رئيس التحرير
عصام كامل

930 وحدة استيطانية بالقدس تزامنًا مع زيارة "كيري"

وحدات استيطانية بالقدس
وحدات استيطانية بالقدس - أرشيفية

أدان مسئولون فلسطينيون، اليوم الأحد، ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية حول نية تل أبيب بناء 930 وحدة استيطانية في جبل "أبو غنيم" جنوب مدينة القدس الشرقية.


وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد "إن وزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية القدس تتجهان لإقرار بناء 930 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم".

ووفقًا للصحيفة نفسها، فإنه من المقرر أن تقر لجنة البناء في بلدية القدس وبالاتفاق مع وزارة الإسكان، غدا الإثنين، تخفيض أسعار الوحدات المقرر بناؤها في "جبل أبو غنيم"، وبدء العمل.

ويأتي الطرح الإسرائيلي، تزامنًا مع الزيارة الراهنة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري للمنطقة، من أجل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين، واستئناف المفاوضات بين الجانبين، حيث ينتظر أن يلتقي في وقت لاحق من ظهر اليوم، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في مدينة رام الله، وذلك في أعقاب لقاءات جمعته برئيس الوزراء الإسرائلي، بنيامين نتنياهو في مدينة القدس المحتلة.

وفي هذا الشأن، وصف القيادي في الجبهة الديمقراطية الفلسطينية، قيس أبو ليلي، خطوة البناء في جبل "أبو غنيم" بـ"اللطمة" لجهود كيري في المنطقة.

واعتبر أبو ليلى، في تصريح هاتفي لمراسل الأناضول، الخطوة الإسرائيلية "تكرارًا لما وصفه الإهانة من الجانب الإسرائيلي للدبلوماسية الأمريكية والتي يقودها كيري في المنطقة هذه الأيام ".

وأضاف "بات من المهم السماع من الجانب الأمريكي موقفًا حول السلوك الإسرائيلي أحادي الجانب في مدينة القدس ومحيطها ".

ومن جانبها وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، خطوة البناء بـ"الاستفزاز" الواضح لجهود كيري، الرامية لاستئناف المفاوضات، خاصة وأن العملية تتكرر عند كل خطوة تقوم بها الولايات المتحدة بذلك" على حد قولها.

يأتي ذلك في وقت نفى فيه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي،أول أمس، أي حديث عن وقف الاستيطان في الضفة الغربية، مشيرًا إلى مواصلة البناء، لما اعتبره "تلبيةً للاحتياجات الطبيعية لإسرائيل".

فيما وصف مسئول مقرب من الحكومة الإسرائيلية لوسائل الإعلام اليوم الأحد الجهود الأمريكية بـ"البطيئة"، مشيرا إلى أن الواقع داخل التشكيلة الائتلافية الحكومية الإسرائيلية لا يعزز التوجه إلى اتفاق سياسي، وأن أي خطوة من ذلك ستجبر نتنياهو على الذهاب إلى تشكيل حكومي جديد".

وزاد على ذلك، المحامي، اليشع بيلغ، رئيس قائمة حزب الليكود اليميني بمجلس بلدية القدس وعضو اللجنة المالية للبلدية، باعتباره، أن "وقف البناء في مدينة القدس لن يقدم شيئًا لاستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين".

وأضاف في تصريحات صحفية، أن "تسويق الأراضي سيساعد الأزواج الشابة، وسيحل أزمة السكن، وسيوضح للحكومة الأمريكية وللاتحاد الأوربي بأن دولة إسرائيل لن تتسامح مع التدخل في شئونها الداخلية".

ووصف بيلغ ما تقوم به حكومته، بأنه "حق وواجب لإسرائيل أن تسمح لليهود، وبقدر المستطاع للعرب أيضًا للبناء والسكن في كل أجزاء القدس".

كان وزير الداخلية الإسرائيلي السابق،ايلي يشاي، قد صادق عام 2011 على المشروع نفسه، لكن وزيرة الإسكان امتنعت حينذاك عن تسويقه بسبب حساسيته السياسية الأمر الذي أسفر عن تجميده.

لكن تغييرًا طرأ مؤخرًا على المشروع، وأبلغت وزارة الإسكان الإسرائيلية اللجنة المالية لبلدية القدس الشرقية، نيتها طرح مناقصات لبناء المشروع في المستقبل القريب.
الجريدة الرسمية