رئيس التحرير
عصام كامل

مصر السادسة عالميًا في الحرائق.. روشتة الحماية المدنية للتعامل مع الحرائق المنزلية .. والطاروطي: المياه ليست حلًا

حرائق مصر
حرائق مصر
رصدت أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن مصر شهدت 438،5 ألف حريق في مصر خلال السنوات العشر الماضية، بمتوسط حريق كل 10 دقائق، بإجمالي خسائر تجاوزت 3.6 مليار جنيه، لتحتل بذلك المرتبة السادسة عالميًا بعد كل من: الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا..على الترتيب.


أسباب الحرائق


ومن العمد إلى الإهمال..تتعدد وتتنوع أسباب الحرائق في مصر، وتتضاعف بهذه الوتيرة المتسارعة، كما إن هناك أسبابًا أخرى، من بينها: الأجهزة الرديئة التي تنتجها مصانع غير مرخصة، أو غياب وسائل الحماية المدنية في الشركات والمنشآت، وغيرها من الأسباب.
هذه المعدلات المثيرة للقلق والخوف دفعتنا إلى محاولة قراءتها جيدًا، ومناقشتها مع أهل الاختصاص.




ليس بهدف منعها، فهذا من رابع المستحيلات، ولكن سعيًا إلى تقليلها وتخفيف حدتها، وهذا أضعف الإيمان؛ لا سيما أن الأمر لا يتوقف على خسائر مادية أو "خراب بيوت" المضارين فحسب، وإنما يمتد إلى أرواح تغتالها النيران الغادرة.. المزيد من التفاصيل بين ثنايا وسطور هذا الملف..

تتعدد أسباب الحرائق، سواء في الشقق السكنية أو مخازن الشركات أو غيرها، ولأنه ليست هناك نار بدون دخان، فلا يوجد أيضا حريق دون أسباب واضحة ومحددة، وهناك وسائل يؤدي غيابها أو تغييبها إلى تفاقم الخسائر..

حرائق المنازل

بدوره، أرجع اللواء جمال الطاروطي مساعد وزير الداخلية أن أسباب زيادة حدوث هذه الحرائق، إلى وجود مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها قاطنو الشقق والعقارات السكنية، تؤدى إلى اندلاع الحرائق، منها عدم وجود فتحات تهوية سواء في الشقق أو داخل المخازن التي تحتوى على مواد قابلة للاشتعال.

الأسلاك الكهربائية


وشدد "الطاروطي" على ضرورة عدم استعمال أسلاك كهربائية مقلدة داخل المنازل لا تتحمل الضغوط وتؤدى لنشوب حرائق بسبب الماس الكهربي، بالإضافة إلى الأحمال الزائدة، بسبب تشغيل الأجهزة الكهربائية، وتخزين مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حرارى.

روشتة الحماية


وبدورها قامت إدارة الحماية المدنية بوزارة الداخلية، بوضع ما أشبه بروشتة الطبيب، عند حدوث حريق داخل المنزل، وقامت بتحذير استخدام المياه في إطفاء بعض الحرائق لأنها موصل جيد للكهرباء، ويشبه تأثيره تأثير المعادن كموصل قوي للكهرباء، كما نصحت بسرعة فصل الكهرباء لتفادي امتداد الماس الكهربائي إلى باقي الوصلات الكهربائية منعا لتضاعف الحريق.




وأشارت إلى أنه إذا كان الحريق في لوحة كهرباء داخل المنزل ففي هذه الحالة بيتم فصل الكهرباء بمفتاح "باتشينو" المخصص لذلك، وإذا كان في كابل كهرباء بالشارع أو في غرفة كهرباء فيتم الاتصال بطوارئ الكهرباء وهي من ستتولى القيام بذلك.

كما نصحت الحماية المدنية باستخدام طفاية ثاني أكسيد الكربون كمكافحة مبدئية للحريق، وإخلاء المكان الذي شب به الحريق مع عدم التدافع حتى لا يلحق بالآخرين أي أذي. 

عدم اتباع قواعد الحماية من أخطار الحريق وتتمثل باختصار وسائل إنذار مبكر عن الحريق لاستشعار الدخان أو الحرارة الناتجة عن الحريق، وفي نفس الوقت عدم وجود وسائل إطفاء تلقائي عند بداية الحريق.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية