رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إهداء قميص منتخب العراق إلى بابا الفاتيكان

إهداء قميص منتخب
إهداء قميص منتخب العراق لبابا الفاتيكان
أهدى عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي، نجم أسود الرافدين السابق، قميص منتخب العراق الأول لكرة القدم إلى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته التاريخية الحالية إلى أرض ما بين النهرين.

 
وحمل القميص الرقم 2 واسم البابا، في إشارة إلى تقدير شباب العراق عموماً، ونجوم أسود الرافدين له في التفاعل الإيجابي مع الشباب وقضاياهم الحياتية العامة.

دعم الشباب

وكشف درجال النقاب عن أن البابا أكد، خلال اللقاء، ضرورة دعم الشباب، وتوفير الأجواء اللازمة لممارسة الألعاب الرياضية عموماً، وكرة القدم خصوصاً، لكونها تحمل دلالات ورسائل إنسانية سامية.


روح السلام والمحبة

ونوه درجال بأن البابا حث على تخصيص أكبر وقت ممكن للشباب، وتوفير أوسع مساحة لهم، ليعبروا عن مواهبهم وإبداعاتهم، لكون الرياضة كفيلة بتنمية روح السلام والمحبة والأخوة بين الناس.

زيارة الموصل 

بعد زيارته أربيل، وصل البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد مدينة الموصل شمال العراق، وقال البابا فرنسيس في كلمة له خلال مراسم استقباله في ساحة كنيسة حوش البيعة بالموصل حيث يترأس قداساً إن "التناقص في أعداد المسيحيين هنا وفي الشرق الأوسط يحدث ضرراً كبيراً في النسيج المجتمعي".

وأضاف أن "الأمل في المصالحة ما زال ممكناً"، مرحباً "بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل"، وتابع: "نرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب، ونؤكد قناعتنا أن الأخوة أقوى من القتل وأن السلام أقوى من الحرب، ولنصلي معاً من أجل جميع ضحايا الحرب وحتى نعيش في وئام وسلام متجاوزين الانتماءات الدينية".

وفي إطار جدول زيارته، سيغادر البابا فرنسيس من الموصل إلى قرقوش في محافظة نينوى حيث سيزور شعبها في كنيسة "الحبل بلا دنس".

وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، التي تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها لدمار كبير على يد تنظيم "داعش".

قداس فرانسو الحريري

ثم يعود بابا الفاتيكان إلى أربيل ليقيم قداس في ملعب "فرانسو الحريري"، ليغادر ليلاً إلى مطار بغداد الدولي. وسيقام يوم الإثنين حفل وداع لبابا الفتيكان مغادراً إلى روما.

وأمس زار البابا فرنسيس مدينة النجف والتقى المرجع الديني السيد علي السيستاني، ثم غادر إلى مدينة أور الأثرية في محافضة ذي قار.

ووصل البابا فرنسيس صباح الجمعة إلى بغداد ليبدأ زيارته التاريخية للعراق تستمر ثلاثة أيام.

إرساء السلام ونبذ العنف

على الرغم من دعوات كثيرة كان أطلقها بابا الفاتيكان ، بعد وصوله العاصمة العراقية بغداد زائراً لأول مرّة، عن ضرورة "إرساء السلام ونبذ العنف، والحفاظ على حقوق جميع الفئات السياسية والدينية في البلاد، والتصدي لآفة الفساد وتقوية المؤسسات، ووقف العنف والتطرف والتحزّبات"، إلا أن أبرز ما رسخ في أذهان العراقيين دعوة لامست وجعهم.

فمن بلد دمرته الحروب لسنوات، أطلق البابا نداءه، راجيا أن "تصمت الأسلحة"، لينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط العراقية هاشتاج: " #لتصمت_الأسلحة "، ويتصدّر أيضاً تويتر.

ولعل هذه المناشدة كانت أبرز ما يتطلع إليه العراقيون هذه الفترة، خصوصاً بعد أشهر طويلة شهدت محطات عنيفة تخللها استهداف واغتيال ناشطين وإعلاميين سواء عبر القنص أو الاغتيال ليلا، أو حتى الخطف والضرب والتعذيب.

اللافت في الأمر، انتشار صورة عبر تويتر لبابا الفاتيكان ومعه ريان الكلداني الأمين العام لما تعرف باسم "حركة بابليون" الموالية لإيران، وإحدى فصائل الحشد الشعبي في العراق، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي، ومعها هاشتاج: " #لتصمت_الأسلحة "، في إشارة إلى ضرورة سحب السلاح المنفلت من العراق وإبعاد الميليشيات الإيرانية.
Advertisements
الجريدة الرسمية