الهدهد: الفهم المغلوط للولاء والبراء يطمس المواطنة الحقيقي
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر السابق: "إن آفة هذا الزمان، تكمن في أنه تم إحياء بعض الأفكار التي لم يكن لها حياة من قبل، ولكنها عادت إلى المشهد من جديد خلال أربعينيات، وخمسينيات العهد الماضي، على أيدي الجماعات المتشددة، متجاهلين حقيقة الإسلام العُليا، حيث خلق الله الناس شعوبًا وقبائل، وأمرهم بالتعارف والتعاون فيما بينهم".
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان: "مفهوم الولاء والبراء بين الحفاظ على الأوطان وبث الكراهية بين الشعوب - عرض وردّ" ، من خلال صفحة المنظمة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية، للمنظمة وطلاب الأزهر الوافدين من الدارسين بمركز الشيخ زايد وجامعة الأزهر، وأئمة العالم الإسلامي، من دول البلقان، ودول قارات أوروبا، وآسيا وأفريقيا.
الولاء والبراء
أوضح دكتور الهدهد خلال الورشة، أن الجماعات المتطرفة والمُغالية فى الدين، قد اتخذت من عقيدة "الولاء والبراء" منزلة كبيرة، وكأنها رُكن من أركان الإيمان، وجزء من معنى الشهادة، وهي قول: «لا إله» من «لا إله إلا الله» أى البراء من كل ما يُعبد من دون الله، كما أنها شرط فى الإيمان، وبهذا الفهم المغلوط روجت هذه الجماعات لدعاواهم عن "الولاء والبراء" ببدع لم يقُل بها السلف الصالح، ولا واحد من الأئمة الأربعة، مُستندين فى ذلك بالتدليل على صحة ما يدعون بنصوص نزعوها من سياقها العام ، دون النظر إلى أمثالها من القرآن الكريم والسنة المطهرة، بعيدا عن سياقاتها الحقيقية، ومقصودها الشرعي، وهذا من إساءة الفهم للنص الشريف.
وبيّن أن الجماعات المتشددة حاولت أن تُرسخ هذا المعنى المغلوط، مستندين فى ذلك إلى ما رواه ابن عباس، رضى الله عنهما، أنه قال: «من أحب فى الله وأبغض فى الله، ووالى فى الله وعادى فى الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك»، وأن من يخالف مُعتقدهم يدخل في الكفر، مستدلا بقوله تعالى: «ومن يتولهم منكم فإنه منهم».
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
فيما أشار دكتور الهدهد إلى بعض صور موالاة الكفار عند أصحاب العقول المتشددة ، فعلي سبيل المثال وليس الحصر ذكر منها: التشبه بهم فى اللباس والكلام، والإقامة في بلادهم، وعدم الانتقال منها إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين، و السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس، واتخاذهم بطانة ، وبفهمهم الخاطئ هذا، فرق المتشددون بين الولاء والبراء، وبين المواطنة، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى تكفير من لا يؤمن باعتقادهم الفاسد، وهو ما يُشكل خطورة بالغة على المسلمين والإنسانية جمعاء.
كما أكد دكتور الهدهد على أن مفهوم "الولاء والبراء" لا بد أن يُفهم فهمًا صحيحًا، من خلال منظومة تعايش المسلم مع غيره، فدعوة الإسلام ترتكز على تنوع الشعوب وتعددها، حيث إن قيم الإسلام تدعو إلى التسامح والحوار والسلام، لا إلى الصدام والتناحر، فهو دين لا يحمل العداء للأديان الأخرى، انطلاقًا من المعنى العام أن الناس جميعًا أوجدهم الله من نفس واحدة، تجمعهم قواسم مشتركة لعمارة الأرض.
وفى الختام طالب دكتور الهدهد المشاركين بالورشة، بضرورة اليقظة لدحض هذه الأفكار الدخيلة على الإسلام، وبيان خطورتها مع ضرورة الحفاظ على أمن البلاد والعباد .
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان: "مفهوم الولاء والبراء بين الحفاظ على الأوطان وبث الكراهية بين الشعوب - عرض وردّ" ، من خلال صفحة المنظمة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية، للمنظمة وطلاب الأزهر الوافدين من الدارسين بمركز الشيخ زايد وجامعة الأزهر، وأئمة العالم الإسلامي، من دول البلقان، ودول قارات أوروبا، وآسيا وأفريقيا.
الولاء والبراء
أوضح دكتور الهدهد خلال الورشة، أن الجماعات المتطرفة والمُغالية فى الدين، قد اتخذت من عقيدة "الولاء والبراء" منزلة كبيرة، وكأنها رُكن من أركان الإيمان، وجزء من معنى الشهادة، وهي قول: «لا إله» من «لا إله إلا الله» أى البراء من كل ما يُعبد من دون الله، كما أنها شرط فى الإيمان، وبهذا الفهم المغلوط روجت هذه الجماعات لدعاواهم عن "الولاء والبراء" ببدع لم يقُل بها السلف الصالح، ولا واحد من الأئمة الأربعة، مُستندين فى ذلك بالتدليل على صحة ما يدعون بنصوص نزعوها من سياقها العام ، دون النظر إلى أمثالها من القرآن الكريم والسنة المطهرة، بعيدا عن سياقاتها الحقيقية، ومقصودها الشرعي، وهذا من إساءة الفهم للنص الشريف.
وبيّن أن الجماعات المتشددة حاولت أن تُرسخ هذا المعنى المغلوط، مستندين فى ذلك إلى ما رواه ابن عباس، رضى الله عنهما، أنه قال: «من أحب فى الله وأبغض فى الله، ووالى فى الله وعادى فى الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك»، وأن من يخالف مُعتقدهم يدخل في الكفر، مستدلا بقوله تعالى: «ومن يتولهم منكم فإنه منهم».
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
فيما أشار دكتور الهدهد إلى بعض صور موالاة الكفار عند أصحاب العقول المتشددة ، فعلي سبيل المثال وليس الحصر ذكر منها: التشبه بهم فى اللباس والكلام، والإقامة في بلادهم، وعدم الانتقال منها إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين، و السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس، واتخاذهم بطانة ، وبفهمهم الخاطئ هذا، فرق المتشددون بين الولاء والبراء، وبين المواطنة، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى تكفير من لا يؤمن باعتقادهم الفاسد، وهو ما يُشكل خطورة بالغة على المسلمين والإنسانية جمعاء.
كما أكد دكتور الهدهد على أن مفهوم "الولاء والبراء" لا بد أن يُفهم فهمًا صحيحًا، من خلال منظومة تعايش المسلم مع غيره، فدعوة الإسلام ترتكز على تنوع الشعوب وتعددها، حيث إن قيم الإسلام تدعو إلى التسامح والحوار والسلام، لا إلى الصدام والتناحر، فهو دين لا يحمل العداء للأديان الأخرى، انطلاقًا من المعنى العام أن الناس جميعًا أوجدهم الله من نفس واحدة، تجمعهم قواسم مشتركة لعمارة الأرض.
وفى الختام طالب دكتور الهدهد المشاركين بالورشة، بضرورة اليقظة لدحض هذه الأفكار الدخيلة على الإسلام، وبيان خطورتها مع ضرورة الحفاظ على أمن البلاد والعباد .