رئيس التحرير
عصام كامل

السودان يتهم إثيوبيا بتقديم دعم عسكري لمتمردي الحركة الشعبية

قوات سودانية
قوات سودانية
اتهم السودان الحكومة الإثيوبية بتقديم دعم لوجيستي لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، ونائب قائدها جوزيف توكا في ولاية النيل الأزرق المجاورة لإثيوبيا.


دعم لوجيستي
وذكر الجيش السوداني في بيان نقلته "الشرق" أن إثيوبيا قدمت دعمًا لوجستيًا لقوات جوزيف توكا بالنيل الأزرق عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال.

وبين أن الدعم وصل منطقة يابوس بتاريخ 27 فبراير الماضي، وكان في استقباله “توكا” وبعض قادة قواته.

وأضاف الجيش أن إثيوبيا استخدمت “توكا” لاحتلال مدينة الكرمك بإسناد مدفعي إثيوبي؛ بهدف تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية.


وكان الجيش السوداني اقترب من السيطرة على مستوطنة "برخت" آخر وأكبر المعاقل الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية بمنطقة الفشقة الكبرى، بحسب مصادر عسكرية سودانية.

معارك عنيفة 
وأوضحت المصادر لموقع "سودان تربيون" أن القوات السودانية تخوض منذ معارك عنيفة ضد قوات إثيوبية تساندها أخرى إريترية وأن الجيش يتقدم على نحو مضطرد صوب "برخت" بعد تكبيده الجيش الإثيوبي وحلفاءه خسائر وصفت بالكبيرة، بحسب تعبيرها.


وأضافت "القوات الإريترية والإثيوبية احتشدت داخل المستوطنة بعتاد حربي وأسلحة ثقيلة ومدرعات".

تحرير الفشقة 
وأكدت المصادر أن المعارك الجارية حاليًا تمضي في اتجاه بسط الجيش السوداني سيطرته على آخر معاقل الاستيطان الإثيوبي في الأراضي السودانية وتحرير الفشقة الكبرى بنسبة 97%.

وتحاذي الفشقة الكبرى بولاية القضارف إقليم التجراي الإثيوبي بطول 110 كيلومترات حيث أقيمت فيها مستوطنة "برخت" بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السودانية كواحدة من أكبر المستوطنات الإثيوبية بغرض إسناد العمليات الزراعية والعسكرية للتجراي.

تشوين الجيش الإثيوبي 
ويعيش في "برخت" ما لا يقل عن 10 آلاف من المدنيين والقوات والمليشيات الإثيوبية، كما تعد واحدة من أكبر مراكز دعم وتشوين الجيش الإثيوبي، ويحصل منها على المؤن والآليات والمعدات الأخرى، بحسب "سودان تربيون".

وكان الجيش السوداني خاض مطلع الأسبوع معارك شرسة ردًا على اعتداءات إثيوبية وتمكن من السيطرة على منطقة "الكردية" واسترداد مساحات جديدة قبل أن يواصل التقدم صوب "برخت".

وأعلنت إثيوبيا، الأسبوع الماضي، "استعدادها لقبول الوساطة من أية دولة لحل الأزمة الحدودية مع السودان، حال نفذت الخرطوم شرطا واحدا".

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، حكومة السودان إلى وقف ما سمته "نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين التي بدأت اعتبارا من 6 نوفمبر بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في إقليم تيجراي".

الجريدة الرسمية