علماء الأزهر ومسئولو كازاخستان يحتفون بإنجازات الفارابي بمؤتمر المشيخة
قال ناويزباي أونجارف، المفتي العام لجمهورية كازاخستان، إن الفارابي ساهم في الحضارة الإنسانية بعلومه ومعارفه.
وأشار إلى أن الفارابي جاب البلاد عالما ومتعلما، فدرس في البداية في مدرسة أوترار بكازاخستان، ثم سافر إلى بغداد، وسوريا، ومصر، وسمرقند، وبخارى، وغيرها من البلاد، لافتا إلى أن الفارابي أتقن اللغات العربية والفارسية واليونانية واللاتينية والسنسكريتية، وله العديد من الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات.
وأضاف مفتي كازاخستان، خلال مشاركته في مؤتمر «إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية» بمقر مشيخة الأزهر، إن أكثر ما يميز الإنسان، وفقا للفارابي، هو العقل والفكر، فإن الشخص الحكيم والحصيف يحقق أهدافه سريعا، وأن القلب عنده هو مفتاح التواصل الفعال والحكم الرشيد ومفتاح القيام بالأعمال الخيرية، لافتا إلى مقولة الفارابي بأن الإنسان الكريم المثقف يعيش من أجل الحكمة والإحسان.
مؤتمر الفارابي
وقال سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، خيرات لاما شريف، إن الفارابي يُعد الرمز الثقافي لكازاخستان، كما أن اسمه خَالد في ذاكرة الناس، ومن واجبنا أن ننقل تراثه الروحي والفكري إلى جيل الشباب؛ مؤكدا أن الفارابي جزء من التاريخ والثقافة والفلسفة العالمية، وتفخر الجامعة الوطنية الكازاخية بأنها تحمل اسم الفارابي منذ عام 1991.
ومن جانبها قالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن المؤتمر يحمل تهنئة ضمنية واحتفالًا بالمرأة في شهرها بوجود ثلاث من السيدات الأزهريات في مؤتمر خاص بالفلسفة يشاركن فيه بالعمل في اللجنة العلمية للمؤتمر.
واضافت أن هذا المؤتمر يطل على العالم بقياداته الأزهرية المنفتحة فكريًا ليدحض الافتراض الخاطىء لدى كثير من الناس بأنه ليس هناك إسهام للمرأة في مجال الفكر الفلسفي، وقول مغلوط مفاده أن كل الفلاسفة من الرجال وليس هناك امرأة فيلسوفة، ويبنون على هذه المقدمات المغلوطة نتائج خاطئة تروج لمفاهيم تقلل من شأن التفكير العقلاني عند المرأة والذي يعد التفكير الفلسفي شكلًا من أشكاله، ليأتي تفوق العديد من النماذج النسائية في العديد من المجالات ليدحض هذه التهمة لما لهن من باع كبير على مر العصور وفي كل الحضارات.
وأوضحت الدكتورة سونيا الهلباوي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الحديث عن جوانب التراث المضيئة التي تخاطب عقل الإنسان ووجدانه، وتجمع ما فرقته الاختلافات الفرعية لمن واجبات وقتنا الحالي، ومن ثم توجهت هذه الجهود المباركة نحو المفكر الموسوعي أبو نصر الفارابي الذي استحق بما قدمه للفكر الإنساني لقب المعلم الثاني، ليس لأنه استطاع وبمنهجية نادرة أن يزيل هذا الحاجز الأيدولوجي الذي يعزل الدين عن الفكر الفلسفي.
وقال ان الفارابي وجه الأذهان المتنافرة إلى مصدر واحد للمعرفة يمكن الوصول إليه بطرائق متعددة حسب الوجهة المعرفية والسلوكية، فجاء منهج الفارابي العام محاولة صريحة للتوفيق والمقاربة المعرفية بين العقل والإيمان، بين الفهم والاعتقاد.
الأزهر الشريف
وفي ذات السياق أوضحت الدكتورة سهير الفيل، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الفارابي هو أول مَن صاغ الفلسفة الإسلامية في ثوبها الكامل، ووضع أصولها ومبادئها، وأدخل مسألة التوفيق بين العقل والنقل في بنائه الفلسفي، وقد كانت من المسائل الجديدة على الفكر الإسلامي، ولايقف فضل الفارابي عند تفسيره وشروحه للمُصَنفات الأرسطية، ولا عند التمهيد للنهضة الفلسفية في الإسلام، بل بما لديه من أنظار إبداعية، ومُصنفات في الحكمة العلمية والعملية عميقة سامية، كما تعد فلسفته من الفلسفات ذات المعالم الواضحة، والأهداف المحددة، تترابط أجزاؤها ببعضها البعض إرتباطًا وثيقًا بحيث تبدو منسجمة متناسقة، كل ذلك جعل الفارابي يحظى بلقب" المعلم الثاني".
جدير بالذكر أن مؤتمر «إسهامات الفارابي (المعلم الثاني) في إثراء الحضارة الإنسانية» ينظمه الأزهر بالتعاون مع سفارة دولة كازاخستان بالقاهرة، على مدار يومين عبر تقنية «فيديو كونفرانس»؛ وذلك في إطار عناية الأزهر الشريف بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية.
