ضد الحكومة!
أينما توجهت إلى
أي مكان على أرض مصر، تجد يد التطوير قد امتدت إليه فلم تكد تخلو بقعة مهما بعدت جغرافيا
من الاهتمام وإحداث التحسين، وخاصة في الطرق والكباري. كما نالت الترع نصيبها
أيضا.. فضلا عن كباري المشاة، حتى المناطق العشوائية كثير منها تمت إزالته بالكامل، ونقل سكانه
إلى حيث العيشة النظيفة، والبعيدة عن التلوث والأمراض..
لكن.. وآه من لكن.. منذ فترة كنت أعبر أحد شوارع منطقة بشرق القاهرة.. الشارع بعد تطويره وإعادة رصفه، زاد اتساعه نحو 5 أضعاف.. وكان هذا من حسن حظ أصحاب وساكني العمارات على جانبي الطريق، فقد ارتفعت قيمتها أضعافا مضاعفة.. إلا أن هناك حوادث تقع كل 48 ساعة تقريبا في الشارع.. فالسيارات تكاد تطير من فرط السرعة.. ناهيك عن السير عكس الاتجاه، فضلا عن الميكروباصات والتكاتك.. كوارث يومية بسبب تصرفات السائقين!
ردم الترعة بالقمامة
وما حدث قبل أيام من سكان إحدى القرى حول ترعة سقارة، وقيامهم بردم إحدى الترع بالقمامة رغم أنه لم يمر وقت طويل على الاحتفال بتبطينها، ورغم أن تكلفة تبطين الكيلو متر واحد للترع تتجاوز المليوني جنيه. هذا ينبئ عن شيء غريب استقر في دواخل بعض المصريين، ويسيطر على مشاعرهم، ويؤثر على طريقة تفكيرهم، ولا يريد أن يغادر حياتنا.
هل هو اللامبالاة؟! أم هل هو الرغبة في إفساد ما تصلحه الحكومة؟! ولو كان كذلك، فلماذا؟! أهو كراهية عميقة، ومحاولة لإفشالها؟!
كثيرا ما نلاحظ أن المواطنين يعبرون الشوارع من طريق السيارات، رغم أن كوبري المشاة على بعد أمتار، مما يسفر عن حوادث عديدة.
وقبل ساعات صدمنا نبأ مصرع 20 من راكبي ميكروباص اصطدم بسيارة نقل على طريق الكريمات.. وهذا حادث يتكرر كثيرا، لا يكاد يخلو أسبوع من تصادم مشابه.
سلوكيات السائقين كفيلة بتوقي مثل تلك الكوارث.. وتوخي الحذر جدير بالحفاظ على حياة الركاب الأبرياء. أيضا سلوكيات الناس يمكن أن تزيد من نجاحات قرارات الحكومة، وخطواتها نحو التنمية والتطوير.
تفشي كورونا
يحدث هذا في الوقت الذي تعالت فيه شكاوى الناس خلال موسم تفشي كورونا العام الماضي من إغلاق المساجد.. وبعد قرار فتحها تم ذلك بضوابط مشددة، وكان ذلك كفيلا بترك أثره في النفوس، وترسيخ الالتزام والانضباط في السلوكيات.. إلا أن ذلك لم يحدث.
نستقل مترو الأنفاق، فنكتشف أن الركاب يرتدون الكمامات فقط لمجرد العبور من البوابات أمام جنود الشرطة، وموظفي المترو، وما أن يضمنوا أنهم صاروا بمأمن من عيون المراقبين حتى يسارعوا بخلع الكمامات، أو خفضها إلى ما دون الأنف! في تصرف ينم عن أبشع صور الاستهتار، والاستهانة بخطر العدوى الوارد في أية لحظة.. وهذا ما يؤكد أن الفيروس المستجد لن يغادر مصر بسهولة، والسبب سلوكيات الناس.
