وزير الشؤون الدينية بباكستان: الأزهر يقود جهودًا عالمية لترسيخ الحوار
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت بمشيخة الأزهر، وفدًا باكستانيًّا برئاسة الدكتور نور الحق قادري، وزير الشؤون الدينية بباكستان.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر لا يدخر جهدًا في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأن تنسيق الأزهر وتعاونه مع مختلف المؤسسات والهيئات الدينية وعلماء الدين على مستوى العالم يخدم قضايا المسلمين ووحدتهم وترابطهم ويدعم نشر الرسالة الصحيحة للإسلام، مؤكدًا أهمية العمل المشترك بين علماء الدين من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات ومواكبة التحديات، مع ضرورة العمل على ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش السلمي واحترام الرموز والمقدسات الدينية.
الازهر وباكستان من جانبه، عبر وزير الشؤون الدينية الباكستاني عن تقديره الشديد لما يقوم به الأزهر من قيادة جهود عالمية في مجال الحوار بين أتباع الديانات ومكافحة الغلو والتطرف، من خلال هيئاته العلمية والتعليمية ومبعوثيه وخريجيه خارج مصر، وأن باكستان تحرص دائمًا على الاستفادة من فتاوى علماء الأزهر وخصوصًا الفتاوى التي تعالج القضايا المعاصرة.
ولفت إلى أن الوزارة أعدت كتابًا عن التعامل بين المسلمين وغير المسلمين وتستعد لعرضه على الأزهر وترجمته إلى العديد من اللغات، في إطار نشر وترسيخ مبادئ التعايش السلمي واحترام الآخر.
شيخ الأزهر
ومن جانبه نقل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتمنياته الصادقة بأن يخرج المؤتمر الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: «حوار الأديان والثقافات»، بتوصيات جادَّة تعمل على توطين مبادئ الحوار البناء وحماية الفكر والثقافات من محاولات الاختطاف أو التشويه من قبل أفكار مغلوطة ومشروعات منحرفة.
كما نقل وكيل الأزهر رسائل فضيلة الإمام الأكبر للمشاركين في المؤتمر، وجاءت كالآتي:
الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ فإذا سمعتم أو قرأتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق فاعلموا أن هذا تدليس في تصوير حقيقة الدين.
الرسالة الثانية: إن الإسلام ليس دينا منفصلا عن رسالات السماء السابقة عليه؛ بل إن الدين الإلهي دين واحد هو الإسلام، والدعوة إلى الله إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لا يجرح الآخر ولا يسيء إليه أو إلى عقيدته، وإن هذا الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس فقرا ومرضا؛ لأنه كما يقرر القرآن: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.
الرسالة الثالثة: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن والسنة، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي دليلا أن نعلم أن كلمة «السلام» بمشتقاتها وردت في القرآن مئة وأربعين مرة، وأن كلمة «الحرب» وردت بمشتقاتها ست مرات فقط؛ فليس مستغربا أن يقرر الإسلام مبدأ «السلام» كأصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات.
الرسالة الرابعة: إن الحوار بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم.
الرسالة الخامسة: إن أوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر لا يدخر جهدًا في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأن تنسيق الأزهر وتعاونه مع مختلف المؤسسات والهيئات الدينية وعلماء الدين على مستوى العالم يخدم قضايا المسلمين ووحدتهم وترابطهم ويدعم نشر الرسالة الصحيحة للإسلام، مؤكدًا أهمية العمل المشترك بين علماء الدين من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات ومواكبة التحديات، مع ضرورة العمل على ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش السلمي واحترام الرموز والمقدسات الدينية.
الازهر وباكستان من جانبه، عبر وزير الشؤون الدينية الباكستاني عن تقديره الشديد لما يقوم به الأزهر من قيادة جهود عالمية في مجال الحوار بين أتباع الديانات ومكافحة الغلو والتطرف، من خلال هيئاته العلمية والتعليمية ومبعوثيه وخريجيه خارج مصر، وأن باكستان تحرص دائمًا على الاستفادة من فتاوى علماء الأزهر وخصوصًا الفتاوى التي تعالج القضايا المعاصرة.
ولفت إلى أن الوزارة أعدت كتابًا عن التعامل بين المسلمين وغير المسلمين وتستعد لعرضه على الأزهر وترجمته إلى العديد من اللغات، في إطار نشر وترسيخ مبادئ التعايش السلمي واحترام الآخر.
شيخ الأزهر
ومن جانبه نقل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتمنياته الصادقة بأن يخرج المؤتمر الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان: «حوار الأديان والثقافات»، بتوصيات جادَّة تعمل على توطين مبادئ الحوار البناء وحماية الفكر والثقافات من محاولات الاختطاف أو التشويه من قبل أفكار مغلوطة ومشروعات منحرفة.
كما نقل وكيل الأزهر رسائل فضيلة الإمام الأكبر للمشاركين في المؤتمر، وجاءت كالآتي:
الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ فإذا سمعتم أو قرأتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق فاعلموا أن هذا تدليس في تصوير حقيقة الدين.
الرسالة الثانية: إن الإسلام ليس دينا منفصلا عن رسالات السماء السابقة عليه؛ بل إن الدين الإلهي دين واحد هو الإسلام، والدعوة إلى الله إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لا يجرح الآخر ولا يسيء إليه أو إلى عقيدته، وإن هذا الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس فقرا ومرضا؛ لأنه كما يقرر القرآن: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.
الرسالة الثالثة: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن والسنة، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي دليلا أن نعلم أن كلمة «السلام» بمشتقاتها وردت في القرآن مئة وأربعين مرة، وأن كلمة «الحرب» وردت بمشتقاتها ست مرات فقط؛ فليس مستغربا أن يقرر الإسلام مبدأ «السلام» كأصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات.
الرسالة الرابعة: إن الحوار بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم.
الرسالة الخامسة: إن أوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.