رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الجزائر: لا يمكن السكوت على محاولات السيطرة على أراضي "الجمهورية الصحراوية"

عبدالمجيد تبون
عبدالمجيد تبون
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن المغرب يريد فرض سيطرته على "أراضي جمهورية الصحراء الغربية" التي تعتبر "عضوا مؤسسا للاتحاد الإفريقي".


وأكد خلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن والسلم للاتحاد الافريقي أن ما يحدث في الصحراء الغربية لا يمكن أبدا أن ينتهي بالتقادم، لافتا إلى أن انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار يعتبر التفافا على مسار المفاوضات، وفق ما نقلته صحيفة "النهار" الجزائرية.

كما شدد على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في افريقيا.

وكان بيان للرئاسة الجزائرية أفاد بأن الاجتماع الذي شارك فيه تبون بحث بندين، الأول يخص التغيرات المناخية وتأثيرها على السلم والأمن في إفريقيا، ويتعلق الثاني بقضية الصحراء الغربية، على ضوء التطورات والتجاوزات الخطيرة المسجلة مؤخرا في الأراضي الصحراوية المحتلة.

والنزاع بشأن الصحراء من أقدم النزاعات في إفريقيا، حيث تسعى جبهة "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر إلى استقلال الصحراء عن المغرب الذي ضم المنطقة الصحراوية الشاسعة عقب انسحاب إسبانيا منها عام 1975، ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

يذكر أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تسهيل الوصول لمحتويات الأرشيف السري التي يزيد عمره على 50 عاما، خاصة المتعلق بـ الحرب الجزائرية.

دوائر المحفوظات

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن ماكرون اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضي قدماً اعتبارا من يوم غد الأربعاء ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني حتى ملفات العام 1970 ضمنًا.

وفي أكتوبر الماضي، هددت الجزائر باللجوء إلى التحكيم الدولي لاسترجاع أرشيفها المنهوب فترة الاحتلال الفرنسي الذي دام 132 سنة (1830 – 1962) بسبب ما وصفته بـ"التباطؤ الفرنسي في تلبية مطلبها".


عبدالمجيد تبون 

وكشف مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المكلف بالأرشيف والذاكرة، عبد المجيد شيخي، عن أن الاتصالات مع الجانب الفرنسي لحل قضية الأرشيف المنهوب "تميل إلى التباطؤ".

وفي تصريح للإذاعة الجزائرية الحكومية أرجع "شيخي" تعثر المفاوضات بين بلاده وباريس إلى "وجود مقاومة من الجانب الفرنسي لمنع تسليم الأرشيف"، مطالباً في السياق ذاته السلطات الفرنسية بـ"ضرورة إعادة الأرشيف المسروق خلال 132 سنة من الاحتلال".

الرئيس الجزائري 

ولوّح مستشار الرئيس الجزائري باللجوء إلى التحكيم الدولي للمرة الأولى، وقال إنه "لا يوجد ما يمنع من اللجوء إلى التحكيم الدولي أو عرض القضية على الهيئات القضائية الدولية في حال لم تلتزم الحكومة الفرنسية بوعودها".

ومنذ استقلالها عام 1962، لم تتسلم الجزائر إلا 2% من أرشيفها المنهوب من السلطات الفرنسية، والذي يقدر المؤرخون والباحثون طوله بنحو 10 كيلومترات.

الاحتلال الفرنسي للجزائر 


وكشف باحثون جزائريون في وقت سابق عن "أن عملية ترحيل أو تهريب الأرشيف بدأت سنة 1961 بشكل سري وعاجل، حيث جرى تهريب 200 ألف علبة من الأرشيف بحجم 600 طن".

وكانت دعت جمعية ونقابة للتظاهر من أجل المساواة بين الرجل والمرأة في فرنسا، بمناسبة عيد المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس من كل عام.

وأفادت هذه الجمعيات بأن ظاهرة عدم المساواة بين الرجال والنساء، زادت بسبب الأزمة الصحية الناشبة عن جائحة فيروس كورونا منذ عام.

ودعت  الجمعيات أيضا للتوقف عن العمل حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر اليوم بالتوقيت المحلي.

الجريدة الرسمية