عادل عبد الحفيظ يكتب: "حياة كريمة".. وتصرفات الصغار في الصعيد
قطعا لا يمكن أن
يتخيل من لا يعيش هنا فى أقصى جنوب صعيد مصر، ماذا ستفعل مبادرة الرئيس "حياة كريمة" فى المعيشة اليومية والبنية الأساسية للمواطن البسيط، وكيف
ستحول حياته شكلا ومضمونا إلى نمط آخر من
الحياة المحترمة والآدمية.
لك أن تتخيل عزيزى القارئ أن مبادرة "حياة كريمة" ستدخل الصرف الصحى إلى ما يقرب من 455 قرية موزعة على 70 قرية تقريبا فى جنوب الصعيد، وهو ما لم يكن ليتم لولا مبادرة الرئيس السيسى وإحساسه الفعلى بالمواطن البسيط والغائب عن خريطة الحكومة المركزية فى التنمية منذ وفاة الرئيس "عبدالناصر".
لكن وللأسف فإن كلمة "لكن" غالبا ما تجر خلفها مآسي تفرغ المبادرة من أهدافها.. فإن ما يحدث من تصرفات من المسؤولين وفى محافظة بعيدة عن قلب الحكومة ومكانها مثل محافظة "قنا" هو بالفعل يستحق المساءلة !
فى "قنا" يا سادة بدأت تنحرف المبادرة بقوة إلى محاولة تجميل وجوه شعبية داخلية لا دور لها فى المبادرة، ومحاولة هذه الوجوه تصدير شعور للمواطن بأنهم هم من يوافقون على إدخال قرية دون غيرها وشارع دون غيره للمبادرة وهو غير حقيقى بالمرة.
مسئولو شركة مياه وصرف قنا قالوا إن مشروع إدخال الصرف فى أكبر مدن قنا، وهى مدينة "أبوتشت" ذات النصف مليون نسمة، هو خاص بالقرى الأم فقط "33 قرية"، وأما وجود أكثر من 60 تابعا ونجعا لهذه القرى فهو خارج تماما عن المبادرة من الأساس، وكذا عن إدخال الصرف الصحى، ورغم نفى مجلس الوزراء لهذا الأمر تماما، إلا أن مسئولى شركة المياه والمحليات فى قنا يصرون على ذلك.
فى مدينة "أبوتشت" أيضا شرع المسؤولون فى اختيار ما يزيد عن 400 منزل من أجل إعادة التأهيل للبسطاء، منهم 310 منازل هي لغير البسطاء، وبتواطؤ هناك بين التضامن الاجتماعى ومسؤولى الوحدات القروية، ورغم أن مسؤولى المحليات والوحدة المحلية أرسلوا يوم 3 فبراير كشوفا أولية للبسطاء الحقيقيين، وتم توقيعها من أجهزة المحافظة، ولكن تم إلغاؤها دون سبب، وتم إدخال وحدات التضامن فى اختيار المنازل، وحدث ما حدث من كوارث بها.
فى مدينة "الوقف" أيضا تم اختيار 154 منزلا، منهم ما يزيد عن 100 منزل لغير البسطاء ورغم أن إعادة تاهيل المنزل تصل إلى 250 ألف جنيه، وهناك تعليمات محددة من الحكومة حول ضرورة التقصى عن من يستحق.
حتى اختيار المدارس ومراكز الشباب فى المبادرة وفى أكبر مدن قنا "أبوتشت" تم تغييرها لمصلحة بعض القيادات الشعبية التى تتدخل، وبشكل غير مستحق، فى تحديد الأماكن الأكثر فقرا والتى تحتاج إلى تنمية.
ويبقى الأمل أن يتدخل محافظ قنا وهو أحد رجال القوات المسلحة، وينتمى إلى نفس المدرسة الحاسمة والحازمة بإلقاء نظرة على ما يدور، وأن يستمع لمن يعلمون ببواطن الأمور، وخاصة من الشباب حتى يحدث توازن فى رؤية اتخاذ القرار ليخرج فى النهاية بقراره، وقد استمع إلى وجهتى النظر المتضادتين، ويستطيع أن يخرج بقراره فى مصلحة المواطن فى النهاية.
