رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوقف السني العراقي يدعو مفتي الجمهورية لزيارة بلاده

استقبل الدكتور شوقي
استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة
استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من ديوان الوقف السني العراقي، برئاسة الدكتور سعد كمبش، رئيس ديوان الوقف، وسفير العراق في القاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية والدكتور أحمد نايف الدليمي، والوفد المرافق لهما، لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء المصرية والوقف السني العراقي.


ووجه رئيس ديوان الوقف السني العراقي دعوة رسمية إلى فضيلة المفتي نيابةً عن رئيس الوزراء العراقي لزيارة العراق، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تحظى باحترام كبير وتعد مرجعية لدى الشعب العراقي.

وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية-العراقية على مدار التاريخ وعلى كافة المستويات، خاصة في المجال الديني والإفتائي.

الوقف السني العراقي

وأشار إلى أن عضوية الوقف السني العراقي بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عززت هذا التعاون.

وأبدى رئيس الوقف السني العراقي تطلعه لمزيد من التعاون والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية خاصة في مجال تدريب الأئمة العراقيين على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية بما لديها من خبرات كبيرة سيكون لها الأثر الكبير والفائدة العظمى لأئمة العراق.

دار الإفتاء 

من جانبه أكد فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والإفتائي لأئمة العراق والتعاون في مجال التدريب على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.




وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد استقبل الخميس الماضي بمشيخة الأزهر، وفدا عراقيا رسميا برئاسة الدكتور سعد كمبش، رئيس ديوان الوقف السني بالعراق .

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد العراقي مؤكدا أن العراق بلد عريق وحضارة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والأزهر يعتز بعلاقاته مع العراق وما قدمه علماء العراق على مدار تاريخهم من جهود في خدمة العلوم الإسلامية والعربية، وأن الحضارة المصرية والعراقية شكلوا معًا نموذجًا فريدًا وملهمًّا، مؤكدًا ترحيب الأزهر بكل تعاون يخدم وحدة العراق الشقيق ويدعم أمنه واستقراره ويجمع بين طوائفه المختلفة في إطار ثقافة التنوع والعيش المشترك، مشيدا بزيارة البابا فرنسيس للعراق والتي تأتي ترجمة حقيقة لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى استقبال الأزهر للطلاب الوافدين من العراق كل عام وستبقي أبواب الأزهر  مفتوحة للعراقيين دائمًا.

من جانبه، عبر رئيس الوقف السني العراقي عن سعادته والوفد العراقي بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وأنه منذ توليه رئاسة الوقف السني قبل عام لم يُجر أي زيارات خارجية وانتظر حتى يكون لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو أول لقاء له، كما سلَّم رئيس الوقف السني ثلاث دعوات لشيخ الأزهر لتجديد الدعوات السابقة للإمام الأكبر لزيارة العراق، دعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، والثانية من رئيس مجلس النواب نيابة عن الشعب العراقي، والثالثة من الوقف السني، وأن تجديد هذه الدعوة يعبر عن حب العراق قيادة وشعبًا للأزهر وإمامه الأكبر وانتظارهم لزيارة فضيلته منذ سنوات، مؤكدا أن زيارة شيخ الأزهر للعراق ستمثل دعما كبيرا للعراق ولوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه .

وأهدى الوفد العراقي لشيخ الأزهر مصحفًا وزيًّا عراقيًا ودرعًا تذكاريًّا عبارة عن مجسم يتوسطه رسم النخلة التي تعبر عن الشموخ والعزة، وذلك تقديرًا وترحيبًا واعتزازًا بالأزهر وشيخه وما يقدمه من جهود في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.
الجريدة الرسمية