رئيس التحرير
عصام كامل

صباح الثورة


اليوم 30 يونيو، قرر الشعب المصري أن يكون هذا اليوم صفحة جديدة تضاف إلى تاريخه المليء بالبطولات.. الشعب المصري الذي وقف أمام الهكسوس والذي تحطمت على أبوابه كل قوى الطغيان والإمبراطوريات الكبرى، قرر أن يسطر اليوم صفحة جديدة في تاريخه المعاصر، قرر المصريون استكمال ثورتهم، واستعادة وطنهم ممن سرقوه.

قرر المصريون إنهاء أكذوبة جماعة الإخوان المسلمين التي طالما قيل عنها إنها التنظيم الأقوى وأنها البديل الوحيد لنظام الطاغية مبارك، اليوم قرر المصريون استكمال مسيرة عامين ونصف العام من النضال المستمر من حكم الطاغية المخلوع إلى حكم جنرالات العسكر الذين تحالفوا مع الإخوان برعاية أمريكية حتى أوصلوهم لحكم مصر، قد يأخذ البعض هذا الجزء على أنه هجوم على الجيش المصري الذي هو ملك للشعب وبالطبع هو ما لا اقصده فالجيش المصري ليس هؤلاء القيادات التي رحلت بما لها وما عليها دون أن تحاسب بفضل نظام الإخوان ورئيسهم الذي ادعى أنه سيقتص لدماء الشهداء.

اليوم مصر عبد الناصر تعلنها صريحة كما أعلنتها في وجه مبارك لن نورث ولن نستعبد تعلنها من جديد لن نورث لجماعة الإخوان ومكتب الإرشاد ولن نستعبد من أمريكا وأتباعها.

اليوم مصر عبد الناصر ترفع راية العصيان من جديد وتعلنها مدوية من كل ميادين الثورة "يسقط حكم المرشد" نعم يا دكتور مرسي الهتاف ضد المرشد لأنك منذ اليوم الأول أكدت للمصريين أنك مندوب لمكتب الإرشاد برئاسة الجمهورية ولست رئيسا لمصر.
نرفع راية العصيان ونتمرد معتمدين على الله وعلى سواعدنا التي سوف تبني مصر بعد رحيلك وجماعتك اليوم ننزل الميادين معتمدين على الله وعلى أصواتنا التي ستزلزل عرشك، ننزل الميدان بصدور عارية لا نخشاك ولا نخشى ميليشات جماعتك لا نخشي القتلة التائبين الذين يهددون الشعب المصري، ننزل الميادين لاستكمال ثورتنا واستكمال حلم جيلنا الذي عاش عامين ونصف العام يواجه الموت بصدور عارية.. جيل ولد وعاش في ظل قانون الطورائ جيل كسر حاجز الصمت وحاجز الخوف جيل خرج منه أبطال مثل خالد سعيد ومينا دنيال وعماد عفت وعلاء عبد الهادى ومحمد الجندى ومحمد كريستى وجيكا والحسينى أبو ضيف وغيرهم من شهداء الثورة على مدى عامين ونصف اناروا بدمائهم الذكية لنا الطريق حتى نستكمل مسيرة الثورة وتعود مصر ملك لشعبها.

واخيرًا نعلن اليوم أن مصر قررت أن تعود رافعة رأسها وقرر ابنائها المحتشدين في كل ميادين الثورة منذ الجمعة أن لا يكون بيننا اليوم مكان لخائن أو متاجر بالدين أو متاجر بالدم. 

الجريدة الرسمية