رحلت وأخذت الفرحة.. أول عيد أم داخل «الباقيات الصالحات» في غياب «ماما عبلة» | فيديو
«كل حاجة هنا حزينة حتى الزرع والشجر والحيطان، حزانى على فراق ماما عبلة».. كلمات استخدمتها سماح سعيد مسئولة العلاقات العامة في جمعية الباقيات الصالحات بحي المقطم في القاهرة، والتي أسستها الداعية الإسلامية الراحلة عبلة الكحلاوي في منتصف مايو من العام 2010، لوصف ما باتت عليه الجمعية بعد رحيل «ماما عبلة»، السيدة التي كانت تبعث الحب والسلام أينما حلّت وعلى كل ركن من أركان تلك الجمعية، وفي ظل الاحتفال بعيد الأم، غابت عبلة عن المشهد هذا العام ولكنها ما زالت هناك بين موظفي وعاملي الجمعية لم تغب يومًا.
«ماما عبلة» لم يغب طيفها عن الجمعية حتى برحيلها
في صباح يوم الرابع والعشرين من يناير من العام الماضي، رحلت عن عالمنا الداعية الإسلامية التي حصلت على لقب «أفضل داعية إسلامية في عام 2018»، الدكتورة عبلة الكحلاوي، لكن وجهها الصبوح الباسم طوال الوقت ورداءها الأبيض الذي يشع بهجة وفرحًا في أرجاء الجمعية كافة، بيتها الثاني، الذي جمع العديد من الأفرع والخدمات الخيرية المتنوعة، فهو مبنى خيري متكامل يضم المسجد ودار رعاية مرضى ألزهايمر ودار ضيافة للأطفال مرضى السرطان.
لم يغب عن المشهد لحظة، في كل طرقة أو ممر تعبره في هذه الجمعية تجد صورة لها، بعض من روحها الطيبة، وسيرة عطرة لا تنقطع على مدار يوم العمل، «ماما عبلة عمرها ما غابت عننا دائمًا روحها حوالينا، الكبير والصغير هنا كان بيقول لها يا ماما حتى المسنين واللي أكبر منها، علمتنا يعني إيه أم ويعني إيه حنان الأم». تتحدث سماح.
هذا اليوم الذي تحتفل العديد من دول العالم بكل أم وكل زوجة وكل ابنة به، بالتأكيد لم يمر كما مر في السابق على جمعية الباقيات الصالحات في منطقة المقطم، وبيت الدكتورة عبلة الكحلاوي الثاني، الذي دأبت على الحضور إليه بصورة منتظمة حتى في أيام مرضها، فقد كانت في هذا المكان قبل رحيلها بأقل من شهر وفقًا لما أكدته سماح، الجمعية يسودها الصمت، والحزن ما زال يخيم على العاملين بها، حتى بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على وفاة عبلة الكحلاوي، «إحنا في يوم زي ده مش حاسين بأي فرحة أو بهجة زي اللي كانت دائمًا في وجودها، هي كانت كل عيد أم بتحرص على إنها تجمعنا وتعمل احتفال كبير لأنه هنا فيه أكثر من 70 مريضة بألزهايمر كل واحدة فيهم أم علشان كدة ماما عبلة كانت بتحتفل بهن جميعًا وتحضر بنفسها الاحتفال، لكن السنة دي هي فين!، غايبة لكنها وسطنا أنا بشوفها في كل ركن من أركان الدار مغابتش لحظة عنها».
منذ عامين تولت «سماح» مهام العمل في الجمعية، ومن وقتها وحتى اليوم ما زالت تذكر وقفات عبلة الكحلاوي ومواقفها التي زرعت في نفسها الانصهار والاندماج في هذه الجمعية حتى تحولت إلى كيان صلب لا ينفصم، «الست دي علمتني وعلمتنا كلنا الكثير، أمنا اللي مخلفتناش أم الكبير والصغير، هفضل عايشة طول عمري فاكرة كل موقف خيّر عملته وعلمتهولنا، وعايزة أقول لها وحشتيني جدًا يا أمي ووحشني حضنك ليا، كل حاجة السنة دي زعلانة ومفتقداها، لكن اللي بيريحنا إنه روحها معانا».
عبلة الكحلاوي.. سيدة الخير التي راعت الصغير قبل الكبير
داعية إسلامية في ثِقل ومكانة الدكتورة عبلة الكحلاوي وقامتها الدينية العالية، كان طاقم العاملين في الجمعية أول وأهم اهتمامتها، تتبع أحوالهم وتسأل عنهم تبحث عمن يحتاج المساعدة أو النصيحة، كانت «ماما عبلة» تجد أن الأولى بالسؤال والرعاية والاهتمام دائمًا ما يكون الضعفاء لهذا ليس من الغريب أن تجد إحدى السيدات العاملات على بوابة الأمن في جمعية الباقيات الصالحات، تخبرك بما كانت تفعله تلك السيدة معها ومع زملائها، تقول فاطمة إحدى العاملات على بوابة أمن الجمعية :«لما كانت بتشوفني كانت تأخذني في حضنها وتطبطب عليا وتدعو لي دائما ربنا يقويني، وفي عيد الأم كانت تجمعنا وتحتفل وإحنا وسطها، أنا محستش مرة إنها مش أمي، دائما تسأل عن الصغيرين أفراد الأمن والعمال حتى قبل ما تسأل عن الموظفين».
تشعر «فاطمة» بالفراغ الكبير الذي خلفته «ماما عبلة» برحيلها، يزداد هذا الشعور مع قدوم يوم الاحتفال بعيد الأم، فكيف يأتي عيد الأم وماما عبلة ليست بينهم!، «ماما عبلة كنا قبل ما نقول لها حاجة كانت بتحس بيها، أنا عايزة ـقول لها كان نفسي تكوني بيننا في اليوم ده وحشتينا جدًا».
«ماما عبلة» لم يغب طيفها عن الجمعية حتى برحيلها
في صباح يوم الرابع والعشرين من يناير من العام الماضي، رحلت عن عالمنا الداعية الإسلامية التي حصلت على لقب «أفضل داعية إسلامية في عام 2018»، الدكتورة عبلة الكحلاوي، لكن وجهها الصبوح الباسم طوال الوقت ورداءها الأبيض الذي يشع بهجة وفرحًا في أرجاء الجمعية كافة، بيتها الثاني، الذي جمع العديد من الأفرع والخدمات الخيرية المتنوعة، فهو مبنى خيري متكامل يضم المسجد ودار رعاية مرضى ألزهايمر ودار ضيافة للأطفال مرضى السرطان.
لم يغب عن المشهد لحظة، في كل طرقة أو ممر تعبره في هذه الجمعية تجد صورة لها، بعض من روحها الطيبة، وسيرة عطرة لا تنقطع على مدار يوم العمل، «ماما عبلة عمرها ما غابت عننا دائمًا روحها حوالينا، الكبير والصغير هنا كان بيقول لها يا ماما حتى المسنين واللي أكبر منها، علمتنا يعني إيه أم ويعني إيه حنان الأم». تتحدث سماح.
هذا اليوم الذي تحتفل العديد من دول العالم بكل أم وكل زوجة وكل ابنة به، بالتأكيد لم يمر كما مر في السابق على جمعية الباقيات الصالحات في منطقة المقطم، وبيت الدكتورة عبلة الكحلاوي الثاني، الذي دأبت على الحضور إليه بصورة منتظمة حتى في أيام مرضها، فقد كانت في هذا المكان قبل رحيلها بأقل من شهر وفقًا لما أكدته سماح، الجمعية يسودها الصمت، والحزن ما زال يخيم على العاملين بها، حتى بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على وفاة عبلة الكحلاوي، «إحنا في يوم زي ده مش حاسين بأي فرحة أو بهجة زي اللي كانت دائمًا في وجودها، هي كانت كل عيد أم بتحرص على إنها تجمعنا وتعمل احتفال كبير لأنه هنا فيه أكثر من 70 مريضة بألزهايمر كل واحدة فيهم أم علشان كدة ماما عبلة كانت بتحتفل بهن جميعًا وتحضر بنفسها الاحتفال، لكن السنة دي هي فين!، غايبة لكنها وسطنا أنا بشوفها في كل ركن من أركان الدار مغابتش لحظة عنها».
منذ عامين تولت «سماح» مهام العمل في الجمعية، ومن وقتها وحتى اليوم ما زالت تذكر وقفات عبلة الكحلاوي ومواقفها التي زرعت في نفسها الانصهار والاندماج في هذه الجمعية حتى تحولت إلى كيان صلب لا ينفصم، «الست دي علمتني وعلمتنا كلنا الكثير، أمنا اللي مخلفتناش أم الكبير والصغير، هفضل عايشة طول عمري فاكرة كل موقف خيّر عملته وعلمتهولنا، وعايزة أقول لها وحشتيني جدًا يا أمي ووحشني حضنك ليا، كل حاجة السنة دي زعلانة ومفتقداها، لكن اللي بيريحنا إنه روحها معانا».
عبلة الكحلاوي.. سيدة الخير التي راعت الصغير قبل الكبير
داعية إسلامية في ثِقل ومكانة الدكتورة عبلة الكحلاوي وقامتها الدينية العالية، كان طاقم العاملين في الجمعية أول وأهم اهتمامتها، تتبع أحوالهم وتسأل عنهم تبحث عمن يحتاج المساعدة أو النصيحة، كانت «ماما عبلة» تجد أن الأولى بالسؤال والرعاية والاهتمام دائمًا ما يكون الضعفاء لهذا ليس من الغريب أن تجد إحدى السيدات العاملات على بوابة الأمن في جمعية الباقيات الصالحات، تخبرك بما كانت تفعله تلك السيدة معها ومع زملائها، تقول فاطمة إحدى العاملات على بوابة أمن الجمعية :«لما كانت بتشوفني كانت تأخذني في حضنها وتطبطب عليا وتدعو لي دائما ربنا يقويني، وفي عيد الأم كانت تجمعنا وتحتفل وإحنا وسطها، أنا محستش مرة إنها مش أمي، دائما تسأل عن الصغيرين أفراد الأمن والعمال حتى قبل ما تسأل عن الموظفين».
تشعر «فاطمة» بالفراغ الكبير الذي خلفته «ماما عبلة» برحيلها، يزداد هذا الشعور مع قدوم يوم الاحتفال بعيد الأم، فكيف يأتي عيد الأم وماما عبلة ليست بينهم!، «ماما عبلة كنا قبل ما نقول لها حاجة كانت بتحس بيها، أنا عايزة ـقول لها كان نفسي تكوني بيننا في اليوم ده وحشتينا جدًا».