رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: توسعة المسجد الحرام تنهي تكدس ضيوف الرحمن

المسجد الحرام
المسجد الحرام

أكد خبراء أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكى سوف تنهى مشكلة تكدس ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار بعد انجاز التوسعة خلال العامين القادمين، حيث تعد أكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية للحرم المكى.


وقال خبراء ومختصون في تصريحات نشرت اليوم: أن التوسعة تجمع بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية، ووفرة وتنوع ورقي الخدمات، إضافة إلى التميز في النواحي الجمالية والتشغيلية.

وأكد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ عبد الرحمن السديس:.أن العمل في هذا المشروع العملاق، يجرى على قدم وساق، فقد ترتب عليه ضيق مساحة المطاف وازدحام وتكدس الطائفين بصورة مؤقتة، الأمر الذي قد يكون خطرًا على أمنهم وسلامتهم، وتهديدًا لراحتهم وصحتهم، مشيرا إلى أن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي حرصت على مواجهة الموقف بتكييف وتظليل سطح الحرم وصحن المطاف بطريقة آلية مبتكرة، مع مراعاة كافة الأنظمة التشغيلية المطبقة في توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية.

وسيشمل ذلك إحداث دور لذوي الحاجات الخاصة في ميزانين الدور الأول وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، وربطه بمسار ذوي الحاجات الخاصة في المسعى الذي تم توفيره في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى.

وأكد الشيخ السديس أن زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف يهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء شعيرة الطواف، وسيحقق المشروع بعد انتهائه قفزة ونقلة نوعية في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدولة وفقها الله للمسجد الحرام وقاصديه الكرام.

وقال الدكتور السديس: "كان المطاف قبل المشروع يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء تنفيذ المشروع إلى 22 ألف طائف في الساعة، وبعد نهاية المشروع بحول الله سيستوعب 105 آلاف طائف في الساعة، لذلك فإن الضرورة الشرعية والمصلحة العامة المرعية، تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين هذا العام بشكل مؤقت واستثنائي، حتى يتم الانتهاء من هذا المشروع العظيم، وهو أمر لابد من اتخاذه واللجوء إليه خلال فترة تنفيذ هذا المشروع المبارك".

وأفاد أنه تم تنفيذ مطاف مؤقت للمعاقين على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم مشرف على الكعبة، بعرض 12م وارتفاع 13م، وذلك لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي، ويتكون هذا المطاف المؤقت من طابقين أحدهما سوف يرتبط مع مستوى الدور الأول حيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، بالإضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة وهذا الطابق هو الذي سوف ينفذ ويستفاد منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، أما الآخر فسوف يرتبط مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم.

الجريدة الرسمية