رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة حادة بين أركان الجيش الليبي والحكومة حول الميزانية

الجيش الليبي
الجيش الليبي

اتهم رئيس أركان الجيش الليبي المؤقت خلال جلسة استجواب أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)،عقدت الأحد الماضي، الحكومة بعرقلة بناء الجيش والتدخل في شئونه وعدم صرف الميزانية المخصصة له مما سبب "ضعفًا واضحًا بوحدات الجيش العسكرية"، حسب تعبيره.


وقرر المؤتمر الوطني الليبي مطلع الشهر الجاري تكليف اللواء سالم القنيدي بمهام رئيس الأركان مؤقتا، بعد أن قبل استقالة اللواء يوسف المنقوش المتهم بالتقصير في بناء الجيش الليبي.

كما هدد القنيدي خلال الجلسة نفسها بنزول ضباط الجيش للتظاهر بالشوارع ما لم تتم تحويل الميزانية لحسابات الجيش، مشيرًا إلى عدم القدرة في بناء الجيش في ظل "الاستقطاب السياسي الحاد والتدخل في شئونه وعدم تزويده بالمعدات والإمكانيات الفنية اللازمة له"، على حسب تعبيره.

وعقد النواب في البرلمان الليبي جلسة استجواب استمرت لساعات الأسبوع الماضي لرئيس الوزراء الليبي على زيدان مع وفد وزاري، وبحضور رئيس أركان الجيش الليبي المؤقت سالم قنيدي بخصوص الميزانية العامة للدولة ومن ضمنها ميزانية الجيش.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان غدًا الأحد تقرير لجنة الدفاع فيه حول تعيين رئيس جديد لأركان الجيش الليبي، إضافة لمقترح إنشاء هيئة أركان مشتركة بدلًا من رئاسة الأركان الحالية.

وأضاف زيدان أن رئيس الأركان المكلف من المفترض أن يكون على علم بهذه المصروفات، و"لا ينبغي أن يخرج عن السياق" حسب تعبيره، مؤكدا أن رئاسة الأركان تحتاج رئيسًا وبأسرع وقت ممكن.

وجاء ذلك قبل أن يعود رئيس الأركان المكلف القنيدي لينفي صحة المعلومات التي ذكرها زيدان حول الأموال التي صرفت على الجيش خلال العامين 2012 -2013، نافيًا أن تكون هناك ميزانية للعام الحالي قد تم تحويلها إلى حسابات الجيش.

في سياق متصل قال الناطق الرسمي لهيئة أركان الجيش الليبي على الشيخي إن الميزانية المخصصة للجيش قد رصدت بالفعل من قبل الحكومة إلا أنه لم يتم استلامها نظرًا لتأخر المؤتمر الوطني التأسيسي في عملية إقرارها وتبويبها حيث أخد الأمر وقتًا طويلًا نافيًا أن تقصد الحكومة تعطيل تحويلها.
الجريدة الرسمية