رئيس التحرير
عصام كامل

تخلص من ديونه بالدم.. حكاية معلمة عطفت على سائق فرد الجميل بتهشيم رأسها بأكتوبر

جثة
جثة
"خيرا تعمل شرا تلقى"... مثل يتداوله المصريون عندما يقابل الخير بالشر، والجريمة التي بصددها خير دليل على ذلك، حيث تجرد سائق من آدميته وسيطر الشيطان على تفكيره المريض فزين له الشر ودفعه إلى قتل معلمة نجلة بحدائق أكتوبر كانت تساعده ماديا، بهدف سرقة أموالها ومشغولاتها الذهبية.


بداية الواقعة

بدأت الواقعة منذ عامين عندما قررت معلمة لغة عربية التوجه إلى مدينة 6 أكتوبر لإعطاء الطلبة دروس خصوصية لتحسين دخلها حتى تتمكن من توفير متطلبات أسرتها، وبالفعل استأجرت شقة فى الحى الإيطالى بمدينة 6 أكتوبر، وتعرفت على أسرة وبدأت تعطى أطفالها الدروس حتى ذاع صيتها فى المنطقة وتردد عليها بعض أسر الحى الايطالى لإعطاء أبنائهم الدروس الخصوصية.

مدينة 6 أكتوبر

قسمت المعلمة أسبوعها ما بين محافظتها الفيوم ومدينة 6 أكتوبر مكان عملها، حيث تقيم 3 أيام مع أسرتها وتذهب فيها إلى المدرسة التي تعمل بها، وباقى الأسبوع تقيم فى شقتها المستأجرة بمدينة 6 أكتوبر لالتزامها بالدروس الخصوصية لأبناء المنطقة.

وبعد مرور فترة من إقامتها بمنطقة الحى الإيطالى تعرفت على شخص يعمل سائقا بإحدى شركات السيارات لتوصيل الركاب، وطلب منها مساعدة فى إعطاء نجله دروسا خصوصية، فوافقت على إعطاء نجله دروس خصوصية بدون مقابل لمساعدته فى معيشته.

دروس خصوصية


وظل يرافق نجله عند الذهاب إلى شقة المعلمة لإعطائه الدروس الخصوصية، حتى أن طلب منها اقتراضه مبلغا ماليا للمساعدة فى الأزمة المالية التي يمر بها، لم تتأخر عنه فى أى شىء حتى أنها اعتبرته أخا لها، لكن المتهم كان يستغل طيبتها وظل يقترض منها مبلغاً وراء الآخر وعدم سداده للمبالغ المالية التي اقترضها حتى تراكمت عليه الديون.

فى الفترة الأخيرة طالبت المجنى عليها السائق بسداد المبالغ المالية التي اقترضها منها لكنه كان يماطلها، وعندما هددته بفضح أمره لسكان الحى، خاف المتهم من الفضيحة، وظل يفكر في طريقة للتخلص منها خوفاً من الفضيحة، وبعد ساعات من التفكير قرر المتهم بقتلها والاستيلاء على أموالها ومشغولاتها الذهبية.

سداد الديون


وفى يوم الواقعة تواصل المتهم مع المجنى عليها وطلب منها السماح له بالحضور إلى شقتها لسداد الديون، وأثناء دخولها العقار أمسك بيده حجرا، ثم طرق على باب شقتها، وعقب دخوله قام بالتعدى عليها بالضرب على رأسها باستخدام الحجر حتى فقدت وعيها، ثم توجهه للبحث عن المبالغ المالية والمشغولات الذهبية بالشقة، واستولى منها على مبالغ مالية.

وعقب الانتهاء من سرقة المبالغ المالية والمشغولات الذهبية، شاهد المجنى عليها ما زلت على قيد الحياة وتحاول الهرب، فقام بضربها مرة أخرى على رأسها باستخدام حجر، حتى تأكد أنها فارقت الحياة بعد تهشم الجمجمة، وفر المتهم هاربا.

حدائق أكتوبر 

كان  قسم شرطة حدائق أكتوبر بمديرية أمن الجيزة تلقى بلاغا  بالعثور على جثة سيدة - مقيمة بدائرة القسم وأصل إقامتها بالفيوم بالشقة سكنها وبها جروح بالرأس وبجوارها قالب طوب واختفاء هاتفها المحمول وما قرره قاطنو العقار أن المجنى عليها مستأجرة للشقة منذ عدة شهور وتقيم بها بمفردها، وأضافوا بسماعهم استغاثة لها صباح يوم الحادث وعثورهم على قفاز مدمم على سلم العقار.

قطاع الأمن العام 
 
وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن وراء ارتكاب الواقعة سائق  - مقيم بدائرة القسم. 

ضبط المتهم 

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، مضيفا، أن ضائقة مالية وراء دفعه لارتكاب الجريمة حيث لم يقصد قتلها ولكن سرقتها فقط.

وأضاف بتعرفه على المجنى عليها بأنها تعطى دروسا خصوصية إلى نجله، وعلم بأنها ميسورة الحال، وسبق اقتراضه منها مبالغ مالية فعقد العزم على قتلها.


اعترافات المتهم


وأضاف المتهم، أنه يوم الواقعة اتصل بالضحية وطلب منها السماح له بالحضور لشقتها بحجة البحث عن مفاتيح خاصة به تركها سهواً أثناء إحضار طلبات لها، فسمحت له، فتوجه لشقتها مرتدياً قفازات بلاستيك والتقط قالب الطوب (المعثور عليهما) من مدخل العقار وعند استقبالها له باغتها بالضرب عدة مرات فأسقطها أرضاً وظن أنها توفيت وبدأ في البحث عن مسروقات إلا أنه فوجئ بها تفتح باب الشقة وتستغيث بالجيران فقام بالتعدى عليها مرة أخرى حتى تأكد أنها فارقت الحياة وخشية تجمع الجيران عقب استغاثتها لاذ بالهرب.

وأوضح المتهم  بأنه استولى على هاتفيها المحمولين وقام بالتخلص منهما بالطريق الصحراوي وأحرق الملابس التي كان يرتديها.


تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
الجريدة الرسمية