رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم صيام شهر شعبان كاملا؟.. الأزهر للفتوى يجيب | فيديو

فيتو
أكد الشيخ الأمير عبد العال، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر شعبان من مواسم الخير التي يكثر فيها الأجر، مشيرًا إلى أنه من الأشهر التي يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- يكثر من الصوم فيه.


وأكد أن لنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة في هذا، لقولة تعالى  "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّه"، لافتا إلي أن البعض يتسائل في مع دخول شهر شعبان عن حكم صيام شهر شعبان كاملًا.

حكم صيام شهر شعبان 


وأضاف " الأمير" لـ" فيتو" : أن الفقهاء اتفقوا على جواز الصيام في النصف الأول من شهر شعبان، سواء أكان صيام المسلم فيهم  يومًا أو أكثر أو نصف الشهر كلة، موضحًا أن الخلاف بين الفقهاء في إبتداء الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان.

وبين عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الفقهاء من أجاز بداية الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان مطلقًا، بمعنى انه يجوز للمسلم أن يصوم بداية من 16 حتى يوم 30 فهذا لا شيء فيه عند من قال بهذا الرأي.

فضل صيام شهر شعبان 

وأوضح أن من الفقهاء من يوقل لا مانع شرعًا من التطوع بالصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، إلا يوم الشك، وهو يوم الثلاثين من شهر شعبان، إذا لم يرى الهلال، وسمي بيوم الشك حيث يحتمل أن يكون يوم الثلاثين من شهر شعبان او غرة شهر رمضان.

ونوه " الأمير" أن من الفقهاء من أجازوا التطوع بصيام النصف الثاني من شهر شعبان، لمن كانت له عادة، أو صل صيام النصف الثاني ببعض من النصف الأول، بمعنى أن الملم له عادة بصيام يومي الإثنين والخميس، ووافق النصف الثاني من شهر شعبان هذه العادة، فعند من قال بهذا الرأي فلامانع من الصيام.


وفي سياق متصل ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه: ما فضل شهر شعبان؟ وهل للصوم فيه أفضلية خاصّة؟

وجاء رد اللجنة على هذا السؤال كالتالي: اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.

ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

فضل شهر شعبان على سائر الشهور 

وكذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.

الجريدة الرسمية