إننا نشبه شخصا يائسا يحمل مسدسا ثم يصوبه إلى رأسه، النتيجة أنه سيخسر حياته.. وهكذا نحن، لو لم تتغير سلوكياتنا ستكون الخسائر فادحة، فالحسنة تخص والسيئة تعم، وليتنا نفهم، ونتعلم، ونتغير.
لكن.. وآه من لكن.. منذ فترة كنت أعبر أحد شوارع منطقة بشرق القاهرة.. الشارع بعد تطويره وإعادة رصفه، زاد اتساعه نحو 5 أضعاف.. وكان هذا من حسن حظ أصحاب وساكني العمارات على جانبي الطريق، فقد ارتفعت قيمتها أضعافا مضاعفة.. إلا أن هناك حوادث تقع كل 48 ساعة تقريبا في الشارع.. فالسيارات تكاد تطير من فرط السرعة.. ناهيك عن السير عكس الاتجاه، فضلا عن الميكروباصات والتكاتك.. كوارث يومية بسبب تصرفات السائقين!
ردم الترعة بالقمامة
وما حدث قبل أيام من سكان إحدى القرى حول ترعة سقارة، وقيامهم بردم إحدى الترع بالقمامة رغم أنه لم يمر وقت طويل على الاحتفال بتبطينها، ورغم أن تكلفة تبطين الكيلو متر واحد للترع تتجاوز المليوني جنيه. هذا ينبئ عن شيء غريب استقر في دواخل بعض المصريين، ويسيطر على مشاعرهم، ويؤثر على طريقة تفكيرهم، ولا يريد أن يغادر حياتنا.
هل هو اللامبالاة؟! أم هل هو الرغبة في إفساد ما تصلحه الحكومة؟! ولو كان كذلك، فلماذا؟! أهو كراهية عميقة، ومحاولة لإفشالها؟!
كثيرا ما نلاحظ أن المواطنين يعبرون الشوارع من طريق السيارات، رغم أن كوبري المشاة على بعد أمتار، مما يسفر عن حوادث عديدة.
وقبل ساعات صدمنا نبأ مصرع 20 من راكبي ميكروباص اصطدم بسيارة نقل على طريق الكريمات.. وهذا حادث يتكرر كثيرا، لا يكاد يخلو أسبوع من تصادم مشابه.
سلوكيات السائقين كفيلة بتوقي مثل تلك الكوارث.. وتوخي الحذر جدير بالحفاظ على حياة الركاب الأبرياء. أيضا سلوكيات الناس يمكن أن تزيد من نجاحات قرارات الحكومة، وخطواتها نحو التنمية والتطوير.
تفشي كورونا
يحدث هذا في الوقت الذي تعالت فيه شكاوى الناس خلال موسم تفشي كورونا العام الماضي من إغلاق المساجد.. وبعد قرار فتحها تم ذلك بضوابط مشددة، وكان ذلك كفيلا بترك أثره في النفوس، وترسيخ الالتزام والانضباط في السلوكيات.. إلا أن ذلك لم يحدث.
نستقل مترو الأنفاق، فنكتشف أن الركاب يرتدون الكمامات فقط لمجرد العبور من البوابات أمام جنود الشرطة، وموظفي المترو، وما أن يضمنوا أنهم صاروا بمأمن من عيون المراقبين حتى يسارعوا بخلع الكمامات، أو خفضها إلى ما دون الأنف! في تصرف ينم عن أبشع صور الاستهتار، والاستهانة بخطر العدوى الوارد في أية لحظة.. وهذا ما يؤكد أن الفيروس المستجد لن يغادر مصر بسهولة، والسبب سلوكيات الناس.
إننا نشبه شخصا يائسا يحمل مسدسا ثم يصوبه إلى رأسه، النتيجة أنه سيخسر حياته.. وهكذا نحن، لو لم تتغير سلوكياتنا ستكون الخسائر فادحة، فالحسنة تخص والسيئة تعم، وليتنا نفهم، ونتعلم، ونتغير.