رئيس التحرير
عصام كامل

مصروفات الترم الثاني صداع في رأس أولياء الأمور: المدارس لا تراعي الظروف.. الإدارة تهدد بمنع الطلاب من الامتحانات.. وتطالب برسوم الأنشطة

فصل مدرسي
فصل مدرسي
تحولت مصروفات المدارس الخاصة والدولية للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري إلى صداع في رأس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد أن بدأت العديد من المدارس الخاصة والدولية مطالبة أولياء الأمور بسداد قيمة المصروفات المتبقية؛ بل الأدهى من ذلك أن بعض المدارس أعلنت عن بدء تحصيل مصروفات العام الدراسي الجديد. 



وعبر أولياء أمور عن استيائهم من إسلوب تعامل المدارس الخاصة معهم، وزيادة المصروفات بنسب كبيرة دون مراعاة للظروف التي تمر بها الأسر جراء انتشارالموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.

مطالبين بضرورة مراعاة ظروف الأسر وعدم تحميلها أعباء إضافية ، مؤكدين أن مصروفات المدارس الخاصة تنقسم إلى 3 أقسام الأول مصروفات التعليم والثاني مصروفات النشاط والثالث مصروفات الأتوبيس المدرس (الباص). 


مصروفات الأنشطة 

وأشار أولياء الأمور إلى أنه من غير المنطقي أن يتحمل ولي الأمر مصروفات أنشطة لا يقوم بها نجله داخل المدرسة ، خاصة أن الدراسة توقفت فترات كبيرة ، والفصل الدراسي الثاني من المتوقع ألا يشهد حضوراً من الطلاب داخل المدارس، والاكتفاء بالدراسة عن بعد ، وهو ما يعني أنه لن تكون هناك أنشطة داخل المدرسة، وكذلك فلن تكون هناك حاجة لأتوبيسات المدارس ، وبالتالي فمن غير المنطقي سداد مصروفات الباص أو الأنشطة، وهو ما دفع أولياء الأمور إلى تخفيض قيمة مصروفات الفصل الدراسي الثاني. 




وقالت داليا طارق الحزاوي  ولية أمر: إن وزارة التربية والتعليم أعلنت في وقت سابق أنها بصدد إصدار ضوابط صارمة ومنظمة للمدارس الخاصة ، وكان من المفترض اصدار تلك الضوابط مع بداية العام ٢٠٢١ وهذه الضوابط كان من المفترض أن ييتم فيها الغاء نسب الزيادة الاضافية علي المصروفات الدراسية وكذلك عرض آليات  التقسيط ولكن حتي الآن الوزارة لم تصدر تلك الضوابط حتي يتم انهاء الصراع الأزلي بين المدراس  الخاصة وأولياء الامور. 


الدفع البنكي

وقالت الحزاوي:  نطلب من الوزارة أن يكون دفع المصاريف عن طريق حساب بنكي تحت إشراف الوزارة للقضاء علي أي تحايل؛ لأن ولي الأمر هو الحلقة الأضعف ويريد أن تقف الوزارة بجانبه لمنع استغلال بعض  المدارس الخاصة . 

وتابعت الحزاوي: في ظل جائحة كورونا نجد أن هناك الكثير من أولياء الأمور تضرروا فمنهم من فقد عمله أو يحصل على نصف الراتب وبالرغم من تلك الظروف هناك بعض المدارس تتعنت مع ولي الامر  في تحصيل المصروفات وبنسب زيادة عن العام الماضي. 





ومن جهتها، قالت منى أبو غالي ولية أمر: في الحقيقة إن المدارس الخاصة توحشت وأصبحت تبالغ في مصروفاتها، وهناك عدد من المدارس قامت بزيادة المصروفات بعد بداية العام الدراسي بحجة زيادة طباعة الكتب أو المستوى الرفيع أو الأنشطةـ على الرغم من أزمة الوباء التي يمر بها العالم كله؛ لكن أصحاب المدارس الخاصة لا يرحمون  ولي الأمر. 

وأضافت أبوغالي: وبالرغم من أن الوزارة سمحت بالتقسيط لولي الأمر على ثلاثة أو أربع أقساط إلا أن المدارس ترفض تطبيق ذلك الإجراء ، ووصل الأمر إلى أن المدارس الخاصة تطالب أولياء الأمور بسداد مصروفات الفصل الدراسي الثاني حتى قبل أن ينتهي الفصل الدراسي الأول، ووصلت الأمور إلى حد قيام بعض المدارس بتهديد الطلاب بعدم دخول الامتحانات التي ستعقد في نهاية كل شهر إذا لم يقوموا بسداد المصروفات الدراسية للفصل الدراسي الثاني قبل أن يبدأ. 

قرارات للتهدئة 

ووصفت " أبوغالي" قرارات الوزارة بأنها قرارات تصدر للتهدئة والتطبيق في الواقع مغاير تمام ، وتصرفات المدارس الخاصة في كثير من الأحيان تخالف القرارات الوزارية المنظمة، وأكدت أن بعض المدارس بذلك كأنها تريد أن تقول إن كلامها أعلى من أي كلام، وهناك العديد من الشكاوي يتقدم بها أولياء الأمور ولا يتم الالتفات إليها. 




عبء مادي على الأسرة

وأضافت فاتن أحمد  ولية أمر، أنه  بالنسبة لزيادة المصروفات الدراسية فقد أصبحت المصروفات تشكل عبئا  ماديا على الأسرة، ولفتت إلى أن الطالب يتحمل مصروفات مرتفعة رغم أن طلاب مرحلة مثل الثانوية لا يحصلون على كتب دراسية ، بجانب أننا كأولياء أمور لا نشعر بمقابل فعلي لتلك المصروفات المرتفعة.

وأوضحت أن أعباء التعليم أصبحث تثقل كاهل الأسرة، فلو كانت الأسرة لديها 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة بين الابتدائي والاعدادي والثانوي فإن الارتفاعات الباهظة في المصروفات تجعل تلك الأسرة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها ويعجز ولي الأمر عن السداد. 




متعة التعلم
من جهتها، طالبت شيرين حمدي  ولية أمر، بتحقيق متعة التعلم والبعد عن الحشو والتكرار والتعقيدات، وقالت بالنسبة للمصروفات الدراسية فإننا كنا ندفعها مع الزيادة السنوية المقررة ؛ لكن مع ظهور جائحة كورونا تضرر الكثير من أولياء الأمور وبعضهم خسر عمله والبعض الآخر انخفضت رواتبهم.

وتابعت: هؤلاء لديهم أكثر من ابن في مراحل التعليم المختلفة، ولذلك أصبحوا غير قادرين على زيادة المصروفات، وهناك مدارس  قامت بتثبيت مصروفاتها دون زيادات وتقديم الكتب الدراسية بدون مقابل دعما منها لأولياء الأمور وهناك  مدارس لم تتعاون ورفضت تخفيض أو تثبيت المصروفات بل غالت فيها ووضعت نسب زيادة .

وقالت شيرين حمدي : يجيب على كل المدارس الخاصة الوقوف بجانب الطلاب وأولياء الأمور لأن الدولة كلها بجميع فئاتها تمر بأزمة اقتصادية، ونرجو مناقشة مشكلة مصاريف المدارس الخاصة و أن نجد حلا يرضي جميع الأطراف، لأن تعنت إدارات بعض المدارس في تحصيل مصروفات، وتراكم مصاريف العام الماضي مع مصاريف العام الحالي بجانب تدهور الدخل لأولياء الأمور وتدهور الحالة الاقتصادية للجميع يجعل أولياء الأمور غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم.
الجريدة الرسمية