موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يعترف: هربت من المنزل وهذا سبب كرهي لأحمد شوقي
هو صاحب فضل كبير فى تطوير الموسيقى والغناء العربى، الرقى كان عنوانا لأغانيه وألحانه، تربى أدبيا وشعريا على يد أمير الشعراء أحمد شوقى حتى رحيله عام 1932، هو الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده الـ 111عاما.
في مجلة الإثنين والدنيا الصادرة عن دار الهلال في عدد مارس عام 1960، يحكي عبد الوهاب عن نشأته وبداياته منذ غنى فى السيرك، وظهوره فى الموالد حتى أصبح موسيقار الأجيال فكتب يقول: أسرتي فقيرة ، فوالدي فلاح نزح إلى القاهرة والتحق بالأزهر وعمل مؤذنا وقارئا فى مسجد الشعرانى بحى باب الشعرية، ووالدتى فاطمة حجازى من القليوبية أنجبت ثلاثة أولاد حسن ومحمد وأحمد وبنتين ماتتا صغيرتين.
كنت نحيلا ضعيفا حتى أنه صدرت شهادة بوفاتي وأنا في الثانية من عمري وافقت وهم يغسلوني استعدادا للدفن، وربما كانت وفاتي هذه سببا فى وسوستي وخوفي الشديد على صحتي.
أخي حسن كان يمثل القانون فى البيت، وأمى تمثل الطيبة والحنان، أما والدى فيمثل الرحمة والقانون المخفف، تعلمت فى كتاب جامع سيدى الشعرانى على يد الشيخ رمضان وأنا في الرابعة من عمرى، وحفظت أجزاء كبيرة من القرآن إلى أن مات الشيخ رمضان فهجرت الكتاب وسعيت وراء الطرب كان شغفي كبيرا بالغناء وكنت أسعى لأستمع إلى كبار المطربين حتى أننى تسلقت حنطور سي صالح عبد الحى ذات يوم وكلفني ذلك سوطا على بدنى وجرحا في رأسي ونقلت إلى المستشفى.
فى السابعة من عمرى التحقت بالعمل فى السيرك بكذبة أنى مقطوع من شجرة، وسافرت مع فرقة السيرك إلى دمنهور وصفق الحضور لغناء الطفل القزعة، ولم أجد مكانا أنام فيه فعرض على صاحب السيرك النوم فى زريبة حيوانات السيرك، وبالفعل نمت ليلتى على عيدان القش الموجودة بالزريبة بجوار الحمار بدون غطاء، وعثر على أخى حسن وبعد علقة ساخنة أعادني إلى البيت.
فى أحد الموالد استمعت الى صوت الشيخ محمد رفعت فكان الصوت الذى تفتحت عليه ودانى وحبيته وعشقته، وكنت أهرب من البيت لأذهب إليه واسمعه، هو صاحب الصوت اللى حسيت فيه بالجلال والجمال.
عشت اربع سنوات اكره الشاعر احمد شوقى فحين كنت فى الحادية عشر كنت اعمل بفرقة عبد الرحمن رشدى فى اداء بعض الوصلات الغنائية، ويوم علمت أن شوقى بك يحضر العرض حاولت قدر استطاعتى تقديم أحسن ما عندى وصلت الصالة وصفق الجميع، لكنه فى نفس الليلة أرسل شوقى بك رسالة إلى حكمدار البوليس لمنعى من الغناء بحجة حماية النشء نظرا لصغر سنى، وبالفعل استغنى عنى عبد الرحمن رشدى ومن هنا كرهت شوقى بك، وبعد سنوات تعارفنا وأصبحنا أصدقاء رغم فارق السن.
بدأت فى فرقة فوزى الجزايرلى مطربا بين فصول المسرحيات مقابل خمسة قروش كل ليلة، وغنيت فى فرقة الشيخ سلامة حجازى متخفيا تحت اسم "محمد بغدادى "، التحقت بنادي الموسيقى الشرقى وتعلمت العود على يد محمد القصبجى، ثم عملت فى فرقة الكسار كمنشد فى الكورال، ثم كان اللقاء بسيد درويش فشاركت معه فى رواية :الباروكة، شهرزاد عينت مدرسا للموسيقى والأناشيد بمدرسة الخازندار لكنى كنت مدرسا فاشلا فتركت المدرسة.
