بعد حديث وزيرة التضامن عنه.. أطباء: التأهيل النفسي لضحايا التحرش يمنع تراكم المخاوف لديهم.. ويحمي من التحول لشخصية هشة
أثارت
واقعة التحرش بطفلة المعادي غضب الشارع المصري، وتعالت المطالب بتغليط العقوبة على
المتهم، ومكافحة كل أشكال التحرش وهتك العرض، وأيضا الاهتمام بإعادة التأهيل
النفسي لضحايا الاعتداء الجنسي.
تحتاج طفلة المعادي لإعادة التأهيل النفسي، وفق ما أكدته الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مشيرة إلى أن تواجد الأطفال في الشارع لفترات طويلة دون رعاية يجعلهم عرضة للتحرش والإساءة والمخدرات، قائلة: نحارب هذه الظاهرة بجميع أشكالها، وهؤلاء الأطفال مطمع لأشخاص اتجاهاتهم غير طيبة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أنه سيتم اتخاذ إجراء والتعامل مع البنت نفسيًا واجتماعيًا، موضحة أن الطفلة تحتاج لتأهيل ورعاية وتوعوية وحماية وسيتم العمل لحمايتها خلال الفترة المقبلة، ومن هنا كيف يتم إعادة التأهيل النفسي بضحايا التحرش؟!
الآثار النفسية للتعرض للتحرش
ومن جانبه، قال ماهر الصبغ أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية: إن تعرض الطفل للاعتداء الجنسي يسبب له آثار نفسية خطيرة، وينجم عنه مشاعر الخوف الدائم من الآخرين، فيما يفضل أن نشجع للطفل أن يحكي ويفضفض ما بداخله عن تلك الواقعة، ليستطيع بعد ذلك أن ينمو ويتطور ذهنيا، وحتى يدرك أن تلك مجرد مخاوف، مشيرا إلى أن ذلك يخرجه من مرحلة اللاوعي ليدرك أن هذه المخاوف الواعية ليس لها أساس، ويمنع تراكم التخاوف لديهم، حتى لا يصبح شخصية هشه عند الكبر.
وأكد الصبغ، على أهمية عدم التعامل مع الطفل على أنه مجرم ومخطئ، كي لا يترك ذلك الأمر له عقدة نفسية فيما بعد، فيظل متذكرا دائما أنه تم التحرش به، وخاصة أنه غالبا ما يصاب بمرض نفسي يسمى كرب ما بعد الصدمة.
وأشار إلى أنه يجب محاولة إدخال السرور على الطفل بأشكال مختلفة، مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى النادي أو الترفيه عليه بأي صورة أخرى، بالإضافة إلى تعليمه الوقاية بدون عنف كي لا يقلق من تعامل الناس.
الذكريات المؤلمة للأطفال
وفي نفس السياق، قال أنور حجاب أستاذ علم النفس: إن الأطفال ما دون 10 سنوات، عندما يتعرضون لأي صدمة فهم سريعي النسيان، أما الأطفال في سن 12 عام فلديهم ما يسمي بامنيزيا الطفولة childhood amnesia، وهي ستارة كثيفة للذاكرة تحجب وراءها كل ذكريات الطفولة في ذلك العمر ومنها الذكريات المؤلمه، ثم تتحول ميكانزيا الكبت لمنطقة اللاشعور، وعندما يصلون لسن المراهقة يصيبون بالخوف من الرجال "الجنس الآخر"، ولكنهم لا يعلمون السبب لأن المعلومات لديهم دخلت في منطقة اللاشعور، ومن هنا ترفض الزواج نهائيا ومع ضغط الأهل والأقارب، يتم الزواج وتصبح علاقتها الجنسية بزوجها مضطربة جدا وهي لا تعلم السبب.
وأشار حجاب، إلى أنه لابد من الاهتمام بالتأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال، وتوجيه له رسائل مطمئنة، وخاصة أنه سيصاب بالفزع أثناء النوم والبكاء باستمرار، فلابد من التعامل معه بهدوء من قبل الوالدين لامتصاص الصدمة، بأي أسلوب تحبه، فإذا كانت تحب الهدايا يجب الاهتمام بشرائها لها، وإذا كانت تحب الذهاب للنادي يجب تشجعيها علي ذلك، موضحا ستنسي تلك الواقعة ولكن لابد من محاولة نزع آثار تلك الصدمة.
