رئيس التحرير
عصام كامل

قراصنة يخترقون كاميرات أمنية ويستحوذون على بياناتها في عدد من الدول

قراصنة يخترقون كاميرات
قراصنة يخترقون كاميرات شركات وسجون ومستشفيات أمريكية

أعلنت مجموعة من قراصنة الشبكات الإلكترونية أنها اخترقت مجموعة ضخمة من بيانات كاميرات المراقبة في السجون والمستشفيات والمدارس والشركات في عدد من البلدان.


150 ألف كاميرا


وقالت مجموعة القراصنة إنها تمكنت من اختراق 150 ألف كاميرا مراقبة والوصول إلى أرشيف الفيديوهات لعملاء شركة "فيركادا" المتخصصة في مجال كاميرات المراقبة التي يمكن التحكم فيها عبر الإنترنت.

وأفادت وكالة "بلومبرج" بأن من بين الشركات التي طالتها عملية القرصنة تلك، شركة صناعة السيارات "تسلا"، وخدمة شبكة توصيل المحتوى "كلاود فلير" (CloudFlare).


بالإضافة إلى ذلك ، تمكن المتسللون من مشاهدة لقطات فيديو من داخل عيادات صحة المرأة، ومستشفيات الأمراض النفسية، ومكاتب شركة "فيركادا" نفسها.

وقال المخترقون إن لديهم أيضا إمكانية الوصول إلى أرشيف الفيديو الكامل لجميع عملاء شركة "فيركادا".

عمليات اختراق

ونقلت الوكالة عن شخص يدعى، ما تيلي كوتمان، الذي أكد مشاركته في عمليات الاختراق، أن الهدف هو إظهار  انتشار المراقبة بالفيديو في كل مكان وسهولة قرصنة هذا النظام.

وبحسب كوتمان فإنه بعد اتصال وكالة "بلومبيرج" بشركة "فيركادا"، فقد القراصنة الوصول إلى مقاطع الفيديو والأرشيف.

وزعم القراصنة أنهم تمكنوا من الوصول إلى 150 ألف كاميرا مراقبة داخل الشركات والسجون والمدارس وأقسام الشرطة والمدارس والمصانع وكذلك المستودعات التي تديرها تسلا، بما فيها بعض الكاميرات التي تستخدم تقنية التعرف على الوجه.

كما تمكنوا من مشاهدة لقطات من مستودع الشركة التي يقودها إيلون ماسك في شنجهاي، تظهر العمال على خط التجميع، إلى جانب مشاهدتهم مقاطع من داخل مكاتب فيركادا نفسها وتمكنوا من الوصول إلى الأرشيف الكامل لجميع عملائها.

بالإضافة إلى ذلك، شارك مسؤولون عن الاختراق بعض اللقطات التي تم التقاطها، وتضمنت مقطع فيديو من داخل مستشفى في فلوريدا ظهر فيه ثمانية من العاملين بالمستشفى وهم يصارعون رجلا قبل أن يضعوه في سرير.

كما استُهدف أكثر من 300 كاميرا أمنية داخل سجن مقاطعة ماديسون في هنتسفيل، ألاباما.

وأظهر خرق البيانات كيف تحتاج الشركات إلى اتخاذ خطوات أكثر فاعلية للتعامل مع تهديد الهجمات الإلكترونية التي زادت حدتها وسط وباء كورونا.

في هذا السياق، أخبر أحد المتسللين، ويدعى تيلي كوتمان، الوكالة الإخبارية، أنه كان جزءا من مجموعة قرصنة دولية نفذت عملية الاختراق، لإظهار مدى سهولة اختراق الأنظمة. إلى جانب قراصنة البيانات من الشركات مقابل أموال الفدية
الجريدة الرسمية