رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقي: مصر تشهد تطورا كبيرا في ملف حقوق الإنسان

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر تشهد تطورا كبيرا في ملف حقوق الإنسان، مشيرا إلى وجود إدراك عام وفهم مشترك فيما يخص خطاب الكراهية.


بناء الكنائس
وأوضح «الفقي»، في كلمته باللقاء الذي نظمه منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بعنوان «رؤية تشريعية لدعم العيش المشترك»، أن الوعي العام أنتج واقع مختلف في عدد من القضايا، وهو ما يمكن استشعاره من قانون بناء الكنائس.

وأشار إلى أن منتدى الحوار للهيئة القبطية الإنجيلية،  له دور رائد في حوار الثقافات والأديان ولقاء القيادات الدينية معا من أكثر من ٢٠ عاما.

فيما قال الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن منتدى حوارِ الثقافاتِ عمل منذُ بدايتِهِ على تعزيزِ مفاهيمِ المواطنةِ، وبناءِ مجتمعِ التسامحِ، وتأكيدِ قيمِ العيشِ المشتركِ المرتكزِ على احترامِ الآخر وفَهمِه، وقبولِ الاختلافِ، وبناءِ جسورِ التفاهمِ والحوارِ بينَ كافةِ الأطياف.
رؤية تشريعية لدعم العيش المشترك
 وأضاف في كلمته الافتتتاحية خلال اللقاء الذي نظمه المنتدي التابع للهئية القبطية الإنجيلية، بعنوان "رؤية تشريعية لدعم العيش المشترك"، أنه منذُ عامِ 2019 تبنَّى المنتدى قضيةً منْ أبرزِ القضايا المطروحةِ على الساحةِ المحليةِ والعربيةِ والدوليةِ، وهي قضية "مُواجهةِ خطابِ الكراهيةِ"، هذا الخطابُ الذي ينظرُ إلى البشرِ على أنهم غيرُ متساوينَ، ومن ثمَّ يتمُّ التعاملُ معهم بمعاييرَ مختلفةٍ، كما يُسهِمُ في خلق العديدِ من صورِ التفاوتِ الاجتماعيّ، وتعزيزِ معاييرَ مزدوجةٍ في الحقوقِ والواجباتِ.
 منتدى حوار الثقافات
وأوضح أن المنتدي اتَّخذ مسارًا ومنهجًا واضحًا لعملِهِ في هذهِ القضيةِ يُمكِنُ تلخيصُهُ في المراحلِ الآتيةْ:
-         المرحلةُ الأولى: دراسةُ القضيةِ وصورِها ومظاهرِها وأبعادِها، مع التركيزِ على خطابِ الكراهيةِ في مؤسساتِ التنشئةِ الاجتماعيةِ.
وقد شاركَتْ في هذه الدراسةِ، بالآراءِ والأفكارِ، مجموعاتٌ كبيرةٌ من أعضاء المنتدى يمثلون فئاتٍ ومناطقَ جغرافيةٍ مختلفةٍ، وقدْ خَلُصتِ الدراسةُ إلى عدةِ نتائج أهمّها:
·       يلعبُ المجالُ الدينيُّ دورًا مؤثرًا في خطابِ الكراهية.
·       إنَّ تراجُعَ خطابِ الكراهيةِ يعتمدُ على: وجودِ مُناخٍ اجتماعيٍّ، وتعليميٍّ وثقافيٍّ يحترمُ الآخرْ.    
·       أهميةُ وجودِ بنيةٍ تشريعيةٍ لمواجهةِ خطابِ الكراهيةِ ودعمِ خطابِ التسامحْ.  

-         المرحلةُ الثانيةْ: التنويرُ ورفعُ الوعيِ العامّ بهذهِ القضيةِ 
حيثُ عقدَ المنتدى أكثرَ منْ عَشرِ فعالياتٍ ما بينَ مؤتمراتٍ وندواتٍ وموائدَ مستديرةٍ، وتناولتْ أبعادًا مختلفةً للقضيةِ منها:" آلياتُ مواجهةِ خطابِ الكراهيةْ، دورُ المؤسساتِ الدينيةْ، دورُ الإعلام، دورُ المجتمعِ المدنيّ،دورُ المؤسساتِ التعليميةْ، خطابُ التضامنِ في مواجهةِ خطابِ الكراهيةِ، تأثيرُ وسائلِ التواصلِ وغيرِها".
الجريدة الرسمية