في مجلة الإثنين والدنيا الصادرة عن دار الهلال في عدد مارس عام 1960، يحكي عبد الوهاب عن نشأته وبداياته منذ غنى فى السيرك، وظهوره فى الموالد حتى أصبح موسيقار الأجيال فكتب يقول: أسرتي فقيرة ، فوالدي فلاح نزح إلى القاهرة والتحق بالأزهر وعمل مؤذنا وقارئا فى مسجد الشعرانى بحى باب الشعرية، ووالدتى فاطمة حجازى من القليوبية أنجبت ثلاثة أولاد حسن ومحمد وأحمد وبنتين ماتتا صغيرتين.
كنت نحيلا ضعيفا حتى أنه صدرت شهادة بوفاتي وأنا في الثانية من عمري وافقت وهم يغسلوني استعدادا للدفن، وربما كانت وفاتي هذه سببا فى وسوستي وخوفي الشديد على صحتي.
أخي حسن كان يمثل القانون فى البيت، وأمى تمثل الطيبة والحنان، أما والدى فيمثل الرحمة والقانون المخفف، تعلمت فى كتاب جامع سيدى الشعرانى على يد الشيخ رمضان وأنا في الرابعة من عمرى، وحفظت أجزاء كبيرة من القرآن إلى أن مات الشيخ رمضان فهجرت الكتاب وسعيت وراء الطرب كان شغفي كبيرا بالغناء وكنت أسعى لأستمع إلى كبار المطربين حتى أننى تسلقت حنطور سي صالح عبد الحى ذات يوم وكلفني ذلك سوطا على بدنى وجرحا في رأسي ونقلت إلى المستشفى.
فى السابعة من عمرى التحقت بالعمل فى السيرك بكذبة أنى مقطوع من شجرة، وسافرت مع فرقة السيرك إلى دمنهور وصفق الحضور لغناء الطفل القزعة، ولم أجد مكانا أنام فيه فعرض على صاحب السيرك النوم فى زريبة حيوانات السيرك، وبالفعل نمت ليلتى على عيدان القش الموجودة بالزريبة بجوار الحمار بدون غطاء، وعثر على أخى حسن وبعد علقة ساخنة أعادني إلى البيت.
فى أحد الموالد استمعت الى صوت الشيخ محمد رفعت فكان الصوت الذى تفتحت عليه ودانى وحبيته وعشقته، وكنت أهرب من البيت لأذهب إليه واسمعه، هو صاحب الصوت اللى حسيت فيه بالجلال والجمال.
عشت اربع سنوات اكره الشاعر احمد شوقى فحين كنت فى الحادية عشر كنت اعمل بفرقة عبد الرحمن رشدى فى اداء بعض الوصلات الغنائية، ويوم علمت أن شوقى بك يحضر العرض حاولت قدر استطاعتى تقديم أحسن ما عندى وصلت الصالة وصفق الجميع، لكنه فى نفس الليلة أرسل شوقى بك رسالة إلى حكمدار البوليس لمنعى من الغناء بحجة حماية النشء نظرا لصغر سنى، وبالفعل استغنى عنى عبد الرحمن رشدى ومن هنا كرهت شوقى بك، وبعد سنوات تعارفنا وأصبحنا أصدقاء رغم فارق السن.
بدأت فى فرقة فوزى الجزايرلى مطربا بين فصول المسرحيات مقابل خمسة قروش كل ليلة، وغنيت فى فرقة الشيخ سلامة حجازى متخفيا تحت اسم "محمد بغدادى "، التحقت بنادي الموسيقى الشرقى وتعلمت العود على يد محمد القصبجى، ثم عملت فى فرقة الكسار كمنشد فى الكورال، ثم كان اللقاء بسيد درويش فشاركت معه فى رواية :الباروكة، شهرزاد عينت مدرسا للموسيقى والأناشيد بمدرسة الخازندار لكنى كنت مدرسا فاشلا فتركت المدرسة.