بالأسماء.. خلفاء طايع في رئاسة القطاع الديني بوزارة الأوقاف.. ياسين على رأس القائمة.. والعيسوي الأقرب للمنصب
«رجل الوزير».. «الرجل الثاني في الأوقاف».. «صاحب التصريح الوحيد للحديث بلسان الأوقاف».. الألقاب السابقة وغيرها الكثير اكتسبها الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف، طوال 30 عامًا قضاها «طايع» ما بين العمل الدعوي والإداري داخل «الأوقاف».
رحيل طايع
غير إن أسابيع قليلة باتت تفصله عن خسارة الألقاب هذه، بعد اقترابه من الخروج من الوظيفة والدخول في عالم «المعاش» في 20 يوليو المقبلة، منهيًا مسيرة طويلة داخل الوزارة بدأها في العام 1990 إمامًا وخطيبًا.
«طايع» صعد سلم الوظائف في «الأوقاف» بهدوء، وتدرج في العمل القيادي داخل الوزارة حتى وصل إلى رئاسة القطاع الديني في 2017 خلفا للشيخ محمد عبد الرازق، واستطاع خلال السنوات الخمس الماضية السيطرة على منابر وزارة الأوقاف وإنهاء العشوائية التي كانت تدار بها رئاسة القطاع الديني وهو ما يجعل المهمة صعبة لمن يأتي خلفه.
المرشحين للمنصب
«خلفاء طايع».. واحد من أبرز الموضوعات التي تدور حولها النقاشات داخل «الأوقاف»، وبحسب مصادر تحدثت إليها «فيتو»، هناك مجموعة من الأسماء مطروحة أمام الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف للتفضيل بينها خلال الفترة المقبلة لرئاسة القطاع الديني، في مقدمتهم الشيخ صبري ياسين رجل المهام الصعبة في وزارة الأوقاف، والشيخ صبري عبادة المتحدث الأسبق لوزارة الأوقاف، وكذلك الدكتور نوح العيسوي، وكيل الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم.
ويعد الشيخ صبري ياسين دويدار، رجل المهام الصعبة في الأوقاف، وبدأ نجمه في الارتفاع في العام 2015 بعدما تولى منصب مدير مديرية الأوقاف بمحافظة القليوبية، وهى الفترة التي استطاع خلالها إنجاز جميع المهام التي تم تكليفه بها وأبدى نشاطًا ملحوظًا، ما دفع «جمعة» لضمه إلى لجنة الانضباط والقيم بديوان عام الوزارة في سبتمبر من العام ذاته.
ويظهر «ياسين» بين الحين والآخر في اللقاءات الرسمية وزير الأوقاف؛ لا سيما في التكليفات المباشرة مثل مشروع «صكوك الأضاحي» الذي قطعت فيه وزارة الأوقاف شوطًا كبيرًا، هذا فضلًا عن التعاقد على دفعات جديدة من الزي الأزهري مع كبرى مصانع الغزل والنسيج.
ومع بداية 2016 تولى «ياسين» مهام الإشراف على امتحانات الأئمة والتي كانت تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه من يصدر بحقه أي عمل يخل بمكانة وصورة الإمام، بداية من الإنذار والتحقيق وصولًا إلى الفصل، وهي النقطة التي أثارت غضب الأئمة في وقفتهم الاحتجاجية في الجامع الأزهر على اعتبار أن ذلك تشهير لا يليق بالإمام.
واستمر سيناريو تصعيد «ياسين» ليبقى عام 2017 حافلًا للرجل، حيث كلفه الوزير بتسيير القوافل الدعوية في شهر رمضان من شباب علماء الوزارة أسبوعيًّا إلى بعض المحافظات مثل «العامرية» في محافظة الإسكندرية، و«الصالحية» الشرقية، ووادي النطرون بالبحيرة، وشمال وجنوب سيناء، والواحات البحرية، وحلايب وشلاتين، وبعض القرى والنجوع بمختلف محافظات مصر.
والصعود المستمر للشيخ «ياسين» خلال الأعوام السابقة جعل منه رجل المهام الصعبة في وزارة الأوقا، وبمرور 45 يوما بالتمام جرى تصعيده مرة أخرى ليتولى حقيبة رئاسة قطاع المديريات، ومؤخرا كلف الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، صبري ياسين، بمهام الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة.
لينضم بعدها إلى لجنة القيادات العليا في وزارة الأوقاف التي تقييم أداء مديري المديريات في الشئون الدعوية والحفاظ على المساجد ومتابعة الشئون الإدارية والمالية لوضع استمارة مكافأة جهود غير عادية للمتميزين، وهو ما يشير إلى فرصته الكبيرة في اقتناص منصب رئاسة القطاع الديني بعد مسيرة حافلة في كافة المناصب بالأوقاف.
«عبادة أزمات»
وتضم القائمة أيضًا رجل الأزمات في وزارة الأوقاف، الشيخ صبري عبادة، الذي رغم أزماته المستمرة في الوزارة، لكن شخصيته القوية تساعده على فرض سيطرته ونفوذه في المديرية التي يعمل فيها.
