رئيس التحرير
عصام كامل

بمناسبة يوم الشهيد.. ملامح من حياة المقدم مصطفى حمدون أحد أبطال الشرطة

مصطفى حمدون
مصطفى حمدون
مصر كلها كانت قبلة للشهداء.. فهناك من استشهد في الحروب من أجل استعادة أرض الوطن المغتصبهة، ومنهم من استشهد في ميدان آخر لحماية أبناء الوطن من الإرهابيين والخارجين على القانون.


وبمناسبة عيد الشهيد والمحارب القديم لا نغفل شهداء الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استقرار البلاد.

ومن هؤلاء الأبطال الشهيد المقدم مصطفى على حمدون، الذي استشهد يوم ٢٩ أبريل عام ٢٠١٨، وهو يطارد مجموعة من الخارجين عن القانون في قرية المعابدة بمحافظة أسيوط.




ملامح من حياة البطل:


ولد في ٣١ مارس عام ١٩٨٤ في مركز طما محافظة سوهاج.. تخرج في كلية الشرطة عام ٢٠٠٥.. وعمل بقطاع الأمن المركزي بالقاهرة.. وكان من الضباط البارعين في مجال عمله، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رئيس قسم التدريب بقطاع الأمن المركزي بمحافظة أسيوط.


العملية الشاملة:
شارك في العملية الشاملة "سيناء ٢٠١٨"، وكان من القادة السابقين في اقتحام البؤر الإرهابية، ونال شهادة تقدير عن دوره في المشاركة بالعملية الشاملة.

أهم عمليات البطل:

شارك البطل مع قوات الأمن المركزي في العديد من العمليات التي استهدفت العناصر الإجرامية في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، فشارك بمفرده في القبض على مجموعة من البلطجية أثناء أحداث ثورة ٣٠ يونيو، كانوا يحتجزون عددا من المدنيين كرهائن، فقام بالقبض عليهم وتحرير الرهائن، بالإضافة إلى مشاركته في القبض على العناصر الإرهابية الذين طوقوا المطار الحربي بالمنيا.. وتم القبض على ١٢ عنصرا، وتدمير سياراتهم.. وقد نال شهادة تقدير من الوزارة على دوره البطولي في هذا العمل والقبض على المجرمين. 



استشهاد البطل:

في صباح يوم ٢٩ أبريل ٢٠١٨ صدرت له الأوامر بالتوجه بمأمورية إلى منطقة المعابدة المتاخمة لجبل أسيوط الشرقي للقبض على عناصر إرهابية شديدة الخطورة، وعددهم ١٥ أقلهم محكوم عليه بالمؤبد في قضايا قتل وتجارة سلاح ومخدرات.. وكانت المنطقة مكونة من جبل وزراعات وعدد من المباني القديمة المتهالكة.. وبدأ إطلاق النار من الجانبين، وأمر القوات بالتحصن داخل المدرعات.. وبعد مرور وقت ليس بالقصير قام بأخذ قوة لاعتلاء أسطح المنازل لاقتناص بعض هذه العناصر.. ولكن العناصر الإجرامية يحفظون المكان جيدا ويعتلون الجبال والمنازل العالية فبادروه بإطلاق الرصاص.. وأخذ بالرد عليهم ولكن رصاصات الغدر أصابته إصابة مباشرة، فاستشهد على الفور.


وكان آخر كلماته: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.. وفاضت روحه إلى بارئها أثناء المأمورية تاركا وراءه زوجة وطفلين. 
الجريدة الرسمية