رئيس التحرير
عصام كامل

الفنادق تحتضر ولا تجد من يشتريها..خبراء: جلد الحكومة لأصحابها يدفعهم للبيع ..الزيات: 70 % من المنشآت السياحية مديونة..عبد الرازق: الأمل فى تنشيط السياحة انقطع.. صدقى: الوزارة سبب الخسائر

فيتو

حذر عدد من خبراء السياحة من كثرة العروض المطروحة لبيع الفنادق والشركات السياحية مؤكدين أن غرق أصحابها فى الديون نتيجة تشدد الحكومة معهم فى سداد رسوم المحليات والضرائب وراء طرحها للبيع.


وأوضح الخبراء أن أصحاب الفنادق لن يتمكنوا من بيعها لعدم عثورهم على المشترى مما يعطى الفرصة لبعض رجال الأعمال لاحتكار سوق السياحة فى المستقبل، مشيرين إلى أن تخلى وزارة السياحة عن تطبيق التسعيرة الإجبارية على الفنادق وراء تحقيقها لخسائر فى ظل المنافسة غير الشريفة فيما بينها.

ونفى إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف التجارية ماتردد عن بيع بعض الفنادق السياحة بالأقصر وأسوان وشرم الشيخ مؤكدًا أن العديد من هذه الفنادق تتعرض لأزمة مالية وديون كبيرة نتيجة الركود الحاد الذى يشهده سوق السياحة فى مصر إلا أنه لن يتم بيعها لأن معظم فنادق أسوان ملك للحكومة.

وقال الزيات: " 70% ، من أصحاب المنشآت السياحية يرغبون فى بيعها ولكن لا يجدون مشترى لها لرفض الكثير من رجال الأعمال والتجار أن يرثوا مديونيات هذه المنشآت، مشيرًا إلى أن ديون شركات السياحة للبنوك تفاقمت بشكل مبالغ فيه"، مشيرًا إلى أن الفنادق وشركات السياحة فى سيناء على وشك الأفلاس.

وأوضح عادل عبد الرازق عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف التجارية أن العرض أكثر من الطلب على شراء الفنادق السياحية وشركات السياحة، مؤكدًا أن طول مدة الركود التى تشهدها السياحة وراء رغبة الكثير من أصحاب الفنادق فى بيعها والتخلص من هموم ديونها وخاصة بعد مرور عامين على حالة الركود التى لم تنتعش حتى الآن.

وأضاف عبد الرازق أن الأمل فى المستقبل لدى رجال الأعمال الذين يعملون بمجال السياحة انقطع وخاصة بعد مخاوف الأجانب من حكم الإخوان لمصر، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية لم ترحم أصحاب الفنادق السياحية أو شركات السياحة فى سداد رسوم المحليات والضرائب مما يتسبب فى محاولة أصحابها التخلص منها إلا أنه نظرًا لانعدام التوافد السياحى يحاول المشترى بخث أسعار هذه المنشآت.

ونفى مايتردد حول تدخل بعض رجال الأعمال الأجانب لشراء المنشآت من أصحابها، قائلًا" ياريت ألاقى حد يشترى منى فندق فى شرم الشيخ بأقل من سعره الحقيقى بـ10 ملايين " مؤكدًا عدم وجود تكتلات لرجال أعمال بعينهم لشراء المنشآت السياحية بهدف احتكار سوق السياحة فى المستقبل".

وأكد عمرو صدقى نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن تخلى وزارة السياحة عن تطبيق التسعيرة بالفنادق والشركات وراء الخسائر المتلاحقة التى تعانى منها هذه الفنادق والتى تسببت فى انهيار المنظومة السياحية.

وقال صدقى لـ"فيتو": التوافد السياحى لم يغط مصروفات التشغيل الأساسية للفنادق التى تطالب بها الحكومة مما دفع بعض الفنادق إلى تخفيض طاقتها التشغيلية توفيرًا للنفقات كما أن المنافسة غير الشريفة بين الفنادق وشركات السياحة من خلال اتجاه بعضها لتقليل الأسعار بهدف جذب السائحين والحصول على زبائن زاد من حجم خسائرها الى أن وصلت لدرجة استنزاف كل طاقتها والاتجاه لبيعها بدلًا من سداد خسائر يومية.

وأشار الى أن سوق السياحة وصلت إلى "الحضيض" وهو ما يظهر من خلال عمليات البيع العشوائية دون دراسة الوضع السياحى وبدون تخطيط وهذا ما يسمى بالمعادلة صفر، لافتًا إلى أن بعض الكيانات التى تعمل فى سوق السياحة ليست قوية ولذلك لم تتحمل الخسائر وتلجأ للبيع بعد استنزاف كل مالديها من إمكانيات.

وحذر عادل زكى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ومسئول السياحة الخارجية من الوضع المأسوى الذى وصل إليه العاملون بالسياحة وخاصة فى شرم الشيخ والأقصر وأسوان، مؤكدًا أن الكثير من أصحاب الفنادق وشركات شرم الشيخ السياحية عرضوها للبيع ولكن لم يتمكنوا من بيعها.

وأوضح أن عددًا قليلًا من الفنادق السياحية بشرم الشيخ تم بيعها بالفعل ولكن لم يتم بيع أى فندق بالأقصر، مؤكدًا أن أصحابها رفضوا بيعها لعدم تأثير ذلك على سمعتهم فى السوق فى حال تراجعهم عن بيع هذه الفنادق، مطالبًا بضرورة طرح تسهيلات لمعاونة أصحاب شركات السياحة فى أعمالهم لعدم بيعها.

الجريدة الرسمية