المدينة المدللة.. هل تستعيد سرت دورها في توحيد الليبيين
تستعد مدينة سرت
الليبية للعب دور مهم في مرحلة تاريخية فاصلة في تاريخ ليبيا، إذ تتهيأ لتصبح
عاصمة مؤقتة، في مرحلة انتقالية حساسة بكل ما في الكلمة من معنى، وذلك من خلال استضافة أعضاء مجلس النواب من المنطقة الغربية للمدينة
لحضور جلسة منح الثقة.
مصير الحكومة
ومن المقرر أن يناقش البرلمان الليبي في مدينة سرت غدا الاثنين، مصير حكومة الوحدة الوطنية، التي عرضها رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد دبيبة. فإذا قُبلت الحكومة ستنتقل السلطات التنفيذية إلى سرت، لممارسة مهماتها منها، حتى نهاية العام الحالي وإجراء الانتخابات.
أم المعارك
وفيما يلي أبرز المعلومات عن مدينة سرت التي تعتبر بمثابة وحدة ليبيا كونها جمعت شتات أهلها وقبائلها، ليس تلك المرة فقط ولكن منذ عشرات السنين ، فسبق وأن أن اجتمعت على أرضها كلمة المقاومة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي، ودارت فيها أم المعارك في تلك المرحلة، وهي معركة القرضابية التي اجتمعت بعدها بنادق المقاتلين في الشرق والغرب في وجه الإيطاليين، حتى غادروا البلاد.
المدينة المدللة
وكانت سرت المدينة المدلَّلة خلال حكم القذافي ومعقل قبيلته القذاذفة. وحول الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي سرت من بلدة صغيرة هامشية على الساحل الليبي إلى مدينة ضخمة تحوي عدداً من إدارات الدولة وتلعب دور العاصمة الثانية للبلاد بعد طرابلس وأحياناً قبلها. لكن كما كان عهد القذافي عهد نهوض سرت، شكل سقوطه عام 2011 إيذاناً باندثارها وتهميشها.
الدواعش
استغل تنظيم «داعش» سقوط نظام القذافي ليتوسع في ليبيا، فسيطر على سرت عام 2015 وحولها إلى عاصمته، قبل طرده منها في أواخر عام 2016، لكن الثمن كان أن المدينة صارت أنقاضا بعدما قاتل فيها «الدواعش» حتى الرمق الأخير.
وكادت سرت تكون ساحة مواجهة جديدة العام الماضي بين قوات حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني» الليبي. لكن بعد التدخلات المصرية والقرارات التي اتخذتها العام الماضي معلنة من خلالها أن سرت «خطا أحمر» أوقف المعارك وأعاد الليبيين إلى طاولة المفاوضات، وانتخاب سلطة تنفيذية جديدة تضم مجلساً رئاسياً من رئيس ونائبين وحكومة جديدة.
وستكون سرت، هذه المرة، ساحة لمعركة سياسية ربما تسهم في تجنيب البلاد معركة عسكرية جديدة. فهل تشكل اجتماعات سرت الآن فرصة للمدينة كي تستعيد «دلالها»
مصير الحكومة
ومن المقرر أن يناقش البرلمان الليبي في مدينة سرت غدا الاثنين، مصير حكومة الوحدة الوطنية، التي عرضها رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد دبيبة. فإذا قُبلت الحكومة ستنتقل السلطات التنفيذية إلى سرت، لممارسة مهماتها منها، حتى نهاية العام الحالي وإجراء الانتخابات.
أم المعارك
وفيما يلي أبرز المعلومات عن مدينة سرت التي تعتبر بمثابة وحدة ليبيا كونها جمعت شتات أهلها وقبائلها، ليس تلك المرة فقط ولكن منذ عشرات السنين ، فسبق وأن أن اجتمعت على أرضها كلمة المقاومة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي، ودارت فيها أم المعارك في تلك المرحلة، وهي معركة القرضابية التي اجتمعت بعدها بنادق المقاتلين في الشرق والغرب في وجه الإيطاليين، حتى غادروا البلاد.
المدينة المدللة
وكانت سرت المدينة المدلَّلة خلال حكم القذافي ومعقل قبيلته القذاذفة. وحول الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي سرت من بلدة صغيرة هامشية على الساحل الليبي إلى مدينة ضخمة تحوي عدداً من إدارات الدولة وتلعب دور العاصمة الثانية للبلاد بعد طرابلس وأحياناً قبلها. لكن كما كان عهد القذافي عهد نهوض سرت، شكل سقوطه عام 2011 إيذاناً باندثارها وتهميشها.
الدواعش
استغل تنظيم «داعش» سقوط نظام القذافي ليتوسع في ليبيا، فسيطر على سرت عام 2015 وحولها إلى عاصمته، قبل طرده منها في أواخر عام 2016، لكن الثمن كان أن المدينة صارت أنقاضا بعدما قاتل فيها «الدواعش» حتى الرمق الأخير.
وكادت سرت تكون ساحة مواجهة جديدة العام الماضي بين قوات حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني» الليبي. لكن بعد التدخلات المصرية والقرارات التي اتخذتها العام الماضي معلنة من خلالها أن سرت «خطا أحمر» أوقف المعارك وأعاد الليبيين إلى طاولة المفاوضات، وانتخاب سلطة تنفيذية جديدة تضم مجلساً رئاسياً من رئيس ونائبين وحكومة جديدة.
وستكون سرت، هذه المرة، ساحة لمعركة سياسية ربما تسهم في تجنيب البلاد معركة عسكرية جديدة. فهل تشكل اجتماعات سرت الآن فرصة للمدينة كي تستعيد «دلالها»