خطاب شديد اللهجة من سعد زغلول يشعل ثورة 1919
تعرضت بلادنا فى العصر الحديث إلى عدة ثورات على مر التاريخ ومن أشهر تلك الثورات وأعظمها ثورة 1919 وثورة 1952 وثورة 30 يونيو ـ وفي هذه الأيام نحتفل بذكرى ثورة 1919، وبدأت قصة هذه الثورة أثناء الاحتلال البريطانى لمصر، كما بدأت إرهاصاتها مع منتصف عام 1918.
وعندما ذهب سعد زغلول ورفاقه عبد العزيز فهمى وعلى شعراوى أعضاء الجمعية التشريعية لمقابلة السير ريجنالد وبخت المندوب السامى البريطانى فى مصر طالبين الاستقلال، طلب السماح لهم بالسفر مع وزير المعارف عدلى يكن إلى لندن لعرض القضية المصرية هناك وأكد سعد أنه يحمل تفويضا وتوكيلات من الشعب ليتحدث باسمه.
وعطلت السلطة سفر الوفد المصرى إلى لندن مما ساهم فى خلق غضب عارم بين أفراد الشعب ضد الانجليز والتف الشعب حول الوفد.
وفى أول مارس 1919 وبناء على توجيهات بريطانيا قبل الملك فؤاد حسين رشدى وبدأ يعد لوزارة جديدة، واتجه سعد زغلول إلى قصر عابدين وترك للملك فؤاد عريضة عنيفة اللهجة مما اعتبره الإنجليز تهديدا للملك.
واستدعى الجنرال واطسون القائد العام الإنجليزى سعد ورفاقه يحذرهم من أى عمل يهدد النظام فى ظل وجود الأحكام العرفية فرد عليه سعد باشا برسالة تركها له بأنه أخذ على عاتقه واجبا وطنيا لن يتأخر عنه، فقبضت سلطات الاحتلال على سعد زغلول وحمد الباسل وإسماعيل صدقى ومحمد محمود وساقوهم إلى ثكنات قصر النيل ومنها الى بورسعيد حيث الباخرة التى أقلتهم إلى مالطة. هنا كانت الشرارة الأولى للثورة الشعبية فى 9 مارس 1919.
ويقول المؤرخ عبد الرحمن الرافعى فى كتابه "ثورة 1919": سادت روح السخط بين الشعب بسبب القبض على سعد ورفاقه، فخرج طلبة مدرسة الحقوق واتجهوا إلى المهندسخانة ثم إلى مدرسة الزراعة وهم يهتفون بحياة سعد والحرية والاستقلال حتى وصلوا إلى مدرسة التجارة ثم إلى الطب بقصر العينى وخرجوا جميعا فى مظاهرة كبيرة قاصدين ميدان السيدة زينب.
أحاط البوليس بالمتظاهرين وقبض عليهم وحدث ان داس الحصان على قدم احد الطلبة الذى اعترض فانهال عليه الجندى المحتل بالضرب فرد الطلبة بضرب الجندى بالحجارة.
واشتدت المظاهرة وارسل البوليس قوة من بلوك الخفر مسلحة بالعصى لمطاردة المتظاهرين وإخلاء الميدان.
وفى اليوم التالى خرج طلبة المدارس الثانوية وانضم لهم الأهالي وطلبة الأزهر فى مظاهرة ووقعت صدامات مع الشرطة نتج عنها 6 قتلى و22 جريحا وأضرب المحامون فى محاكم المحافظات.
وفى يوم 13 مارس أصدر القائد العام إنذارا يتوعد كل من الوطنيين والشرفاء وكل من يتلف خطوط المواصلات أمس بالإعدام رميا بالرصاص فخرجت المظاهرات، تطالب بالإفراج عن المقبوض عليهم حتى أفرجت سلطات الاحتلال عن سعد زغلول ورفاقه فى 7 أبريل 1919.
وعندما ذهب سعد زغلول ورفاقه عبد العزيز فهمى وعلى شعراوى أعضاء الجمعية التشريعية لمقابلة السير ريجنالد وبخت المندوب السامى البريطانى فى مصر طالبين الاستقلال، طلب السماح لهم بالسفر مع وزير المعارف عدلى يكن إلى لندن لعرض القضية المصرية هناك وأكد سعد أنه يحمل تفويضا وتوكيلات من الشعب ليتحدث باسمه.
وعطلت السلطة سفر الوفد المصرى إلى لندن مما ساهم فى خلق غضب عارم بين أفراد الشعب ضد الانجليز والتف الشعب حول الوفد.
وفى أول مارس 1919 وبناء على توجيهات بريطانيا قبل الملك فؤاد حسين رشدى وبدأ يعد لوزارة جديدة، واتجه سعد زغلول إلى قصر عابدين وترك للملك فؤاد عريضة عنيفة اللهجة مما اعتبره الإنجليز تهديدا للملك.
واستدعى الجنرال واطسون القائد العام الإنجليزى سعد ورفاقه يحذرهم من أى عمل يهدد النظام فى ظل وجود الأحكام العرفية فرد عليه سعد باشا برسالة تركها له بأنه أخذ على عاتقه واجبا وطنيا لن يتأخر عنه، فقبضت سلطات الاحتلال على سعد زغلول وحمد الباسل وإسماعيل صدقى ومحمد محمود وساقوهم إلى ثكنات قصر النيل ومنها الى بورسعيد حيث الباخرة التى أقلتهم إلى مالطة. هنا كانت الشرارة الأولى للثورة الشعبية فى 9 مارس 1919.
ويقول المؤرخ عبد الرحمن الرافعى فى كتابه "ثورة 1919": سادت روح السخط بين الشعب بسبب القبض على سعد ورفاقه، فخرج طلبة مدرسة الحقوق واتجهوا إلى المهندسخانة ثم إلى مدرسة الزراعة وهم يهتفون بحياة سعد والحرية والاستقلال حتى وصلوا إلى مدرسة التجارة ثم إلى الطب بقصر العينى وخرجوا جميعا فى مظاهرة كبيرة قاصدين ميدان السيدة زينب.
أحاط البوليس بالمتظاهرين وقبض عليهم وحدث ان داس الحصان على قدم احد الطلبة الذى اعترض فانهال عليه الجندى المحتل بالضرب فرد الطلبة بضرب الجندى بالحجارة.
واشتدت المظاهرة وارسل البوليس قوة من بلوك الخفر مسلحة بالعصى لمطاردة المتظاهرين وإخلاء الميدان.
وفى اليوم التالى خرج طلبة المدارس الثانوية وانضم لهم الأهالي وطلبة الأزهر فى مظاهرة ووقعت صدامات مع الشرطة نتج عنها 6 قتلى و22 جريحا وأضرب المحامون فى محاكم المحافظات.
وفى يوم 13 مارس أصدر القائد العام إنذارا يتوعد كل من الوطنيين والشرفاء وكل من يتلف خطوط المواصلات أمس بالإعدام رميا بالرصاص فخرجت المظاهرات، تطالب بالإفراج عن المقبوض عليهم حتى أفرجت سلطات الاحتلال عن سعد زغلول ورفاقه فى 7 أبريل 1919.