رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: لم يكن خروجا من الفقاعة ولكن خروجا من الجنة!

الدكتور حسن مصطفي
الدكتور حسن مصطفي
هذه ليست فقاعة طبية، ولا خرقها يستحق هذا التنكيل والوعيد والتهديد، وكأنه فعل جريمة يعاقب عليها القانون، فالاتحاد الدولي لكرة القدم عاقب كهربا وحسين الشحات بالإيقاف مباراة بسبب الخروج من الفقاعة في مونديال الأندية في قطر. 


ولكن في الاتحاد الدولي لكرة اليد كان الانتقام المروع ليس من هشام نصر رئيس الاتحاد الذي ارتكب واقعة الخروج من الفقاعة، ولكن من اتحاد اليد المصري وتشكيل مجلس جديد على هوى الإمبراطور ويا ويل من يرفض التنفيذ. 
 
في بلدان العالم الكثيرة لم يجرؤ اتحاد دولي كائنا من كان أن يفرض شيئا على دولة. ولماذا نذهب بعيدا والاتحاد الدولي لكرة القدم "بجلالة قدره" عندما أراد تعيين لجان مؤقتة في دول رفضت الحكومات وتمسكت بموقفها. 

الدكتور حسن مصطفي أعطى الأمر ولا تراجع فيه وفشلت كل المحاولات لإقناعه بالصفح الجميل ولكن كيف؟! وهشام نصر اخترق الفقاعة!

القرار حاسم لا بد من استبعاد هشام نصر من الحياة الرياضية بدليل استبعاده من اتحاد اليد ولم تكذّب اللجنة الأولمبية خبرا لتستبعده من عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية رغم أن الكابتن محمود محجوب بعد حل الاتحاد المصري للأثقال لم يتم استبعاده من اللجنة. 

انتحر المنطق في كل شيء لأن الجميع يعمل على إرضاء الدكتور وليس مهما استعدادات المنتخب لأولمبياد طوكيو.

لم يترك الدكتور بادرة أمل لأي إصلاح للنفوس ولكن فعل وكأنه أجنبي يصدر قرار ولا بد من الطاعة.. الأهم هو تنفيذ القرار بدون مناقشة. 
 
ليس مهما احترام اللوائح وليس مهما احترام البلد التي استضافت المونديال وأنقذت الاتحاد الدولي.

ليس مهما تعيين لجنة ومجلس الإدارة لم يستقل أو يقال رغم أن كل القانونيين أفتوا بتحريم قرار الاتحاد الدولي وأكدوا عدم شرعيته ولكن (ناو يعني ناو). 

الحقيقة أن الوضع غريب جدا وغير مسبوق في أي مكان علي كوكب الأرض ولكنها رغبة الدكتور! 

أعتقد أننا بحاجة إلى موقف حاسم تجاه التجرؤ من قبل الاتحاد الدولي ضد مصر وليس ضد هشام نصر لأنه لو واحد آخر غير الدكتور حسن لم تكن مصر تصمت على هذا التدخل السافر. 

الحقيقة أن خطاب اللجنة الأولمبية بالتسليم والتسلم يكشف ما يحدث لأن الجهة الإدارية الممثلة في وزارة الشباب والرياضة هي المعنية بالتسليم والتسلم. 

نداء أخير.. أتمنى أن يتم مراجعة الموقف قبل فوات الأوان.  
الجريدة الرسمية