هشم رأس زوجته بشاكوش وخرج مسرعًا فصدمته سيارة بالعمرانية

طلبت نيابة العمرانية تحريات الأجهزة الأمنية حول العثور على جثة ربة منزل قتلها زوجها وهشم رأسها بآلة حديدية في العمرانية بسبب خلافات بينهما، خرج الزوج المتهم مسرعا من مسرح الجريمة في الشارع فصدمته سيارة فسقط غارقا في دمائه ولقي مصرعه في الحال. 

ضربها بشاكوش.. هشم رأسها
تعود الواقعة إلى خلاف وقع بين رجل مسن 60 سنة، وزوجته ربة منزل، فاستشاط الرجل غضبا، وحمل آلة حديدية (شاكوش)، وظل يضربها بها على رأسها حتى تهشمت جمجمتها.

صدمته سيارة 
بعد الانتهاء من جريمته، أسرع الرجل الستيني بالهرب، إلا أن عدالة السماء كانت له بالمرصاد، وصدمته سيارة مسرعة، فأنهت حياته.

العثور على جثة 
تلقي قسم العمرانية بلاغا بالعثور على جثة لربة منزل، وتظهر عليها علامات الاعتداء بآلة حديدية، وبالانتقال والفحص، تبين أن وراء الواقعة هو الزوج، وتولت النيابة التحقيق.

بلاغ آخر
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا آخر في نفس الوقت بمقتل رجل مسن في حادث سيارة مسرعة، واكتشفت الأجهزة الأمنية أنه الزوج المتهم الذي يتم البحث عنه، حيث تم تحرير محضر وتولت النيابة التحقيق.

وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود، للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.

الطب الشرعي 
كثيراً ما يعتمد أفراد جهاز الشرطة على تقرير فحص مسرح الجريمة وفحص الجثة من قبل أفراد الطب الشرعي لتقليص عدد المتهمين لأقل عدد ممكن أو إثبات التهمة على أحدهم ونفيها عن الآخر مما يمكنهم من الوصول للجاني.

وقد تدهش عندما تعلم بأن بضع معلومات طفيفة للغاية هي ما تساعد جهاز الطب الشرعي في كتابة تقريرهم مثل: نوع السلاح: استخدام سكين أو مسدس أو أي سلاح آخر في الجريمة قد يكون عاملاً مهماً في كشف فاعلها؛ فعندما يتوصل المحققون إلى نوعية السلاح المستخدم ويبدأ البحث عنه يمكن حينها الوصول للفاعل.

طريقة استخدام السكين: بفحص الزاوية التي طعنت خلالها الجثة يمكن تحديد ما إذا كان الفاعل يستخدم اليد اليمنى أم اليسرى وقد يفيد بشكل كبير جداً في تحديد هويته.

كما أن عمق الجرح يدل على مدى القوة العضلية للفاعل مما قد يؤكد أو ينفي أن يكون امرأة مثلاً، كما أن الجرح الناتج عن ذبح الرقبة بسكين يختلف ما بين القتل والانتظار، فجرح القتل يكون مستقيماً وفي أسفل الرقبة بينما جرح الانتحار يكون مائلاً للأعلى باتجاه اليد المستخدمة كما يكون في الجزء العلوي من الرقبة.

أما فحص الرصاص: فالعيار الناري المستخدم في الجريمة يدل على نوع المسدس الصادر منه وبالتالي يمكن التوصل لصاحبه إذا كان السلاح مرخصاً.

وعن الانتحار فالجريمة التي تتضمن قتل الشخص لنفسه، وهي واحده من الجرائم التي يتعامل معها الطب الشرعي باستمرار، ولكن هناك العديد من القضايا التي تُلفق وتساق للرائي كأنها قضية انتحار.

وهنا وجب على الطبيب الشرعي أخذ الحذر والتفرقة بين الجرائم التي يكون فيها شبهة قتل والانتحار، فعلى الطبيب الشرعي معرفة ظروف الضحية قبل الجريمة، ومعرفة هل هناك أسباب تدفع هذا الشخص للانتحار أو لا مثل المشاكل الأسرية والإدمان والأزمات المالية أو حتى ظروف العمل والبطالة، الاستقرار النفسي أو الاكتئاب فلابد من وجود دافع لارتكاب هذا الانتحار. 

وهناك أيضا بعض الأدلة المادية التي يعتمد عليها الطبيب الشرعي في التمييز بين حالات الانتحار أو القتل العمد مثل خطاب أو رسالة أخيرة للضحية أو وجود آثار للمقاومة أو القتال وكذلك حالة الغرفة إذا كانت مغلقة من الخارج أو الداخل وأيضا شكل ونوع الجرح أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة.