رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لفتى الزرقاء الذي شغل الرأي العام الأردني

ملك الأردن
ملك الأردن
جريمة بشعة هزت الشارع الأردني وتدخل فيها العاهل الأردني وقلبت الرأى العام رأسا على عقب وشغلت الجميع في الأيام الأخيرة وهي جريمة "فتى الزرقاء" فمن هو وما قصتها؟


بداية الجريمة

بداية الجريمة كانت في أكتوبر الماضي ولكنها عادت مجددا لتحتل العناوين بعد إعلان الحكم بإعدام المتهمين، والمعتدى عليه هو "صالح حمدان" 17 عاما من مدينة الزرقاء الأردنية والمعروف إعلاميا باسم "فتى الزرقاء"، والذي اعتدى عليه المتهمون في مدينة الزرقاء وبتروا يديه وفقأوا إحدى عينيه في العام الماضي.

والجريمة تم تداولها بشكل واسع في مقطع فيديو يظهر الفتى وهو جالسا على قارعة الطريق، والدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش للحد من النزيف.



ونقل فتى الزرقاء وقتها لمستشفى الزرقاء الحكومي وبالاستماع لأقوال المجني عليه أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه - "والده بحسب تقارير إعلامية"- قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة.

تدخل الملك

والقضية تدخل فيها العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني وأمر بتوفير العلاج اللازم للفتى الضحية، وأمر بإحاطة العناية الصحية اللازمة.

كما وجه العاهل الأردني بعملية أمنية على أعلى المستويات للقبض على المتورطين في هذه الجريمة  مشددا على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، لافتا إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار.

الإعدام
وبعض القبض على المتهمين قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس الأربعاء، بإعدام 5 مدانين في قضية الاعتداء الوحشي على فتى الزرقاء وهي القضية التي فجرت غضبا عارما داخل الأردن وخارجه.

ويحاكم في هذه القضية 17 متهما، أحدهم هارب من العدالة، ويواجهون اتهامات من بينها جناية القيام بعمل إرهابي يعرض المجتمع للخطر والشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة، والخطف الجنائي.

وينظر الأردنيون باهتمام بالغ إلى هذة القضية، نظرا إلى أنها تسلط الضوء على ما يعرف بـ"ظاهرة الزعران"، الذين يعمدون إلى ترويع المواطنين وفرض إتاوات عليهم.

رد الزرقاء

وأعرب فتى الزرقاء عن سعادته بعد صدور الحكم بإعدام المجرمين الذين تعدوا عليه في مدينة الزرقاء.

وقال حمدان خلال لقاء مصور أجرته معه قناة "العربية" عقب صدور الحكم على المتهمين: "أنا سعيد بصدور حكم الإعدام بحق المجرمين، واستطيع منذ هذه اللحظة مباشرة حياتي مرة أخرى، وأشكر الناس كلها التي دعمتني نفسيا حتى الآن".

الجريدة الرسمية