام أبعد ما يكون عن تصرفات هؤلاء. "

ومن جانبها، قالت الإعلامية بثينة كامل: "إن الإعلاميين أصبحوا "ملطشة"، مضيفة أن مشايخ الدعوة السلفية وقيادات جماعة الإخوان المسلمين يخطئون فى حق الوطن وفى حق أنفسهم بتصريحات تثير الرأى العام، وتصريحات شديدة الانتقاد للمعارضة تصل أحيانا لحد التكفير، وأنه حين يقوم الإعلام بممارسة دوره، ونقل تلك التصريحات، ومتابعة ردود الأفعال، يصبح إعلامًا فاسدًا".

وأضافت كامل: "إن تصريحات محمد حسين يعقوب، وياسر برهامى ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة التى يهاجم فيها الإعلام، ويتهم بأنه فاسد، ومضلل."

 

الجريدة الرسمية