عبد الرحمن أبو زهرة.. إبراهيم سردينة بدأ مسيرته بمسرحية لتوفيق الحكيم ومنحته ديزني شهادة تقدير
الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، أحد أهم وأبرز الأيقونات الفنية، على المستويين المحلي والعربي، بل والعالمي أيضًا، حيث إن الفنان القدير صاحب تاريخ فني حافل، من الأعمال المتنوعة ما بين الأفلام السينمائية، والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية، ومن أبرز أعماله على الصعيد الدرامي تقديمه لشخصية «إبراهيم سردينة» في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، عام 1996، أمام الفنان الراحل نور الشريف، ودوره المتميز في فيلم "أرض الخوف" أمام الراحل أحمد زكي.
مشاركة عبد الرحمن أبو زهرة مع ديزني
وكذلك خاض المجال الفني العالمي من خلال الدوبلاج الصوتي لشخصية «اسكار» في المسلسل الكرتوني «الأسد الملك» عام 1994، والذي أنتجته شركة ديزني للرسوم المتحركة، للمرة الأولى، قبل أكثر من 25 عامًا، ويعد إحدى العلامات البارزة في إنتاجات ديزني التي تم إنتاجها في نسخ عربية، مما دفع الشركة المنتجة إلى مضاعفة أجره، وتقديم شهادة تقدير باسمه محتواها، أن أبو زهرة هو أفضل من قدم الشخصية صوتيا على مستوى العالم.
مولده ونشأته
عبد الرحمن محمود أبو زهرة، هو الاسم بالكامل للفنان عبد الرحمن أبو زهرة، الذي ولد في 8 مارس 1934 بمدينة دمياط، وتخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1958 بعد حصوله على بكالوريوس المعهد، وبعد ذلك عمل موظفاً في وزارة الحربية، ثم عين ممثلاً في المسرح القومى عام 1959.
بداية عبد الرحمن أبو زهرة الفنية
بدايته الفنية كانت من خلال أول عمل مسرحي، وهي مسرحية "عودة الشباب" للأديب الراحل توفيق الحكيم، وبعدها توالت أعماله ومشاركاته الفنية، حيث شارك في العديد من الأعمال الإذاعية وتميز بمشاركاته في أعمال مأخوذة عن الأدب العالمي التي كان يتم تسجيلها وإذاعتها عبر إذاعة البرنامج الثقافي.
تنوعت أعمال الفنان عبد الرحمن أبو زهرة ما بين الأدوار التاريخية والكوميدية والدرامية.
خلال الآونة الأخيرة لازمت الفنان عبد الرحمن أبو زهرة موجة من الجدل والضجة، سواء على خلفية، تصريحات منسوبة له أو هجوم بعضًا من الوسط الفني عليه.
كاد الممثل أن يكون رسولا
ومن بين تلك الوقائع المثيرة للجدل والتي أحدثت ضجة واسعة حوله، كانت خلال حفل تكريمه في مهرجان "التجربة الأولى" بنقابة المهن التمثيلية، في ديسمبر الماضي حينما استبدل بيت شعر من تأليف أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي قال شوقي فيه: «قم للمعلم وفّه التبجيلا .... كاد المعلم أن يكون رسولا»، بعبارة «قف للفنان موقف التبجيلا .. كاد الممثل أن يكون رسولا»، مما أثار من الجدل عبر صفحات السوشيال ميديا، واستدعى توضيحًا من الفنان عبر حسابه على «فيسبوك»، وكتب: «الرسول في اللغة العربية هو من يحمل رسالة من جهة أو شخص إلى جهة أخرى أو شخص آخر، وتبعًا لهذا المفهوم يُسمّى الأنبياء رسلا، لأنهم يحملون رسالة من الله الخالق إلى البشر»، متابعًا: «دور الفنان لا يقتصر على تسلية الناس وإمتاعهم، لأن كل فنان حقيقي يقدم رسالة من خلال كل عمل يقدمه، وأنا على مدار ستين عاما اخترت كل عمل قدمته بعناية، وإن لم يكن الفنان رسولاً يقدم رسالة في كل عملٍ يقدمه فعليه مراجعة اختياراته، فلن أسمح لمجموعة من الناس يجهلون اللغة العربية ومدلولاتها وتراكيبها البلاغية الجميلة بهدم ستين عامًا من الرسائل».
مبيعرفوش يقروا
ولم يتوقف رد الفنان في الرد على الهجوم ضده إلى هذا الحد، فخرج بتصريحات قال فيها: «ده تهريج.. اللي بيهاجم جاهل مقراش الكلام.. ليه حرام إني أحرف بيت الشعر! نص قرآني ولا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ إيه يعني غيّرت في نص شعري؟.. أحمد شوقي طول عمره بيقول لنا البيت الشعري، وكلنا نحترمه جدا عن التعليم والعلماء، لما بقى عن ممثل بقى حرام؟! مش فاهم يعني.. أنا قلت (كاد الممثل أن يكون رسولا)، هو أنا قلت إن الممثل أصبح رسولا؟ أنا قلت (كاد).. مبيعرفوش يقروا».
هجوم وانتقاد
وفي منتصف يوليو 2020، شهدت صفحات السوشيال ميديا ضجة كبيرة، بعدما اشتكى الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، من عدم دعوة المنتجين للفنانين الكبار في السن للعمل في الأعمال الجديدة، وتوسله الاستعانة به في الأعمال الفنية والاستفادة من قدراته.. على الفور تفاعلت الفنانة عفاف مصطفى، مع ما قاله أبو زهرة، ووجهت له سيلا من الانتقادات عبر صفحتها على فيسبوك، وتابعت سيل الانتقادات والهجوم الفنانة معتزة عبد الصبور، واتهمته بالتنمر عليها، الأمر الذي جعلها تفكر في اعتزال الفن أكثر من مرة.
دعم واعتذار
وفي المقابل تفاعل محبو أبو زهرة، من بينهم السيناريست والشاعر مدحت العدل، الذي رفض توجيه اللوم والانتقاد للفنانتين ومشيدًا بفن وخلق الفنان الكبير، كذلك الفنانة وفاء عامر، تفاعلت عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: «نفسي أمثل مع القامة عبد الرحمن أبو زهرة.. أتعلم من فنه العظيم، أعترف أنا من جمهوره، أنت على رأسنا يا أستاذ»، مما اضطر عفاف مصطفى، لحذف منشورها، وهو ما فعلته أيضا معتزة عبد الصبور، وبعدها تدخلت نقابة المهن التمثيلية بقيادة أشرف زكي، وأصدرت بيانا، مؤكدة فيه تضامنها الكامل مع الفنان الكبير وهو تضامن نابع من قناعتها الكاملة بأن أصحاب التاريخ المشرف هم طاقة عطاء لا ينضب معينها، ويجب صونها وحمايتها.