رئيس التحرير
عصام كامل

نيابة بوليفيا تطالب بالسجن 6 أشهر للرئيسة الانتقالية السابقة للبلاد

الرئيسة الانتقالية
الرئيسة الانتقالية السابقة لبوليفيا جانين أنييز بعد توقيفها
طالبت النيابة البوليفية بالسجن 6 أشهر للرئيسة الانتقالية السابقة للبلاد جانين أنييز، ووزيرين سابقين بحكومتها، حسب وكالة "فرانس برس" اليوم الأحد.


وأوضحت الوكالة أن طلب النيابة العامة جاء بعد توقيف المسؤولين السابقين الثلاثة السبت الماضي في إطار التحقيق الجاري في انقلاب مفترض على الرئيس السابق إيفو موراليس عام 2019.

ووقع ثلاثة مدعين هذا القرار الاتهامي اليوم الأحد، وطالبوا بتطبيق "تدابير احترازية تشمل الحبس الاحتياطي لمدة ستة أشهر" في سجون العاصمة لاباز، فيما أنييز موقوفة منذ يوم السبت في مركز للشرطة.


وبث التلفزيون البوليفي مشاهد تظهر الرئيسة السابقة لدى وصولها إلى مطار إيل إلتو في لاباز، بحضور وزير الداخلية والشرطة ووصفت أنييز اعتقالها بأنه "غير قانوني" أمام الصحافة.

أعلنت السلطات في بوليفيا، أن الرئيسة المؤقتة السابقة جانين آنيز، اعتقلت، السبت الماضي، بتهمة الخيانة والتآمر والفساد.

اضطهاد سياسي

وقال وزير الداخلية البوليفي إدواردو ديل كاستيلو، على صفحته على تويتر: "أبلغ البوليفيين أن جانين آنيز اعتقلت من قبل رجال الشرطة".

من جانبها، اتهمت آنيز السلطات الحالية بالاضطهاد السياسي.

وكتبت في صفحتها على تويتر: "أعلن لبوليفيا والعالم أجمع أن قيادة حزب الحركة الاشتراكية، استخدمت العنف والاضطهاد السياسي، وأمرت باعتقالي بمتهمة المشاركة في انقلاب لم أقم به. أصلي من أجل بوليفيا ولجميع البوليفيين".

مذكرة توقيف


والجمعة الماضية، أصدر مكتب المدعي العام الخاص بمكافحة الفساد في بوليفيا، مذكرات توقيف بحق عشرة من مسؤولي الحكومة الفيدرالية، من بينهم وزير الداخلية السابق أرتورو موريللو، ورئيس ديوان الرئاسة السابق يركو نونيز، والرئيسة السابقة جانين آنيز، بتهمة الخيانة والتآمر والفساد.

 وفي أكتوبر الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية، أن الرئيس البوليفى السابق إيفو موراليس غادر الأرجنتين على متن طائرة متجهة إلى فنزويلا.

 وقالت وكالة الأنباء إن موراليس الذي يعيش في الأرجنتين منذ استقالته وسط احتجاجات في نوفمبر 2019 غادر على متن طائرة رسمية تابعة للحكومة الفنزويلية متوجها إلى كاراكاس، بعد فوز حزبه الاشتراكي بالانتخابات.

رئيسة مؤقتة

وعينت جانين آنيز رئيسة مؤقتة لإدارة البلاد وواصلت الهيئات عملها، في وقت كانت بوليفيا تواجه تفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة ثمانية آلاف شخص.

 وبوليفيا هي إحدى الدول الأشد فقرا في أمريكا الجنوبية، رغم مواردها الطبيعية الهائلة خصوصا الغاز والليثيوم والحديد والنحاس. وتضمّ البلاد أكبر نسبة من الأمريكيين الأصليين في القارة.

وأدى تأميم المحروقات عام 2006 إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي من 9,5 إلى 40,8 مليار دولار وخفّض نسبة الفقر من 60 إلى 37%، وفق البيانات الرسمية.
الجريدة الرسمية