«عبادة» تولى مناصب عديدة في الأوقاف، كان أهمها العمل متحدثًا رسميًا باسم الوزارة، ووكيلًا لأوقاف الشرقية، ومستشارًا لرئيس قطاع المديريات، واستبعد تدريجيًا من المشهد في 2017 بسبب دخوله في معترك السياسة وخوض الانتخابات التكميلية بدائرة أبو كبير بمحافظة الشرقية بديلًا للدكتور علي المصيلحي، حيث قرر وزير الأوقاف استبعاد أي من الموظفين والقيادات بالوزارة حال تقدمهم للترشح للانتخابات البرلمانية، واعتبر «عبادة» ذلك القرار خرج خصيصَا من أجله، ودارت العملية الانتخابية وانتهت بفوز الدكتور محمود حبيب وكيل وزارة الصحة السابق.
«الانتخابات التكميلية» لم تكن الصراع الوحيد الذي اشتعل بين وزير الأوقاف و«عبادة» حيث شهدت الفترة الماضية جولة ثانية للصراع بينهما، وهي جولة «مستشار الوزير» والتي يمكن القول إنها كانت من أهم الصراعات التي دارت بين وزير الأوقاف و«عبادة»، حيث أطلق الأخير على نفسه لقب مستشار الوزير خلال استضافته في برنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي.
غير إن وزير الأوقاف لم يصمت على هذا الأمر، فسرعان ما أصدر بيانًا أكد فيه عدم وجود أي مستشار ديني أو إعلامي، وأنه لم يعين أي مستشار دعوي أو إعلامي أو أي متحدث باسم وزارة الأوقاف، وأنه لا يمثل الوزارة في المجال الإعلامي سوى وزيرها من خلال ما يصدر عنه مسجلًا بصوته أو معتمدا كتابيًا بخطه أو ما يبث عبر الموقع الرسمي.
ومؤخرًا أعاده الوزير للمشهد التنفيذي وكيلا لمديرية أوقاف الإسماعيلية بعد سلسلة متصلة من الأزمات ليتصدر الساحة الدعوية بحسب ما أكدت مصادر مطلعة بالوزارة.
الحصان الأسود
المصادر ذاتها أكدت أيضًا أن الدكتور نوح العيسوي، يعتبر بمثابة الحصان الأسود في بورصة الترشيحات القادمة لرئاسة القطاع الديني، نظرا لما يمتلكه من قدرات علمية ودعوية وإدارية في وزارة الأوقاف ونجاحه في كافة الملفات التي أسندت إليه من وزير الأوقاف خلال السنوات الماضية.
نقلًا عن العدد الورقي...
رحيل طايع
غير إن أسابيع قليلة باتت تفصله عن خسارة الألقاب هذه، بعد اقترابه من الخروج من الوظيفة والدخول في عالم «المعاش» في 20 يوليو المقبلة، منهيًا مسيرة طويلة داخل الوزارة بدأها في العام 1990 إمامًا وخطيبًا.
«طايع» صعد سلم الوظائف في «الأوقاف» بهدوء، وتدرج في العمل القيادي داخل الوزارة حتى وصل إلى رئاسة القطاع الديني في 2017 خلفا للشيخ محمد عبد الرازق، واستطاع خلال السنوات الخمس الماضية السيطرة على منابر وزارة الأوقاف وإنهاء العشوائية التي كانت تدار بها رئاسة القطاع الديني وهو ما يجعل المهمة صعبة لمن يأتي خلفه.
المرشحين للمنصب
«خلفاء طايع».. واحد من أبرز الموضوعات التي تدور حولها النقاشات داخل «الأوقاف»، وبحسب مصادر تحدثت إليها «فيتو»، هناك مجموعة من الأسماء مطروحة أمام الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف للتفضيل بينها خلال الفترة المقبلة لرئاسة القطاع الديني، في مقدمتهم الشيخ صبري ياسين رجل المهام الصعبة في وزارة الأوقاف، والشيخ صبري عبادة المتحدث الأسبق لوزارة الأوقاف، وكذلك الدكتور نوح العيسوي، وكيل الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم.
ويعد الشيخ صبري ياسين دويدار، رجل المهام الصعبة في الأوقاف، وبدأ نجمه في الارتفاع في العام 2015 بعدما تولى منصب مدير مديرية الأوقاف بمحافظة القليوبية، وهى الفترة التي استطاع خلالها إنجاز جميع المهام التي تم تكليفه بها وأبدى نشاطًا ملحوظًا، ما دفع «جمعة» لضمه إلى لجنة الانضباط والقيم بديوان عام الوزارة في سبتمبر من العام ذاته.
ويظهر «ياسين» بين الحين والآخر في اللقاءات الرسمية وزير الأوقاف؛ لا سيما في التكليفات المباشرة مثل مشروع «صكوك الأضاحي» الذي قطعت فيه وزارة الأوقاف شوطًا كبيرًا، هذا فضلًا عن التعاقد على دفعات جديدة من الزي الأزهري مع كبرى مصانع الغزل والنسيج.
