اعترف بالإبادة الجماعية.. مسئول إثيوبي يستقيل ويفضح انتهاكات الحكومة بتيجراي
يوم بعد يوم تتكشف الدلائل والمعلومات حول انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي، والتي كان آخرها على يد دبلوماسي إثيوبي كبير كان يعمل في سفارة بلاده بالولايات المتحدة، وقدم استقالته على خلفية الصراع الدائر في منطقة تيجراي.
قال برهاني كيدان ماريام، نائب رئيس البعثة في واشنطن، في خطاب مفتوح: "أستقيل من منصبي احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية في تيجراي، واحتجاجا على كل القمع والدمار الذي تمارسه الحكومة على بقية إثيوبيا"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأرسل رئيس الوزراء أبي أحمد، قوات الجيش الاتحادي إلى تيجراي في نوفمبر لاعتقال ونزع سلاح زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الحاكم في الإقليم، ردا على ما قال إنها هجمات للجبهة على معسكرات الجيش الاتحادي.
مواصلة القتال
ورغم إعلان آبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، النصر بعد دخول القوات الفيدرالية عاصمة الإقليمي ميكيلي، في أواخر نوفمبر، لا يزال قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجري فارين ويواصلون القتال.
أدى التعتيم على الاتصالات والقيود المفروضة على الوصول لوسائل الإعلام إلى صعوبة تقييم خسائر الصراع. ووثقت مجموعات حقوقية فظائع في مواقع متعددة، ويحذر عمال الإغاثة من كارثة إنسانية.
مزاعم عودة الحياة
وتقول حكومة أبي إن الحياة تعود إلى طبيعتها في معظم أنحاء المنطقة بينما تروج لجهودها لتقديم المساعدة الإنسانية، وانتقدت تعليقات الأمم المتحدة حول الصراع في الإقليم.
برهاني عضو سابق في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، لكنه طُرد في عام 2018، وشغل سابقا منصب رئيس هيئة الإذاعة الإثيوبية التابعة للدولة، ومنصب القنصل العام في لوس أنجلوس.
بنية مدمرة
في رسالته أمس الأربعاء، رسم صورة قاتمة للوضع في تيجراي ، قائلا: إن "بنيتها التحتية دمرت بشكل كامل ومتعمد. ويغتصب الجنود النساء والفتيات بشكل منهجي.. مئات الآلاف من الناس يتعرضون للتشريد والقتل والتجويع عمدا".