رئيس التحرير
عصام كامل

مليونا دولار.. تكلفة تلميع صورة جيش ميانمار أمام العالم

زعيمة ميانمار السابقة
زعيمة ميانمار السابقة
أظهرت وثائق قدمت لوزارة العدل الأمريكية أن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار سيدفع مليوني دولار للخبير الكندي آري بن ميناش في الدعاية لتلميع جيش ميانمار أو ما أسمته الوثائق ”للمساعدة في تفسير الظروف الحقيقية“ للانقلاب للولايات المتحدة ودول أخرى وقتل أكثر من 60 محتجا واعتقل 1900 شخص منذ الأول من  فبراير الماضي عندما استولى جنرالات ميانمار على السلطة واعتقلوا الزعماء المدنيين ومنهم مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي.


الأمم المتحدة

ووفق وثائق قُدمت لوزارة العدل الأمريكية سيمثل الخبير الإسرائيلي الكندي، آري بن ميناش، وشركته "ديكنز آند مدسون كندا" الحكومة العسكرية لميانمار في واشنطن وإسرائيل وروسيا وهيئات دولية مثل الأمم المتحدة.




الولايات المتحدة

وينص الاتفاق الذي قُدم يوم الإثنين لوزارة العدل الأمريكية في إطار قانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة ونشر على الإنترنت على أن الشركة ومقرها مونتريال "ستساعد في وضع وتنفيذ سياسات لصالح جمهورية اتحاد ميانمار، كما ستساعد في تفسير الظروف الحقيقية بالبلاد".

ولم يرد متحدث باسم الحكومة العسكرية في ميانمار على اتصال من رويترز لطلب التعليق.

الغرب

وقال بن ميناش لرويترز إنه مكلف بإقناع الولايات المتحدة بأن القادة العسكريين في ميانمار يريدون التقرب من الغرب والابتعاد عن الصين.

وأضاف أنهم يريدون إعادة توطين أفراد أقلية الروهينجا المسلمة الذين فروا من هجوم عسكري في 2017 اتهمت بسببه الأمم المتحدة هؤلاء الجنرالات بالإشراف على عملية إبادة جماعية.

وثائق أخرى

وأظهرت وثائق أخرى قدمها بن ميناش أن الاتفاق مع شركته أبرم مع وزير الدفاع في ميانمار وأن الحكومة ستدفع بموجبه مليوني دولار.

وكانت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار كريستين شرانر بورجينر أعلنت عن رصد قناصة أثناء الاحتجاجات في ميانمار، مؤكدة أن العسكريين يستخدمون الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

وجاء في رسالة المبعوثة إلى مجلس الأمن الدولي: "تلقينا معلومات مؤكدة حول أن العديد من المحتجين قتلوا بالرصاص الحي. ويتناقض استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين مع القانون الإنساني الدولي".

وأضافت أن العسكريين والشرطة أطلقوا نيرانا عشوائية في مختلف المناطق بميانمار.

وأكدت أن العسكريين "قتلوا كثير من المتظاهرين السلميين الأبرياء وأصابوا بجروح عددا أكبر من ذلك".
الجريدة الرسمية