عقب زيارة السيسي.. كواليس تجهيز وفد سودانى رفيع المستوى لزيارة مصر
أكدت مصادر
سودانية رفيعة المستوى، إن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، من المقرر أن يتوجه إلى
مصر نهاية الأسبوع الجاري، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء الخارجية والزراعة
والكهرباء ووزراء آخرين يتم اختيارهم للزيارة؛ عقب اجتماع اليوم الأحد.
وقالت المصادر لموقع "كوش نيوز"، أن اجتماع حمدوك يأتى لتحديد المشاريع التي سيوقع عليها في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
زيارة السيسي
وتأتى الزيارة عقب أيام من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم أمس السبت، التقى خلالها برئيسي مجلسي السيادة والوزراء؛ الفريق أول عبد الفتاح البرهان والدكتور عبد الله حمدوك، ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
تخريب العلاقات
يشار إلى أن وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق، أكدت فى حوار صحفى أجرته مؤخرا مع الزميلة "الشروق"، وجود تحرك أيادي لتخريب العلاقات بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة فى ظل لتقارب بينها.
وفى رد على سؤال حول احتمالية وجود أيادي تسعى لتخريب العلاقات بين مصر والسودان، قالت وزيرة الخارجية ميم الصادق، أتوقع أن يكون هناك من يسعى لذلك، ولكن نحن لا ننطلق من رد فعل على مخربين أو غيرهم، لاسيما أن الواقع فى الوقت الراهن أتاح فرصة كبيرة بين البلدين للعمل والتعاون فى مختلف المجالات بصورة قائمة على إرث ضخم بين الخرطوم والقاهرة، وذلك فى إطار العديد من الاتفاقيات الثنائية والآليات الموقعة ولكنها جميعا كانت تصطدم سابقا بحاجز غياب الإرادة السياسية بشكل ما، وهو ما جعل العلاقة أسيرة لفعل ورد الفعل من أى من الطرفين، وجعلها أيضا عرضة للتراشق الإعلامى على مر العصور، مما كان له أثر سلبى فى الاتجاهين.
إرادة سياسية
وأضاف مريم الصادق، أما الآن فتتوافر الإرادة السياسية لدى مصر والسودان، وأيضا الحاجة الحقيقية للتعاون على المستوى السياسى والاقتصادى والأمنى والاستراتيجى فى ظل التعاون بمجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والتي تحتم علينا التنسيق بيننا، فضلا عن التنسيق والتعاون في إطار معابر الحدود البرية المشتركة، والبحر الأحمر، ونهر النيل، حتى نتجاوز أزمة الحدود والمعابر أيضا بمعادلة كسبية لشعبى البلدين.
وتابعت وزيرة خارجية السودان التى أجرت زيارة لمصر مؤخرا، فكل هذه القضايا تشير إلى أن الزخم الحالي بين مصر والسودان ليس لحظيا، وفى وزارة الخارجية نشعر بكثير من المسئولية لأننا نُعد الحافظين لشكل تلك العلاقة وتحقيق مكاسب على أرض الواقع، وتجلى ذلك في شكل التحضير الذي طُلب من الوزارة لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السودان، وهو ما يعزز الشعور بأهمية الزيارة وأن تحقق ثمارها على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أكدت الصادق، أن هناك تنسيق بين مصر والسودان بشأن هذا الملف، يقوم على مواقيت محددة وتلاق كبير بينهما فى الرؤى، وعزيمة على استمرار التنسيق خلال الفترة القريبة المقبلة، لاسيما فى ظل إعلان إثيوبيا عزمها الملء الثانى للسد في يوليو المقبل مما يهدد شعبى مصر والسودان، ولكن التهديد بالأساس للمواطنين السودانيين فهناك 20 مليون مواطن مهددون بخطر داهم.
وأضافت، نأمل أن يعمل التنسيق والتلاقى في الرؤى بين البلدين على تحقيق المصلحة حتى يكون سد النهضة، سدا يبلور التعاون ما بين جميع دول حوض النيل ويحقق التعاون بين الدول الثلاثة "مصر، السودان، وإثيوبيا"، كما أن هناك تنسيقا بشأن دعم "الرباعية الدولية" للوساطة التى يقودها الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية ليكون لها دور سريع فى إعادة إثيوبيا للمفاوضات لنفرغ من الوصول لاتفاق مُلزم وقانونى، والتوصل إلى صيغة مفيدة للدول الثلاثة، فنحن لا نريد أن يشعر طرف بعزلة أمام الطرفين الآخرين، أو أن هناك تكتل عليه، ولكن بالتأكيد التصرفات الأحادية المنفردة لإثيوبيا خلال العام الماضى، سببت لنا كثير من الضرر، ونسعى بكل الوسائل الدبلوماسية لعودتها إلى طاولة المفاوضات.