ومع بداية 2016 تولى «ياسين» مهام الإشراف على امتحانات الأئمة والتي كانت تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه من يصدر بحقه أي عمل يخل بمكانة وصورة الإمام، بداية من الإنذار والتحقيق وصولًا إلى الفصل، وهي النقطة التي أثارت غضب الأئمة في وقفتهم الاحتجاجية في الجامع الأزهر على اعتبار أن ذلك تشهير لا يليق بالإمام.
واستمر سيناريو تصعيد «ياسين» ليبقى عام 2017 حافلًا للرجل، حيث كلفه الوزير بتسيير القوافل الدعوية في شهر رمضان من شباب علماء الوزارة أسبوعيًّا إلى بعض المحافظات مثل «العامرية» في محافظة الإسكندرية، و«الصالحية» الشرقية، ووادي النطرون بالبحيرة، وشمال وجنوب سيناء، والواحات البحرية، وحلايب وشلاتين، وبعض القرى والنجوع بمختلف محافظات مصر.
والصعود المستمر للشيخ «ياسين» خلال الأعوام السابقة جعل منه رجل المهام الصعبة في وزارة الأوقا، وبمرور 45 يوما بالتمام جرى تصعيده مرة أخرى ليتولى حقيبة رئاسة قطاع المديريات، ومؤخرا كلف الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، صبري ياسين، بمهام الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة.
لينضم بعدها إلى لجنة القيادات العليا في وزارة الأوقاف التي تقييم أداء مديري المديريات في الشئون الدعوية والحفاظ على المساجد ومتابعة الشئون الإدارية والمالية لوضع استمارة مكافأة جهود غير عادية للمتميزين، وهو ما يشير إلى فرصته الكبيرة في اقتناص منصب رئاسة القطاع الديني بعد مسيرة حافلة في كافة المناصب بالأوقاف.
«عبادة أزمات»
وتضم القائمة أيضًا رجل الأزمات في وزارة الأوقاف، الشيخ صبري عبادة، الذي رغم أزماته المستمرة في الوزارة، لكن شخصيته القوية تساعده على فرض سيطرته ونفوذه في المديرية التي يعمل فيها.
«عبادة» تولى مناصب عديدة في الأوقاف، كان أهمها العمل متحدثًا رسميًا باسم الوزارة، ووكيلًا لأوقاف الشرقية، ومستشارًا لرئيس قطاع المديريات، واستبعد تدريجيًا من المشهد في 2017 بسبب دخوله في معترك السياسة وخوض الانتخابات التكميلية بدائرة أبو كبير بمحافظة الشرقية بديلًا للدكتور علي المصيلحي، حيث قرر وزير الأوقاف استبعاد أي من الموظفين والقيادات بالوزارة حال تقدمهم للترشح للانتخابات البرلمانية، واعتبر «عبادة» ذلك القرار خرج خصيصَا من أجله، ودارت العملية الانتخابية وانتهت بفوز الدكتور محمود حبيب وكيل وزارة الصحة السابق.
«الانتخابات التكميلية» لم تكن الصراع الوحيد الذي اشتعل بين وزير الأوقاف و«عبادة» حيث شهدت الفترة الماضية جولة ثانية للصراع بينهما، وهي جولة «مستشار الوزير» والتي يمكن القول إنها كانت من أهم الصراعات التي دارت بين وزير الأوقاف و«عبادة»، حيث أطلق الأخير على نفسه لقب مستشار الوزير خلال استضافته في برنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي.
غير إن وزير الأوقاف لم يصمت على هذا الأمر، فسرعان ما أصدر بيانًا أكد فيه عدم وجود أي مستشار ديني أو إعلامي، وأنه لم يعين أي مستشار دعوي أو إعلامي أو أي متحدث باسم وزارة الأوقاف، وأنه لا يمثل الوزارة في المجال الإعلامي سوى وزيرها من خلال ما يصدر عنه مسجلًا بصوته أو معتمدا كتابيًا بخطه أو ما يبث عبر الموقع الرسمي.
ومؤخرًا أعاده الوزير للمشهد التنفيذي وكيلا لمديرية أوقاف الإسماعيلية بعد سلسلة متصلة من الأزمات ليتصدر الساحة الدعوية بحسب ما أكدت مصادر مطلعة بالوزارة.
الحصان الأسود
المصادر ذاتها أكدت أيضًا أن الدكتور نوح العيسوي، يعتبر بمثابة الحصان الأسود في بورصة الترشيحات القادمة لرئاسة القطاع الديني، نظرا لما يمتلكه من قدرات علمية ودعوية وإدارية في وزارة الأوقاف ونجاحه في كافة الملفات التي أسندت إليه من وزير الأوقاف خلال السنوات الماضية.
نقلًا عن العدد الورقي...