رئيس التحرير
عصام كامل

الروس يطردون عناصر مليشيات إيرانية من حقول نفط سورية

قوات روسية
قوات روسية
طردت قوات روسية عناصر مليشيات إيرانية من حقول للنفط والغاز داخل الأراضي السورية، حسبما ذكرت إذاعة ناطقة بالفارسية.


الحرس الثوري

وأفادت إذاعة "فردا" التي تتخذ من التشيك مقرا لها، الإثنين، أن عناصر مليشيات فاطميون التابعة للحرس الثوري الإيراني قد طردوا من حقلي نفط وغاز على أطراف مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.

وأوضحت "فردا" في تقرير لها أن قوات الفيلق الخامس الروسي سيطرت أولا على حقل الغاز توينان، وبعد ساعات قليلة على حقل نفط الثورة بتلك المنطقة السورية، السبت الماضي.




حقل توينان

بدأ استغلال سوريا لحقل توينان للغاز (الحقل ينتج ثلاثة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا) الواقع على الحدود بين محافظتي حمص والرقة قبل ثلاث سنوات من اندلاع الحرب الأهلية داخل البلاد.

ومع تعزيز وجود المليشيات الإيرانية في هذه المنطقة، تم تسليم السيطرة العسكرية على حقل الغاز المهم هذا إلى عناصر مليشيات فاطميون الموالية للنظام الإيراني.

تضم مليشيات فاطميون أو ما يعرف بالجيش الفاطمي، مسلحين مرتزقة غالبيتهم أفغان شيعة أشرف على تجنيدهم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق الذي قتل بضربة أمريكية بالعراق في مطلع عام 2020، إلى سوريا لخدمة أجندة إيران.

المليشيات الإيرانية 

وكانت قد سيطرت هذه المليشيات الإيرانية على توينان وثلاثة حقول غاز أخرى في محافظة الرقة السورية منذ عام 2017.

يعمل المئات من الفنيين والموظفين، تابعين للشركة السورية للغاز وشركة تدعى هيسكو، يوميا لتشغيل ثمانية آبار في حقل توينان للغاز.

وفي هذا الصدد، زعم موقع "ميدل إيست نيوز" المقرب من النظام الإيراني، أن طرد موسكو للمليشيات من محيط حقل غاز توينان كان انسحابا متفقا عليه بين الطرفين، على حد قوله.

شركة هيسكو

وذكر الموقع الإيراني أن صاحب شركة هيسكو التي تعمل في حقل توينان للغاز يدعى جورج حسواني وهو سوري يحمل الجنسية الروسية.

ولم تعلق سوريا، وروسيا، وإيران حتى الآن على التقارير التي تحدثت عن تحريك قوات عسكرية تابعة لهم في حقل توينان للغاز وحقل الثورة النفطي.

مظاهرات عارمة

وأثار انخراط النظام الإيراني عسكريا في سوريا غضبا داخليا في طهران بعدما تعالت الأصوات خلال مظاهرات عارمة للمطالبة بالانسحاب من الساحات الخارجية في ظل تردي اقتصاد البلاد.
الجريدة الرسمية