تحتاج طفلة المعادي لإعادة التأهيل النفسي، وفق ما أكدته الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مشيرة إلى أن تواجد الأطفال في الشارع لفترات طويلة دون رعاية يجعلهم عرضة للتحرش والإساءة والمخدرات، قائلة: نحارب هذه الظاهرة بجميع أشكالها، وهؤلاء الأطفال مطمع لأشخاص اتجاهاتهم غير طيبة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أنه سيتم اتخاذ إجراء والتعامل مع البنت نفسيًا واجتماعيًا، موضحة أن الطفلة تحتاج لتأهيل ورعاية وتوعوية وحماية وسيتم العمل لحمايتها خلال الفترة المقبلة، ومن هنا كيف يتم إعادة التأهيل النفسي بضحايا التحرش؟!
الآثار النفسية للتعرض للتحرش
ومن جانبه، قال ماهر الصبغ أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية: إن تعرض الطفل للاعتداء الجنسي يسبب له آثار نفسية خطيرة، وينجم عنه مشاعر الخوف الدائم من الآخرين، فيما يفضل أن نشجع للطفل أن يحكي ويفضفض ما بداخله عن تلك الواقعة، ليستطيع بعد ذلك أن ينمو ويتطور ذهنيا، وحتى يدرك أن تلك مجرد مخاوف، مشيرا إلى أن ذلك يخرجه من مرحلة اللاوعي ليدرك أن هذه المخاوف الواعية ليس لها أساس، ويمنع تراكم التخاوف لديهم، حتى لا يصبح شخصية هشه عند الكبر.
وأكد الصبغ، على أهمية عدم التعامل مع الطفل على أنه مجرم ومخطئ، كي لا يترك ذلك الأمر له عقدة نفسية فيما بعد، فيظل متذكرا دائما أنه تم التحرش به، وخاصة أنه غالبا ما يصاب بمرض نفسي يسمى كرب ما بعد الصدمة.
وأشار إلى أنه يجب محاولة إدخال السرور على الطفل بأشكال مختلفة، مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى النادي أو الترفيه عليه بأي صورة أخرى، بالإضافة إلى تعليمه الوقاية بدون عنف كي لا يقلق من تعامل الناس.
الذكريات المؤلمة للأطفال
وفي نفس السياق، قال أنور حجاب أستاذ علم النفس: إن الأطفال ما دون 10 سنوات، عندما يتعرضون لأي صدمة فهم سريعي النسيان، أما الأطفال في سن 12 عام فلديهم ما يسمي بامنيزيا الطفولة childhood amnesia، وهي ستارة كثيفة للذاكرة تحجب وراءها كل ذكريات الطفولة في ذلك العمر ومنها الذكريات المؤلمه، ثم تتحول ميكانزيا الكبت لمنطقة اللاشعور، وعندما يصلون لسن المراهقة يصيبون بالخوف من الرجال "الجنس الآخر"، ولكنهم لا يعلمون السبب لأن المعلومات لديهم دخلت في منطقة اللاشعور، ومن هنا ترفض الزواج نهائيا ومع ضغط الأهل والأقارب، يتم الزواج وتصبح علاقتها الجنسية بزوجها مضطربة جدا وهي لا تعلم السبب.
وأشار حجاب، إلى أنه لابد من الاهتمام بالتأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال، وتوجيه له رسائل مطمئنة، وخاصة أنه سيصاب بالفزع أثناء النوم والبكاء باستمرار، فلابد من التعامل معه بهدوء من قبل الوالدين لامتصاص الصدمة، بأي أسلوب تحبه، فإذا كانت تحب الهدايا يجب الاهتمام بشرائها لها، وإذا كانت تحب الذهاب للنادي يجب تشجعيها علي ذلك، موضحا ستنسي تلك الواقعة ولكن لابد من محاولة نزع آثار تلك الصدمة.