وأشار إلى أن الفارابي جاب البلاد عالما ومتعلما، فدرس في البداية في مدرسة أوترار بكازاخستان، ثم سافر إلى بغداد، وسوريا، ومصر، وسمرقند، وبخارى، وغيرها من البلاد، لافتا إلى أن الفارابي أتقن اللغات العربية والفارسية واليونانية واللاتينية والسنسكريتية، وله العديد من الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات.
وأضاف مفتي كازاخستان، خلال مشاركته في مؤتمر «إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية» بمقر مشيخة الأزهر، إن أكثر ما يميز الإنسان، وفقا للفارابي، هو العقل والفكر، فإن الشخص الحكيم والحصيف يحقق أهدافه سريعا، وأن القلب عنده هو مفتاح التواصل الفعال والحكم الرشيد ومفتاح القيام بالأعمال الخيرية، لافتا إلى مقولة الفارابي بأن الإنسان الكريم المثقف يعيش من أجل الحكمة والإحسان.
مؤتمر الفارابي
وقال سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، خيرات لاما شريف، إن الفارابي يُعد الرمز الثقافي لكازاخستان، كما أن اسمه خَالد في ذاكرة الناس، ومن واجبنا أن ننقل تراثه الروحي والفكري إلى جيل الشباب؛ مؤكدا أن الفارابي جزء من التاريخ والثقافة والفلسفة العالمية، وتفخر الجامعة الوطنية الكازاخية بأنها تحمل اسم الفارابي منذ عام 1991.
ومن جانبها قالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن المؤتمر يحمل تهنئة ضمنية واحتفالًا بالمرأة في شهرها بوجود ثلاث من السيدات الأزهريات في مؤتمر خاص بالفلسفة يشاركن فيه بالعمل في اللجنة العلمية للمؤتمر.
واضافت أن هذا المؤتمر يطل على العالم بقياداته الأزهرية المنفتحة فكريًا ليدحض الافتراض الخاطىء لدى كثير من الناس بأنه ليس هناك إسهام للمرأة في مجال الفكر الفلسفي، وقول مغلوط مفاده أن كل الفلاسفة من الرجال وليس هناك امرأة فيلسوفة، ويبنون على هذه المقدمات المغلوطة نتائج خاطئة تروج لمفاهيم تقلل من شأن التفكير العقلاني عند المرأة والذي يعد التفكير الفلسفي شكلًا من أشكاله، ليأتي تفوق العديد من النماذج النسائية في العديد من المجالات ليدحض هذه التهمة لما لهن من باع كبير على مر العصور وفي كل الحضارات.
وأوضحت الدكتورة سونيا الهلباوي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الحديث عن جوانب التراث المضيئة التي تخاطب عقل الإنسان ووجدانه، وتجمع ما فرقته الاختلافات الفرعية لمن واجبات وقتنا الحالي، ومن ثم توجهت هذه الجهود المباركة نحو المفكر الموسوعي أبو نصر الفارابي الذي استحق بما قدمه للفكر الإنساني لقب المعلم الثاني، ليس لأنه استطاع وبمنهجية نادرة أن يزيل هذا الحاجز الأيدولوجي الذي يعزل الدين عن الفكر الفلسفي.
وقال ان الفارابي وجه الأذهان المتنافرة إلى مصدر واحد للمعرفة يمكن الوصول إليه بطرائق متعددة حسب الوجهة المعرفية والسلوكية، فجاء منهج الفارابي العام محاولة صريحة للتوفيق والمقاربة المعرفية بين العقل والإيمان، بين الفهم والاعتقاد.
الأزهر الشريف
وفي ذات السياق أوضحت الدكتورة سهير الفيل، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الفارابي هو أول مَن صاغ الفلسفة الإسلامية في ثوبها الكامل، ووضع أصولها ومبادئها، وأدخل مسألة التوفيق بين العقل والنقل في بنائه الفلسفي، وقد كانت من المسائل الجديدة على الفكر الإسلامي، ولايقف فضل الفارابي عند تفسيره وشروحه للمُصَنفات الأرسطية، ولا عند التمهيد للنهضة الفلسفية في الإسلام، بل بما لديه من أنظار إبداعية، ومُصنفات في الحكمة العلمية والعملية عميقة سامية، كما تعد فلسفته من الفلسفات ذات المعالم الواضحة، والأهداف المحددة، تترابط أجزاؤها ببعضها البعض إرتباطًا وثيقًا بحيث تبدو منسجمة متناسقة، كل ذلك جعل الفارابي يحظى بلقب" المعلم الثاني".
جدير بالذكر أن مؤتمر «إسهامات الفارابي (المعلم الثاني) في إثراء الحضارة الإنسانية» ينظمه الأزهر بالتعاون مع سفارة دولة كازاخستان بالقاهرة، على مدار يومين عبر تقنية «فيديو كونفرانس»؛ وذلك في إطار عناية الأزهر الشريف بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية.