رئيس التحرير
عصام كامل

مفتش الصحة في واقعة وفاة شقيقين: تعذر معرفة السبب

تحقيق
تحقيق
طلبت نيابة الجيزة تحريات الأجهزة الأمنية حول واقعة تسمم طفلين شقيقين إثر تناولهما وجبة طعام فاسدة في الصف وحول ما إذا كان سبب الوفاة تسمم أم لا حيث تبين من الفحص المبدئي عدم وجود إصابات ظاهرية.


الصفة التشريحية للجثة

أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن وكلفت المباحث الجنائية بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة، وكشف ملابساتها وغموضها.

عينات معوية لفحص الجثث

كما أرسلت الصفة التشريحية لجثتي الطفلين وأخذ عينات معوية، لفحصها في المعمل الكيماوي لمصلحة الطب الشرعي لتحليها لبيان سبب الوفاة، في احتمالية أن تكون الوفاة بسبب تناول مادة سامة، أو مخدرة تسببت في وفاتهما.

وفاة طفلين شقيقين 

وكان تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغًا للرائد محمد العشري رئيس مباحث مركز شرطة الصف، بوفاة طفلين شقيقين داخل مسكنهما بنطاق المركز إثر تناولهما وجبة طعام فاسدة.

التحريات الأولية 

وتبين من التحريات الأولية وأقوال أسرة الطفلين عدم وجود أي شبهة جنائية حول وفاة الشقيقين كما أن تقرير الطب الشرعي سوف يحدد سبب وفاتهما.

مفتش الصحة: تعذر معرفة سبب الوفاة

تلقى قسم شرطة الصف بلاغا من مفتش صحة الصف، بتعذر معرفة سبب وفاة طفلين شقيقين، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين العثور على جثتي طفلين شقيقين، وهما "أحمد. و .خ" يبلغ من العمر عامين، وشقيقه "محمد. و. خ" يبلغ من العمر 3 سنوات، وبالفحص اتضح عدم وجود إصابات ظاهرية.

مشرحة زينهم 

وتم نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة، وباستدعاء والد الطفلين لم يتهما أحدا بالتسبب في وفاه نجليه.

تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

الطب الشرعي 

كثيراً ما يعتمد أفراد جهاز الشرطة على تقرير فحص مسرح الجريمة وفحص الجثة من قبل أفراد الطب الشرعي لتقليص عدد المتهمين لأقل عدد ممكن أو إثبات التهمة على أحدهم ونفيها عن الآخر مما يمكنهم من الوصول للجاني، وقد تدهش عندما تعلم بأن بضع معلومات طفيفة للغاية هي ما تساعد جهاز الطب الشرعي في كتابة تقريرهم مثل: نوع السلاح: استخدام سكين أو مسدس أو أي سلاح آخر في الجريمة قد يكون عاملاً مهماً في كشف فاعلها؛ فعندما يتوصل المحققون إلى نوعية السلاح المستخدم ويبدأ البحث عنه يمكن حينها الوصول للفاعل.

 طريقة استخدام السكين: بفحص الزاوية التي طعنت خلالها الجثة يمكن تحديد ما إذا كان الفاعل يستخدم اليد اليمنى أم اليسرى وهذا قد يفيد بشكل كبير جداً في تحديد هويته وكذلك عمق الجرح يدل على مدى القوة العضلية للفاعل مما قد يؤكد أو ينفي أن يكون امرأة مثلاً، كما أن الجرح الناتج عن ذبح الرقبة بسكين يختلف ما بين القتل والانتظار، فجرح القتل يكون مستقيماً وفي أسفل الرقبة بينما جرح الانتحار يكون مائلاً للأعلى باتجاه اليد المستخدمة كما يكون في الجزء العلوي من الرقبة.. فحص الرصاص: فالعيار الناري المستخدم في الجريمة يدل على نوع المسدس الصادر منه وبالتالي يمكن التوصل لصاحبه إذا كان السلاح مرخصاً.

أما عن الانتحار فالجريمة التي تتضمن قتل الشخص لنفسه، وهي واحده من الجرائم التي يتعامل معها الطب الشرعي باستمرار، ولكن هناك العديد من القضايا التي تُلفق وتساق للرائي كأنها قضيه انتحار، وهنا وجب على الطبيب الشرعي أخذ الحذر والتفرقة بين الجرائم التي يكون فيها شبهه قتل والانتحار، فعلى الطبيب الشرعي معرفة ظروف الضحية قبل الجريمة، ومعرفة هل هناك أسباب تدفع هذا الشخص للانتحار أو لا مثل المشاكل الأسرية والإدمان والأزمات المالية أو حتى ظروف العمل والبطالة، الاستقرار النفسي أو الاكتئاب فلابد من وجود دافع لارتكاب هذا الانتحار. 

وهناك أيضا بعض الأدلة المادية التي يعتمد عليها الطبيب الشرعي في التمييز بين حالات الانتحار أو القتل العمد مثل خطاب أو رسالة أخيرة للضحية أو وجود آثار للمقاومة أو القتال وكذلك حالة الغرفة إذا كانت مغلقة من الخارج أو الداخل وأيضا شكل ونوع الجرح أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة.
الجريدة الرسمية