اغضب كما تشاء.. قصيدة كتبها نزار قبانى ورفضتها أم كلثوم
اعترف الشاعر الكبير نزار قبانى ـ ولد فى مثل هذا اليوم 21 مارس 1923 ـ للصحفى الشاعر أحمد الشهاوى، بتفاصيل قصيدة كتبها لكن كوكب الشرق أم كلثوم رفضتها، ونشرته مجلة نص الدنيا عام 2000 الاعتراف الذي قال فيه:
هناك قصيدة حب كتبتها ولم تر النور لأنها اصطدمت بمبادئ كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وفكرها الصوفى، وكنت قد قدمتها لها فى السبعينات كان عنوانها (اغضب كما تشاء) تقول مطلعها:
حطم أوانى الدهر والمرايا ..هدد بحب امرأة سويا
فكل ما تقوله سواء .. وكل ماتفعله سواء
فأنت كالاطفال ياحبيبى .. تحبهم مهما أساءوا
اذهب اذا أتعبك البقاء .. فالارض فيها العطر والنساء
وعندما تريد أن ترانى .. وعندما تحتاج كالطفل الى حنانى
فعد الى قلبى متى تشاء ..فأنت فى حياتى هواء
لابد ان تعود ذات يوم وقد عرفت ما هو الوفاء
عندما قرأتها على ام كلثوم فى فيلتها بالزمالك قالت:
قصيدتك جميلة جدا يا نزار لكنها بكل أسف تتعارض مع مبادئى ومواقفى ونظرتى الى الحب ، ان ام كلثوم لا تسمح لنفسها ولا تسمح لها تقاليدها وقيمها ان تقول للرجل الذى تحبه اذهب شمالا او يمينا ، شرقا او غربا ، وأدخل فى علاقات غرامية مع الف امرأة لأنى حاضرة للصفح عنك فى اى لحظة ، وهذا موقف لا أقبله يانزار .
يقول نزار :
استمعت الى كلمات ام كلثوم باحترام ولم اتضايق من كلماتها وبقى ان تعرف الاجيال الجديدة ان عمالقنا فى الغناء لم يصلوا الى القمة بأصواتهم بل بنقائهم الداخلى وتصوفهم الفنى والتزامهم الاخلاقى .
واضاف نزار :
لى موقف آخر مع ام كلثوم لا انساه ، وكنت قد كتبت رسالة فى رثاء جمال عبد الناصر ولحنها رياض السنباطى وغنتها ام كلثوم بعنوان (رسالة الى الزعيم) الا انها بعد التعب والتسجيل فى يوم واحد ،رفضت أن يسمعها أحد احتراما للرئيس السادات الذى كان قد تولى الحكم.
إن هذه القصيدة التى مازالت مجهولة التى ابدع فيها هؤلاء الثلاثة انا ورياض السنباطى وام كلثوم ذهبت هباء لا سمعها أحد ولا قرأها أحد شعرا وسميت القصيدة فقط بالاغنية الشهيرة ولم تطبع الا بصوت مغنيتها ويحتفظ وجدى الحكيم بنسخة منها بصوت ام كلثوم .
الا ان وجدى الحكيم كان قد وقع على نفسه عهدا بناء على طلب ام كلثوم الا يذيع هذه الاغنية ابدا .
ويحكى وجدى الحكيم قصة هذه الأغنية فيقول :
هذه القصيدة عانت من سوء الحظ فقد كتبها نزار حزنا على اعلان خبر وفاة عبد الناصر الذى كان يحبه بصدق.
ولدت القصيدة فى وقت كان الحزن يلف مصر والوطن العربى وجاءت القصيدة لتزيد الالم وعرضها الشاعر الكبير على ام كلثوم وطلبت حجز الاستديو لتسجيلها وغنتها وهى متشحة بالسواد والدموع تلمع خلف نظارتها ،وكانت شبحا لام كلثوم وليست ام كلثوم التى نعرفها التى كانت تهز المبنى لمجرد حضورها .
كما أبدع رياض السنباطى لحنا حزينا باكيا بكت ام كلثوم كما يبكى الطفل وحاولنا انا ورياض تهدئتها ولمجرد ان تبدأ الغناء (زعيمنا حبيبنا قائدنا) الا وتجهش بالبكاء .
واصبحت الاغنية جاهزة للاذاعة ومنعتها أخلاق أم كلثوم .
هناك قصيدة حب كتبتها ولم تر النور لأنها اصطدمت بمبادئ كوكب الشرق السيدة أم كلثوم وفكرها الصوفى، وكنت قد قدمتها لها فى السبعينات كان عنوانها (اغضب كما تشاء) تقول مطلعها:
حطم أوانى الدهر والمرايا ..هدد بحب امرأة سويا
فكل ما تقوله سواء .. وكل ماتفعله سواء
فأنت كالاطفال ياحبيبى .. تحبهم مهما أساءوا
اذهب اذا أتعبك البقاء .. فالارض فيها العطر والنساء
وعندما تريد أن ترانى .. وعندما تحتاج كالطفل الى حنانى
فعد الى قلبى متى تشاء ..فأنت فى حياتى هواء
لابد ان تعود ذات يوم وقد عرفت ما هو الوفاء
عندما قرأتها على ام كلثوم فى فيلتها بالزمالك قالت:
قصيدتك جميلة جدا يا نزار لكنها بكل أسف تتعارض مع مبادئى ومواقفى ونظرتى الى الحب ، ان ام كلثوم لا تسمح لنفسها ولا تسمح لها تقاليدها وقيمها ان تقول للرجل الذى تحبه اذهب شمالا او يمينا ، شرقا او غربا ، وأدخل فى علاقات غرامية مع الف امرأة لأنى حاضرة للصفح عنك فى اى لحظة ، وهذا موقف لا أقبله يانزار .
يقول نزار :
استمعت الى كلمات ام كلثوم باحترام ولم اتضايق من كلماتها وبقى ان تعرف الاجيال الجديدة ان عمالقنا فى الغناء لم يصلوا الى القمة بأصواتهم بل بنقائهم الداخلى وتصوفهم الفنى والتزامهم الاخلاقى .
واضاف نزار :
لى موقف آخر مع ام كلثوم لا انساه ، وكنت قد كتبت رسالة فى رثاء جمال عبد الناصر ولحنها رياض السنباطى وغنتها ام كلثوم بعنوان (رسالة الى الزعيم) الا انها بعد التعب والتسجيل فى يوم واحد ،رفضت أن يسمعها أحد احتراما للرئيس السادات الذى كان قد تولى الحكم.
إن هذه القصيدة التى مازالت مجهولة التى ابدع فيها هؤلاء الثلاثة انا ورياض السنباطى وام كلثوم ذهبت هباء لا سمعها أحد ولا قرأها أحد شعرا وسميت القصيدة فقط بالاغنية الشهيرة ولم تطبع الا بصوت مغنيتها ويحتفظ وجدى الحكيم بنسخة منها بصوت ام كلثوم .
الا ان وجدى الحكيم كان قد وقع على نفسه عهدا بناء على طلب ام كلثوم الا يذيع هذه الاغنية ابدا .
ويحكى وجدى الحكيم قصة هذه الأغنية فيقول :
هذه القصيدة عانت من سوء الحظ فقد كتبها نزار حزنا على اعلان خبر وفاة عبد الناصر الذى كان يحبه بصدق.
ولدت القصيدة فى وقت كان الحزن يلف مصر والوطن العربى وجاءت القصيدة لتزيد الالم وعرضها الشاعر الكبير على ام كلثوم وطلبت حجز الاستديو لتسجيلها وغنتها وهى متشحة بالسواد والدموع تلمع خلف نظارتها ،وكانت شبحا لام كلثوم وليست ام كلثوم التى نعرفها التى كانت تهز المبنى لمجرد حضورها .
كما أبدع رياض السنباطى لحنا حزينا باكيا بكت ام كلثوم كما يبكى الطفل وحاولنا انا ورياض تهدئتها ولمجرد ان تبدأ الغناء (زعيمنا حبيبنا قائدنا) الا وتجهش بالبكاء .
واصبحت الاغنية جاهزة للاذاعة ومنعتها أخلاق أم كلثوم .