رئيس التحرير
عصام كامل

التحريات: انتحار أفريقية بعد زفافها حزنا على وفاة شقيقتها

انتحار سيدة أفريقية
انتحار سيدة أفريقية
طلبت نيابة العمرانية انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة سيدة أفريقية تحمل جنسية دولة إريتريا في منطقة الطالبية بالجيزة. 


التحريات الأولية 

تبين من التحريات الأولية أن السيدة انتحرت بإلقاء نفسها من الطابق التاسع بعد زفافها بـ٥ أيام، لمرورها بضائقة نفسية حزنًا على انتحار شقيقتها العام الماضي.

انتحار 

تلقى قسم شرطة الطالبية، بلاغا بانتحار سيدة بإلقاء نفسها من الطابق التاسع بدائرة قسم الشرطة، وبالانتقال والفحص والمعاينة، تبين العثور على جثة امرأة وسط بركة من الدماء ملقاة أسفل عقار مكون من 11 طابقا.

الصفة التشريحية 


وبالفحص تبين أن الفتاة تحمل جنسية دولة أريتريا، وأنها متزوجة منذ 5  أيام فقط وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للمتوفاة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.


الطب الشرعي 


كثيراً ما يعتمد أفراد جهاز الشرطة على تقرير فحص مسرح الجريمة وفحص الجثة من قبل أفراد الطب الشرعي لتقليص عدد المتهمين لأقل عدد ممكن أو إثبات التهمة على أحدهم ونفيها عن الآخر مما يمكنهم من الوصول للجاني، وقد تدهش عندما تعلم بأن بضع معلومات طفيفة للغاية هي ما تساعد جهاز الطب الشرعي في كتابة تقريرهم مثل: نوع السلاح: استخدام سكين أو مسدس أو أي سلاح آخر في الجريمة قد يكون عاملاً مهماً في كشف فاعلها؛ فعندما يتوصل المحققون إلى نوعية السلاح المستخدم ويبدأ البحث عنه يمكن حينها الوصول للفاعل.

 طريقة استخدام السكين: بفحص الزاوية التي طعنت خلالها الجثة يمكن تحديد ما إذا كان الفاعل يستخدم اليد اليمنى أم اليسرى وهذا قد يفيد بشكل كبير جداً في تحديد هويته وكذلك عمق الجرح يدل على مدى القوة العضلية للفاعل مما قد يؤكد أو ينفي أن يكون امرأة مثلاً، كما أن الجرح الناتج عن ذبح الرقبة بسكين يختلف ما بين القتل والانتظار، فجرح القتل يكون مستقيماً وفي أسفل الرقبة بينما جرح الانتحار يكون مائلاً للأعلى باتجاه اليد المستخدمة كما يكون في الجزء العلوي من الرقبة.. فحص الرصاص: فالعيار الناري المستخدم في الجريمة يدل على نوع المسدس الصادر منه وبالتالي يمكن التوصل لصاحبه إذا كان السلاح مرخصاً.

أما عن الانتحار فالجريمة التي تتضمن قتل الشخص لنفسه، وهي واحدة من الجرائم التي يتعامل معها الطب الشرعي باستمرار، ولكن هناك العديد من القضايا التي تُلفق وتساق للرائي كأنها قضية انتحار، وهنا وجب على الطبيب الشرعي أخذ الحذر والتفرقة بين الجرائم التي يكون فيها شبهه قتل والانتحار، فعلى الطبيب الشرعي معرفة ظروف الضحية قبل الجريمة، ومعرفة هل هناك أسباب تدفع هذا الشخص للانتحار أو لا مثل المشاكل الأسرية والإدمان والأزمات المالية أو حتى ظروف العمل والبطالة، الاستقرار النفسي أو الاكتئاب فلا بد من وجود دافع لارتكاب هذا الانتحار. 

وهناك أيضا بعض الأدلة المادية التي يعتمد عليها الطبيب الشرعي في التمييز بين حالات الانتحار أو القتل العمد مثل خطاب أو رسالة أخيرة للضحية أو وجود آثار للمقاومة أو القتال وكذلك حالة الغرفة إذا كانت مغلقة من الخارج أو الداخل وأيضا شكل ونوع الجرح أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة.
الجريدة الرسمية