وقالت المصادر لموقع "كوش نيوز"، أن اجتماع حمدوك يأتى لتحديد المشاريع التي سيوقع عليها في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
زيارة السيسي
وتأتى الزيارة عقب أيام من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم أمس السبت، التقى خلالها برئيسي مجلسي السيادة والوزراء؛ الفريق أول عبد الفتاح البرهان والدكتور عبد الله حمدوك، ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
تخريب العلاقات
يشار إلى أن وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق، أكدت فى حوار صحفى أجرته مؤخرا مع الزميلة "الشروق"، وجود تحرك أيادي لتخريب العلاقات بين مصر والسودان خلال الفترة المقبلة فى ظل لتقارب بينها.
وفى رد على سؤال حول احتمالية وجود أيادي تسعى لتخريب العلاقات بين مصر والسودان، قالت وزيرة الخارجية ميم الصادق، أتوقع أن يكون هناك من يسعى لذلك، ولكن نحن لا ننطلق من رد فعل على مخربين أو غيرهم، لاسيما أن الواقع فى الوقت الراهن أتاح فرصة كبيرة بين البلدين للعمل والتعاون فى مختلف المجالات بصورة قائمة على إرث ضخم بين الخرطوم والقاهرة، وذلك فى إطار العديد من الاتفاقيات الثنائية والآليات الموقعة ولكنها جميعا كانت تصطدم سابقا بحاجز غياب الإرادة السياسية بشكل ما، وهو ما جعل العلاقة أسيرة لفعل ورد الفعل من أى من الطرفين، وجعلها أيضا عرضة للتراشق الإعلامى على مر العصور، مما كان له أثر سلبى فى الاتجاهين.
إرادة سياسية
وأضاف مريم الصادق، أما الآن فتتوافر الإرادة السياسية لدى مصر والسودان، وأيضا الحاجة الحقيقية للتعاون على المستوى السياسى والاقتصادى والأمنى والاستراتيجى فى ظل التعاون بمجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والتي تحتم علينا التنسيق بيننا، فضلا عن التنسيق والتعاون في إطار معابر الحدود البرية المشتركة، والبحر الأحمر، ونهر النيل، حتى نتجاوز أزمة الحدود والمعابر أيضا بمعادلة كسبية لشعبى البلدين.
وتابعت وزيرة خارجية السودان التى أجرت زيارة لمصر مؤخرا، فكل هذه القضايا تشير إلى أن الزخم الحالي بين مصر والسودان ليس لحظيا، وفى وزارة الخارجية نشعر بكثير من المسئولية لأننا نُعد الحافظين لشكل تلك العلاقة وتحقيق مكاسب على أرض الواقع، وتجلى ذلك في شكل التحضير الذي طُلب من الوزارة لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السودان، وهو ما يعزز الشعور بأهمية الزيارة وأن تحقق ثمارها على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أكدت الصادق، أن هناك تنسيق بين مصر والسودان بشأن هذا الملف، يقوم على مواقيت محددة وتلاق كبير بينهما فى الرؤى، وعزيمة على استمرار التنسيق خلال الفترة القريبة المقبلة، لاسيما فى ظل إعلان إثيوبيا عزمها الملء الثانى للسد في يوليو المقبل مما يهدد شعبى مصر والسودان، ولكن التهديد بالأساس للمواطنين السودانيين فهناك 20 مليون مواطن مهددون بخطر داهم.
وأضافت، نأمل أن يعمل التنسيق والتلاقى في الرؤى بين البلدين على تحقيق المصلحة حتى يكون سد النهضة، سدا يبلور التعاون ما بين جميع دول حوض النيل ويحقق التعاون بين الدول الثلاثة "مصر، السودان، وإثيوبيا"، كما أن هناك تنسيقا بشأن دعم "الرباعية الدولية" للوساطة التى يقودها الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية ليكون لها دور سريع فى إعادة إثيوبيا للمفاوضات لنفرغ من الوصول لاتفاق مُلزم وقانونى، والتوصل إلى صيغة مفيدة للدول الثلاثة، فنحن لا نريد أن يشعر طرف بعزلة أمام الطرفين الآخرين، أو أن هناك تكتل عليه، ولكن بالتأكيد التصرفات الأحادية المنفردة لإثيوبيا خلال العام الماضى، سببت لنا كثير من الضرر، ونسعى بكل الوسائل الدبلوماسية لعودتها إلى طاولة المفاوضات.