رئيس التحرير
عصام كامل

سامسونج تؤكد وجود اختلال بين العرض والطلب في توريد الرقائق الإلكترونية

الرقائق الإلكترونية
الرقائق الإلكترونية
أكدت شركة "سامسونج" أنها تواجه تداعيات حدوث "اختلال خطير" في توريد أشباه الموصلات عالمياً، لتصبح أكبر شركة عملاقة في مجال الإلكترونيات تعبر عن مخاوفها بشأن نقص الرقائق خارج صناعة السيارات.


وقال الرئيس التنفيذي المشارك "كوه دونج جين" خلال الجمعية العمومية السنوية في سول، إن "سامسونج" إحدى أكبر الشركات المصنعة للرقائق والإلكترونيات للمستهلكين في العالم، تتوقع أن يشكل نقص الرقائق مشكلة لأعمالها في الربع الثاني من 2021 موضحا أن هناك اختلالا خطيرا في العرض والطلب على الرقائق في قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.

وأضاف: "على الرغم من البيئة الصعبة، يلتقي قادة أعمالنا بشركاء في الخارج لحل هذه المشكلات. من الصعب القول إن مشكلة نقص الرقائق قد تم حلها بنسبة 100%".

وتدرس الشركة أيضاً عدم طرح "جالاكسي نوت" الجديد - أحد أكثر موديلاتها مبيعاً - حتى الآن من العام الجاري، على الرغم من أن الرئيس التنفيذي المشارك "كو" قال إن تلك الخطوة تهدف إلى تجاوز المشكلة.

وتعمل "سامسونج" مع شركاء في الخارج لحل الخلل وتجنب الانتكاسات المحتملة لأعمالها، وفقاً لما صرح به الرئيس التنفيذي المشارك.

وساهمت أجهزة "نوت" بما يقرب من 5% من شحنات الهواتف الذكية لدى "سامسونج" على مدار العامين الماضيين، وفقاً لتقديرات "أي دي سي" (IDC)، شركة البيانات الدولية، ولكنها تمثل جانباً كبيراً من الإيرادات، لأنها واحدة من أغلى منتجات الشركة.

نقص المعروض
وتتصدر الشركات المصنعة للرقائق مثل "سامسونج" و"تي إس إم سي" الجهود العالمية لسد النقص في المعروض من الرقائق، وهي اللبنات الأساسية لعدد كبير من أدوات المستهلك.

وأدى نقص الرقائق إلى إغلاق مصانع للسيارات في جميع أنحاء العالم، ويهدد حالياً المعروض من المنتجات الأخرى.

وتفاقمت الأزمة مع توقف مصنع "سامسونج" لأشباه الموصلات في أوستن بولاية تكساس عن العمل في فبراير بسبب انقطاع التيار الكهربائي على مستوى الولاية ولم يستأنف الإنتاج الكامل.

وقال بعض المحللين وفقا لبلومبرج: إن مشكلة نقص المعروض من الرقائق قد يتم تسويتها أو حلها غالباً في الأشهر المقبلة ولكن القلق هو أن تشديد العرض في قطاعات معينة - كما هو الحال في أشباه الموصلات الأكثر نضجاً، حيث يستغرق الأمر وقتاً لبناء القدرات - قد يؤدي في النهاية إلى خنق صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية الأوسع ورفع الأسعار حال استمرار الأزمة.
الجريدة الرسمية