رئيس التحرير
عصام كامل

برلماني يفجر أزمة احتجاز 43 عاملا مصريا بالعراق.. ويطالب الحكومة بالتدخل

محمد عبدالله زين
محمد عبدالله زين الدين عضو مجلس النواب
كشف النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، عن أزمة كبيرة يتعرض لها 43 مصريا يعملون في العراق.

وتقدم النائب ببيان عاجل للحكومة ممثلة في وزارات الخارجية، والقوى العاملة، والهجرة وشئون المصريين في الخارج، للتحرك من أجل إنقاذ هؤلاء العاملين.


وأوضح زين الدين أن هؤلاء العاملين مجموعتان؛ الأولى تعمل في معمل غاز الشعبية في البصرة، والثانية في معمل غاز حمام العليل في الموصل. والمعملان يتبعان شركة عراقية مملوكة لرجل الأعمال فيصل فريد راجح العطية، حيث يسعى لاستغلالهم للضغط على دولته.

وأكد النائب أن العمال المصريين يواجهون أسوأ معاملة، ووصل الأمر إلى منعهم من الطعام لمدة تصل نحو 10 أيام، فضلا عن رفضه علاج بعض الحالات التي تعرضت للإعياء بسبب الاحتجاز.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن رجل الأعمال العراقي، وصل به الأمر إلى أن قال: "أنا مش هعالج حد واللي يموت منكم يموت"، فضلا عن الإهانات والتهديد المباشر للعاملين المصريين.

وأكد محمد زين الدين أن رجل الأعمال العراقي حرم العاملين من حقوقهم لمدة تصل إلى 14 شهرا، مطالبا الحكومة بسرعة التدخل والاستجابة لاستغاثات هؤلاء العاملين، واستعادتهم والحصول على كافة حقوقهم.

ومن المقرر أن يواصل مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة للبرلمان، اليوم مناقشة مشروع قانون إعادة الهيكلة والصلح الواقي والإفلاس.

  ويأتي ذلك بعدما انتهى المجلس أمس من مناقشة عدد من المواد بقانون إعادة الهيكلة والصلح الواقى من الإفلاس.

وكان مجلس النواب قد بدأ أمس فى مناقشة تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بشأن مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم إعادة الهيكلة والصلح الواقى والإفلاس.

واستعرض المستشار ابراهيم الهنيدى، رئيس اللجنة التشريعية، تقرير اللجنة، بشأن مشروع القانون المعروض، مشيرا إلى أنه جاء حاملاً فكراً جديداً في العديد من المناحي بهذا المجال، ومن ذلك على سبيل المثال ضرورة مد يد العون للمشروع المتعثر، وفتح المجال له للحصول على تمويل يسهم في إقالته من عثرته، التي أدت إلى نقص السيولة اللازمة لديه.

وأضاف التقرير أن الواقع العملي كشف عن أن الاعتماد على البنوك فحسب لتحقيق هذا الهدف قد لا يكون مجدياً في جميع الأحوال، مما يستلزم أن يتم فتح الباب لجهات أخرى بالإضافة إلى البنوك، كمؤسسات التمويل وغيرها من الكيانات المرخص لها لتقديم التمويل أو التسهيلات الائتمانية للمشروعات المتعثرة، مع إجازة أن تكون هذه الجهات ضمن الدائنين، ما دام قيامهم بتمويل المشروع المتعثر من شأنه أن يُقيله من عثرته، مما سيعود عليهم بالمنفعة في نهاية الأمر، على أن يتم منح هذه الجهات كامل الحق في الحصول على معلومات مالية عن مقرضيها قبل الإقدام على التمويل حتى تكون على بينة من أمرها.

واستحدث مشروع القانون نظاماً عادلاً للتصويت يتم بموجبه تقسيم الدائنين الذين لهم الحق في التصويت والمقبولة ديونهم نهائياً أو مؤقتاً إلى فئات بحسب نوع وطبيعة الدين، بما يضمن تحقيق المساواة بين الدائنين داخل كل فئة من جهة، والمساواة بين جميع الفئات من جهة أخرى. وأتاح مشروع القانون للدائنين التقدم بطلب صلح واق من الإفلاس للمدين، تعظيماً لدور الدائنين، وتجنباً لشهر إفلاس التاجر حسن النية سيئ الحظ، وتدعيماً لنظام الصلح الواقي من الإفلاس باعتباره نظاماً وجد في الأساس لإيجاد التوازن بين المراكز القانونية للمدين والدائن تحت إشراف القضاء.


كما انتهج المشروع نهجاً جديداً يتمثل في أخذ تصويت الدائنين في العديد من القرارات المهمة المتعلقة بإجراءات ما بعد شهر الإفلاس، ومنها التصويت على الاستمرار في تشغيل تجارة المفلس، أو ندب خبراء إعادة الهيكلة لوضع خطة إعادة هيكلة تجارة المدين المفلس، أو البدء في إجراءات بيع موجودات التفليسة كمنشأة عاملة، أو تصفية الأصول الأساسية الخاصة بتجارة المفلس وغيرها من موجودات التفليسة، على أن يكون اتخاذ القرار في جميع الحالات المذكورة بموافقة الأغلبية العددية للدائنين.


وأكد تقرير اللجنة أن هدف المشروع الأساسي تطوير الصلح الواقي والإفلاس من خلال تلافي المشكلات العملية التي ظهرت أثناء تطبيق القانون المشار إليه، وتطوير أحكامه طبقاً لأحدث التعديلات في دول العالم المتقدمة، والتي تهدف في النهاية في مصلحة المواطنين والتجار وتشجيعهم إلى اللجوء إليه بما يضمن تحقيق الغاية من إصداره.
الجريدة الرسمية