رئيس التحرير
عصام كامل

رغم افتقاره لمؤهلات الزعيم.. أسباب تجعل رئيس كوريا الشمالية مستمرًا بالحكم.. التحكم في وسائل الإعلام الأهم.. ومقاومة الإنترنت كلمة السر

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
مثل والده لديه ولع بالطعام والشراب، ويرى البعض أن البلاهة والغباء ينشطان على وجهه لكنه نجح في الاستمرار بالحكم بل ورغم افتقاره لمؤهلات الزعيم نجح في أن ينال شهرة من بين زعماء العالم المثيرين للجدل إنه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ولكن ما الأسباب التي تجعله رغم كل ذلك مستمرًا بالحكم.


التحكم في الإعلام

لعل أبرز الأمور التي تجعل زعيم كوريا الشمالية مستمرًا في الحكم رغم افقتاره لمؤهلات الزعامة هى أسلوب الدعاية الذي يعتمد عليه في بلاده حيث إنه يتحكم في الإعلام.

ومن أبرز أسلحته في هذا الصدد "ري تشون هي"، وهى تلك السيدة المعروفة بالسيدة الوردية والمذيعة القنبلة التي تظهر على شاشات التلفزيون مليئة بالحماس لتزف بشرى نجاح بلادها في التجارِب النووية، ويطلق عليها في البلاد اسم مذيعة الشعب ولكن ما وراء ذلك فهي إحدى أدوات الدعاية التي تستخدمها كوريا الشمالية وتشير إلى مدى تحكمه في الإعلام وفرض ما يريد ظهوره فيه.

ونتيجة لدورها الفعال التي تقوم به بنجاح تمكنت عائلة هذا الرجل من الاستمرار في الحكم منذ الجَد الأكبر لهم وصولًا لكيم الصغير الذي ورث الحكم عن أبيه الذي كان معروفًا أيضًا بأنه مثير للجدل والذي كثيرًا ما وُصف بالغباء كما الحال مع نجله.



الرقابة
كما أنه يوجد قدر كبير من الرقابة بحكم الأمر الواقع على حرية الصحافة في كوريا الشمالية، والإعلام الوحيد المتاح هناك هو الإعلام المحلي ولا يوجد إعلام دولي أو معلومات يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت، فيما تشفر جميع القنوات العالمية، أما بالنسبة للهواتف المحمولة فالنوع الوحيد المسموح به هو الهواتف البدائية الرخيصة وتستورد من الصين ثم تعيد كوريا الشمالية برمجتها، كما أن شبكة الإنترنت المتوفرة تندرج تحت شركة الاتصالات الحكومية مما يعني إنترنت محدودًا ومراقبًا ولا يعمل إلا من خلال تطبيق تديره الحكومة.

وتحظر شبكات الاتصالات على مستخدميها الاتصال بالأرقام الدولية، ويهرِّب البعض الأجهزة الحديثة والتلفزيونات والهواتف عبر الحدود الصينية إلا أن مَن يتم كشفه عن طريق استخبارات كوريا الشمالية يدفع ثمنًا باهظًا ويتعرض لعقاب شديد.

الملصقات الدعائية

كما تعتمد الحكومة في كوريا الشمالية على الملصقات الدعائية كنوع من الدعاية الخاصة بها مثل تلك التي تُظهر الزعيم كيم جونج أون كبطل قومي ورجل سلام وأخرى تُظهر العاصمة بيونج يانج وهى تقصف العدو الأكبر واشنطن وحليفتها سيئول وطوكيو بالصواريخ الباليستية إلا أنها توقفت عن نشر تلك الملصقات بعد اللقاء التاريخي في وقت سابق بين زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ووقتها استعانت الحكومة في سابقة تاريخية بمواقع التواصل للترويج للبلاد بشكل إيجابي.

الإعدامات وبث الرعب 

وبالطبع لا بد من ذكر حالة الرعب التي يبثها في نفوس مواطنيه بما في ذلك الإعدامات التي ينفذها في إطار منع أى صوت يصدر مناهضًا له، وقد أمر مؤخرًا بإعدام 5 موظفين بوزارة الاقتصاد، بعد أن وصل إليه خبر سلسلة انتقادات وجَّهوها لسياساته أثناء حضورهم حفل عشاء، كما تردد أنه أعدم أول مشتبه به بالإصابة بفيروس كورونا وغيرها من سلسلة الإعدام المستمرة في تلك البلاد، وبذلك يخرس أى صوت ضده مما يعزز وجوده في الحكم.

الجريدة الرسمية