رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتفال بيوم الطبيب الـ٤٣.. وزيرة الصحة تشكر السيسي لدعمه الدائم للأطقم الطبية.. وضم الطبيب محمود سامي لصندوق مخاطر المهن الطبية

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية
شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حسين خيري نقيب أطباء مصر، اليوم الخميس، احتفالية يوم الطبيب المصري الثالث والأربعين تحت عنوان "بطولات وتضحيات"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك بالنقابة العامة لأطباء مصر.


جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور محمد جزر، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، والدكتور عادل العدوي، رئيس الجمعية الطبية المصرية، ومساعدي وزيرة الصحة، وأعضاء اللجان الفرعية للنقابة العامة للأطباء.

جهود تاريخية

وأعربت الدكتورة هالة زايد في بداية كلمتها عن فخرها بتواجدها بين زملائها من أطباء مصر للاحتفال بيوم الطبيب المصري، مؤكدة أنهم كانوا ومازالوا يضربون أروع الأمثلة في العمل والتضحية ويسطرون بإخلاصهم جهود لن ينساها التاريخ في سجل هذا الوطن، قائلة: "كطبيبة مصرية أفتخر بوقوفي اليوم في هذا الصرح العظيم الذي يُعد بيتًا لكل طبيب يرعى مصالحه لخدمة وطنه"، كما أكدت ثقتها في الأطقم الطبية هو ما  ظهر جليًا في قدرتهم على التغلب على التحديات والصعاب خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا وتقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري.

وتقدمت الوزيرة بالشكر  إلى كافة الأطقم الطبية الذين يعملون بكل كفاءة وتفانِ في العمل لمواجهة جائحة فيروس كورونا، مؤكدة أنهم أبطال التجربة المصرية في التصدي للفيروس"،  كما أعربت الوزيرة عن خالص التعازي والمواساة لأسر أبطال من الأطقم الطبية الذين ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية عملهم، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته.


١٠٠ مليون صحة
 

وأشادت الوزيرة بالجهود التي بذلتها الأطقم الطبية في تنفيذ المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال الصحة العامة تحت شعار "100 مليون صحة" والتي تم من خلالها تقديم الخدمة الطبية لملايين المواطنين، والتي كان لها أثر كبير في النهوض بالمنظومة الصحية خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، وإنقاذ حياة الآلاف من خلال حرصهم على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى والوصول إليهم في أنحاء الجمهورية لتقديم خدمات الفحص والعلاج بالمجان، حيث إن المبادرات الرئاسية في مجال الصحة أصبحت من أساسيات القطاع الصحي لخدمة المواطن المصري، فضلاً عن دورهم في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى، بما يضمن تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين.

يوم المرأة المصرية
 
وأشارت الوزيرة إلى أنه بالتزامن مع يوم المرأة المصرية، فإن ۸۰% من العاملين في الفرق الطبية التي قامت بالمسح في مبادرات ۱۰۰ مليون صحة كانوا من الإناث بواقع 53 ألف سيدة، وأن 50%  تقريبا من العاملين في الفرق الطبية التي قامت بالتشخيص والعلاج بالمبادرات كانوا من الإناث أيضا بواقع 10 آلاف سيدة، موجهة التحية والتقدير للعاملين بالقطاع الصحي من السيدات.

ولفتت الوزيرة إلى الخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية في تقديم كافة سبل الدعم لأبطال الطواقم الطبية المصرية الذين لم يألو جهدًا في الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، ووضع مصلحتهم في المقام الأول، حيث سعت الوزارة لتطوير القدرات العلمية والعملية للأطقم الطبية من خلال تطوير نظام البرامج التدريبية والتكليف للأطباء المصريين على نظام الزمالة المصرية، حيث أتيح لهم التخصص بالزمالة المصرية منذ اليوم الأول للتخرج، وأصبح 100% من الأطباء لديهم فرص الحصول على الدراسات العليا، وذلك بعد أن كان قرابة 50% فقط منهم يحصل على فرصة للدراسات العليا.

وتابعت أنه تم إطلاق منصة التعليم الإلكتروني للزمالة المصرية، لإتاحة برامج التدريب لكافة الأطباء الملتحقين بالزمالة، من خلال إتاحة البرامج التدريبية لكافة الأطباء بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبي العالمية، كما تم اعتماد البرامج التدريبية بالزمالة المصرية بالتعاون مع  الكلية الملكية البريطانية وإرسال بعثات للتدريب في تخصصات الجراحة والباطنة والطوارىء وطب الأسرة.

تدريب الأطباء

ولفتت الوزيرة إلى التعاقد مع كلية طب جامعة هارفارد لتدريب الأطباء على البرامج التدريبية لتدريب المدربين والأبحاث الإكلينيكة وتم تخريج قرابة 1600 متدرب بالبرنامجين رغم الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا،  مشيرة إلى سعي الوزراة لمد سنوات الاتفاق مع كلية طب هارفارد لتوفير البرامج التدريبية ل 6400 طبيب والحصول على الماجستير ل 60 طبيبًا، بما ينعكس بالإيجاب على المستوى المهني للأطباء وبالتالي جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وفي إطار دعم القيادة السياسية الدائم للأطقم الطبية، أشارت الوزيرة إلى إنشاء صندوق مخاطر المهن الطبية بموجب قانون 184 لسنة 2020 الصادر بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، لصرف التعويضات لأسر المصابين والمتوفين من أبطال الأطقم الطبية، وتقديم الرعاية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك تقديرًا لجهودهم المبذولة وتضحياتهم لخدمة وحماية الوطن، خاصة خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، موجهة الشكر في هذا الصدد لكل من الدكتور محمد معيط وزير المالية ومجلس النواب المصري لحرصهم على أن يشمل القانون صرف تلك التعويضات بأثر رجعي منذ تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في مصر.

