رئيس التحرير
عصام كامل

خطة بريطانية لتجهيز غرفة عمليات شبيهة بالموجودة في البيت الأبيض

بريطانيا
بريطانيا
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن حكومة المملكة المتحدة تخطط لتجهيز "غرفة عمليات" على غرار تلك الموجودة في البيت الأبيض الأمريكي، في مشروع تبلغ قيمته 9 ملايين جنيه إسترليني.


وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون، أيد بناء غرفة العمليات والقيادة في "أسفل الوايت هول" ، لاستخدامها أثناء حالات الطوارئ مثل الهجمات الإرهابية والأزمات بما في ذلك الأوبئة.

ومن المقرر افتتاح الغرفة الجديدة هذا الصيف، وستكون بجوار غرف اجتماعات الـ"كوبرا" في الطابق السفلي من مبنى مكاتب الحكومة، حيث يتعامل الوزراء حاليا مع حالات الطوارئ.

وسيتم تجهيز الغرفة بأحدث التقنيات التكنولوجية، وسيتمكن جونسون من مشاهدة ضربات الطائرات بدون طيار والعمليات العسكرية على شاشات عرض تفاعلية كبيرة، مما يسمح لرئيس الوزراء بتتبع الأحداث في وقتها الفعلي.

وغرفة العمليات هي جزء من خطة حكومية تتعلق بالدفاع والأمن والسياسة الخارجية، ومن المقرر الكشف عنها في 16 مارس الحالي، ووفقا للصحيفة تأتي الغرفة في إطار تحديث وتطوير الأجهزة العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية.

وسيعمل في الغرفة موظفون على مدار الساعة تحت رقابة وإشراف جهاز الأمن الوطني، وسيقومون بتحليل البيانات وإجراء مسح شامل لتحديد أي تهديدات محتملة.

وستوضع طاولة اجتماعات لرئيس الحكومة والوزراء وضباط المخابرات في منتصف الغرفة، حيث سيتم إطلاع المسؤولين الحكوميين على آخر المستجدات ونتائج مراقبة الأخطار، ومساعدتهم في اتخاذ القرارات بسرعة.

يذكر أن بريطانيا أجرت تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية لكثير من أفقر دول العالم، في غضون أسابيع، وفقا لخطط حكومية سرية.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بما وصفته بـ"خطط حكومية سرية من أعضاء في البرلمان، لإجراء تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية لكثير من دول العالم".


جائحة كورونا

وبموجب هذه الخطط سيتم خفض المساعدات بمقدار النصف لكل من سوريا والصومال والكونغو الديمقراطية ودولة جنوب السودان وليبيا ونيجيريا ولبنان، رغم "تفاقم الفقر الشديد والصراعات في ظل جائحة كورونا"، وفقا للصحيفة.

اليمن

وتأتي هذه الخطط بعد خفض ما يقرب من 60% من المساعدات المقدمة "لليمن"، وتعتبر "أول دليل صارخ" على قرار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق بعد قرار بخفض 4 مليارات جنيه إسترليني (5.5 مليار دولار) سنويا من ميزانية المساعدات الخارجية.


 انفجار ميناء بيروت

وجرى الكشف عن خطط تخفيضات تصل إلى نسبة 88% لـ لبنان "الذي لا يزال يترنح جراء انفجار ميناء بيروت العام الماضي" بحسب معلومات حصل عليها موقع الاستقصاء "أوبن ديموكراسي".


ووفقا للمعلومات التي اطلعت عليها الإندبندنت، فإن التخفيضات تشمل أيضا خططا لوقف ميزانية "CSSF" بأكملها في السودان، وهو صندوق لمكافحة الصراع وتعزيز الاستقرار والأمن، ويعد جزءا من برنامج المساعدات البريطانية للسودان.


وتمت إدانة الخطط من قبل أندرو ميتشل، وهو وزير التنمية الدولية السابق في حزب المحافظين، لأنها "تتعارض مع التعهد بحماية الإغاثة الإنسانية" من التخفيضات.
الجريدة الرسمية