رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تُطالب بمحاكمة المسئولين السوريين بـ"الجنائية الدولية"

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

طالبت 52 دولة عضوة بالأمم المتحدة اليوم "الجمعة" بإحالة المسئولين السوريين المتورطين فى انتهاكات حقوق الإنسان إلى المحكمة الجنائية الدولية..

وبعث مندوب سويسرا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بول سيجر رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولى يطلب فيها نيابة عن 52 دولة عضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة تحويل ملف انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية..
وأعرب السفير السويسرى فى رسالته - التى تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منها - مندوب سويسرا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بول سيجر عن قلقه البالغ إزاء ارتكاب جرائم ضد الإنسانية منذ بداية الاضطرابات فى سوريا فى مارس 2011 والهجمات على السكان المدنيين..
وقال فى رسالته: "مع الاعتراف بأن المساءلة هى فى المقام الأول مسئولية وطنية، وأن دور العدالة الجنائية الدولية مكملة، نلاحظ مع الأسف أن سوريا لم تستجب حتى الآن، للنداءات المتكررة من المجتمع الدولى لضمان المساءلة عن طريق إجراء تحقيقات وطنية ذات مصداقية ونزيهة ومستقلة من أجل تقديم جميع مرتكبى الجرائم الخطيرة المزعومين إلى العدالة".
وأشار مندوب سويسرا الدائم إلى تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصى الحقائق فى سوريا الصادر فى نوفمبر عام 2011، والخاص بتوثيق أنماط الإعدام بإجراءات موجزة والاعتقال التعسفى والاختفاء القسرى، والتعذيب، بما فى ذلك العنف الجنسى، فضلا عن انتهاكات حقوق الطفل.
وشدد ممثل سويسرا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بول سيجر على أن مجلس الأمن يجب عليه أن يضمن المساءلة عن الجرائم التى يبدو أنها كانت ومازالت ترتكب فى سوريا وأن يبعث إشارة واضحة إلى السلطات السورية، وذلك لاختصاص مجلس الأمن بموجب نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال إن الطريقة الأكثر فعالية لضمان المساءلة فى هذا الوضع الخطير هى عبر الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولذلك نطلب من مجلس الأمن التصرف بإحالة الوضع فى سوريا اعتبارًا من مارس 2011 إلى المحكمة الجنائية الدولية، دون استثناء وبغض النظر عن الجناة المزعومين".. مشددًا على ضرورة التزام مجلس الأمن الكامل الالتزام بدعم أى جهود دبلوماسية لاحقة للتحقيق فى الجرائم وتسهيل تنفيذ أوامر الاعتقال المحتملة فى سوريا.
وأشار فى رسالته الى أنه يقدم هذا الطلب بالنيابة عن حكومات سويسرا، وبدعم من ألبانيا، وأندورا، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، وبوتسوانا، وبلغاريا، وتشيلى، وجزر كوك، وكوستاريكا، وكوت ديفوار، وكرواتيا، وقبرص، وجمهورية التشيك، والدنمارك، واستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وهنجاريا، وأيسلندا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، ولاتفيا، وليبيا، وليختنشتاين، وليتوانيا، ولوكسمبورج، وجزر المالديف، ومالطا، وموناكو، والجبل الأسود، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، وبنما، وباراجواي ، وبولندا، والبرتغال، وجمهورية كوريا، ورومانيا، وسان مارينو، وساموا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والجمهورية اليوغوسلافية السابقة ومقدونيا، وتونس، والمملكة المتحدة، وأوروجواى".
الجريدة الرسمية