وأعلنت الوزيرة عن انضمام زوجة الطبيب أحمد ماضي، ‏شهيد الواجب الذي توفي أثناء تأدية عمله في مواجهة جائحة فيروس كورونا بمستشفى صدر المعمورة الماضي، للعمل بصندوق مخاطر المهن الطبية، والطبيب محمد سامي الذي فقد بصره أثناء تقديم الخدمة الطبية لمرضى فيروس كورونا بمستشفى عزل بلطيم للعمل بصندوق مخاطر المهن الطبية، مؤكدة أن تواجدهم بالصندوق ممثلين عن أسر الضحايا والمصابين سيعكس احتياجات الأطباء المصابين وأسر المتوفين مما يساهم في الحصول على حقوقهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي والاجتماعي لهم.

دعم الأطقم الطبية

كما وجهت الوزيرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الدائم لأبطال الأطقم الطبية الذين ضحوا بأرواحهم أو أصيبوا أثناء تأدية عملهم في مواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن لأول مرة يتم تكريم الأطقم الطبية خلال احتفاليات يوم الشهيد في الندوة التثقيفية ال 334  للقوات المسلحة، وذلك إيمانًا بدورهم وعطائهم وتضحياتهم التي يقدمونها في خدمة الوطن، كما أشارت إلى حرص القيادة السياسية على الحصول على قائمة أسماء أبطال الأطقم الطبية لإطلاقها على كبرى الشوارع والميادين بالعاصمة الإدارية.

ولفتت الوزيرة إلى موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية للعاملين في الجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، ومنها رفع سن الإحالة إلى المعاش لتصبح 62 سنة بدلاً من 60 سنة، للاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم، ومد التعاقد ل 65 سنة لمن يرغب في ذلك.

كما أشارت الوزيرة إلى نجاح عقد الامتحان القومي الموحد لمزاولة مهنة الطبي والذي تم تطبيقه على خريجي كليات الطب ابتداءً من دفعة ديسمبر 2019، بهدف الحرص على حصولهم على التدريب المناسب، مشيرة إلى نجاح 99% من الأطباء في الامتحان الذي تم عقده في فبراير الماضي، بالإضافة إلى إنشاء الوحدة المركزية لشئون مقدمي الخدمة الطبية للوقوف على احتياجات الأطباء والتواصل الفعال معهم لتذليل أي عقبات أو تحديات تواجههم أثناء القيام بمهام عملهم، وذلك تقديرًا لدورهم وجهودهم في حماية الوطن.

ومن جانبه أعرب الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عن فخره بتواجده في نقابة الأطباء التي تمثل رمزًا لعظماء الطب في مصر، موجهًا التحية والشكر والتقدير لكافة أطباء مصر لما يقدمونه من المُثل والقدوة والآداء المتميز والعمل بإخلاص في كل مكان وزمان لإنقاذ البشرية، حيث يتحملون أعباء الرعاية الصحية للإنسان من قبل ولادته ثم الرعاية في فترة الطفولة والاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية وحتى الرعاية الصحية في مراحل العمر المختلفة.

افتتاح أول مدرسة للطب في مصر

كما أعرب عن سعادته بالاحتفال بيوم الطبيب المصري، وهو تاريخ افتتاح أول مدرسة للطب في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط والتي ساهمت في تخريج كوادر من الأطباء أثروا في تاريخ الرعاية الصحية في مصر والمنطقة العربية والعديد من دول العالم، مشيرًا إلى دور الأطباء في التغلب على الكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل الملاريا والسعال الديكي وغيرها، على مدار السنوات، بالإضافة إلى خلو مصر من مرض شلل الأطفال، وفيروس سي، كما ظهر دور الأطباء من خلال انجاز المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة والقضاء على قوائم الانتظار مما شكل علامة فارقة في تاريخ الطب في مصر.

ولفت إلى دور الأطقم الطبية وأدائهم المتميز في التصدي لجائحة فيروس كورونا، والحد من الإصابات والسيطرة على الكثير من تداعيات المرض وانقاذ حياة آلاف المرضى، مشيرًا إلى دورهم في التعليم والتعلم واكتساب الخبرات ونقلها بهدف تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، مؤكدًا قدرة الطبيب المصري وعبقريته وإنسانيته التي شهدتها مصر والمنطقة العربية والعالم أجمع، مثمنًا بذلك دور الطبيب المصري وقدرته على رفع راية مصر عالية في كل مكان وزمان، كما توجه إلى كافة الفرق الطبية بالشكر والتقدير والاعتزاز متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح.

ومن جانبه، وجه الدكتور حسين خيري، نقيب أطباء مصر الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته هذه الاحتفالية من منطلق دعمه الدائم وتقديره المعنوي للأطقم الطبية، مؤكدًا حرص نقابة الأطباء على حماية الأطقم الطبية أثناء تأدية عملهم، مثمنًا دور مهنة الطب والتي يبلغ عمرها مائتي عام في مصر والشرق الأوسط، لتقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمواطنين.

كما وجه الشكر لجميع الأطقم الطبية لما يبذلونه من جهد في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مقدمًا التعازي للذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الفيروس.
الجريدة الرسمية