لك أن تتخيل عزيزى القارئ أن مبادرة "حياة كريمة" ستدخل الصرف الصحى إلى ما يقرب من 455 قرية موزعة على 70 قرية تقريبا فى جنوب الصعيد، وهو ما لم يكن ليتم لولا مبادرة الرئيس السيسى وإحساسه الفعلى بالمواطن البسيط والغائب عن خريطة الحكومة المركزية فى التنمية منذ وفاة الرئيس "عبدالناصر".
لكن وللأسف فإن كلمة "لكن" غالبا ما تجر خلفها مآسي تفرغ المبادرة من أهدافها.. فإن ما يحدث من تصرفات من المسؤولين وفى محافظة بعيدة عن قلب الحكومة ومكانها مثل محافظة "قنا" هو بالفعل يستحق المساءلة !
فى "قنا" يا سادة بدأت تنحرف المبادرة بقوة إلى محاولة تجميل وجوه شعبية داخلية لا دور لها فى المبادرة، ومحاولة هذه الوجوه تصدير شعور للمواطن بأنهم هم من يوافقون على إدخال قرية دون غيرها وشارع دون غيره للمبادرة وهو غير حقيقى بالمرة.
مسئولو شركة مياه وصرف قنا قالوا إن مشروع إدخال الصرف فى أكبر مدن قنا، وهى مدينة "أبوتشت" ذات النصف مليون نسمة، هو خاص بالقرى الأم فقط "33 قرية"، وأما وجود أكثر من 60 تابعا ونجعا لهذه القرى فهو خارج تماما عن المبادرة من الأساس، وكذا عن إدخال الصرف الصحى، ورغم نفى مجلس الوزراء لهذا الأمر تماما، إلا أن مسئولى شركة المياه والمحليات فى قنا يصرون على ذلك.
فى مدينة "أبوتشت" أيضا شرع المسؤولون فى اختيار ما يزيد عن 400 منزل من أجل إعادة التأهيل للبسطاء، منهم 310 منازل هي لغير البسطاء، وبتواطؤ هناك بين التضامن الاجتماعى ومسؤولى الوحدات القروية، ورغم أن مسؤولى المحليات والوحدة المحلية أرسلوا يوم 3 فبراير كشوفا أولية للبسطاء الحقيقيين، وتم توقيعها من أجهزة المحافظة، ولكن تم إلغاؤها دون سبب، وتم إدخال وحدات التضامن فى اختيار المنازل، وحدث ما حدث من كوارث بها.
فى مدينة "الوقف" أيضا تم اختيار 154 منزلا، منهم ما يزيد عن 100 منزل لغير البسطاء ورغم أن إعادة تاهيل المنزل تصل إلى 250 ألف جنيه، وهناك تعليمات محددة من الحكومة حول ضرورة التقصى عن من يستحق.
حتى اختيار المدارس ومراكز الشباب فى المبادرة وفى أكبر مدن قنا "أبوتشت" تم تغييرها لمصلحة بعض القيادات الشعبية التى تتدخل، وبشكل غير مستحق، فى تحديد الأماكن الأكثر فقرا والتى تحتاج إلى تنمية.
ويبقى الأمل أن يتدخل محافظ قنا وهو أحد رجال القوات المسلحة، وينتمى إلى نفس المدرسة الحاسمة والحازمة بإلقاء نظرة على ما يدور، وأن يستمع لمن يعلمون ببواطن الأمور، وخاصة من الشباب حتى يحدث توازن فى رؤية اتخاذ القرار ليخرج فى النهاية بقراره، وقد استمع إلى وجهتى النظر المتضادتين، ويستطيع أن يخرج بقراره فى مصلحة المواطن فى النهاية.