رأي الشرع في حساب مواقيت الصلاة؟
عُرف ان الأسلوب المتبع فى حساب مواقيت الصلاة فى جمهورية مصر العربية يتفق من الناحية الشرعية والفلكية مع رأى قدامى علماء الفلك المسلمين حسبما انتهى إليه رأى المختصين بعلوم الفلك ويستفسر كثير من المواطنين عما أثارته بعض الجماعات من أن وقت صلاة الفجر بالحساب الفلكى المعمول به فى مصر متقدم بنحو العشرين من الدقائق عن دخول الوقت الشرعى بطلوع الفجر الصادق حسب علاماته الشرعية، وأن وقت المغرب ودخول وقت العشاء بذات الحساب غير صحيح أيضا ، إذ لا يطابق كل هذا ما جاء فى السنة فكيف تحدد مواقيت الصلاة ؟
شيخ الازهر يجيب
وأجاب الشيخ جاد الحق على جاد الحق مفتى الديار وشيخ الازهر الأسبق قائلا:
عرض المفتى أمر الحساب الفلكى لمواقيت الصلاة الذى تصدره هيئة المساحة المصرية فى تقويمها الرسمى على لجنة من الأساتذة المتخصصين فى علوم الفلك والإرصاد والحسابات المصرية، لإبداء الرأى العلمى لمقارنة المواقيت الشرعية على المواقيت الحسابية الجارية، وقد تقدمت هذه اللجنة بتقريرها الذى انتهت فيه إلى أن :(الأسلوب المتبع فى حساب مواقيت الصلاة فى جمهورية مصر العربية يتفق من الناحية الشرعية والفلكية مع رأى قدامى علماء الفلك المسلمين ) .
صحة المواقيت
والمفتى إذ يبين ذلك للمواطنين جميعا، إنما يؤكد لهم صحة المواقيت الحسابية للصلاة وشرعية العمل بها، والالتزام والوقوف عندها فى الصوم والصلاة مع مراعاة الفروق الحسابية للمواقيت الحسابية موافقة للمواقيت الشرعية التى نزل بها جبريل عليه السلام على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعلامات الطبيعية الواردة فى الأحاديث الشريفة التى رواها أصحاب السنن فى كتاب مواقيت الصلاة .
أما هؤلاء الذين ينظرون إلى الخيط الأبيض والخيط الأسود لتحديد وقت الفجر وبدء الصوم، فقد سبقهم إلى هذا أعرابى فى عهد الرسول صلى اللّه عليه وسلم .
فقال روى البخارى ومسلم عن سهل بن سعد قال نزلت (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) البقرة 187 ،
وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم فى رجليه الخيط الأبيض والأسود، ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتها، فأنزل اللّه بعد ( من الفجر ) فعلموا أنه إنما يعنى بذلك بياض النهار .
وعن عدى بن حاتم قال ( قلت يارسول اللّه ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود أهما الخيطان قال إنك - لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ،ثم قال:لا بل سواد الليل وبياض النهار .. أخرجه البخاري.
وسمى الفجر خيطا لأن ما يبدو من البياض يرى ممتدا كالخيط وقد أوضح الرسول صلى اللّه عليه وسلم علامة الفجر الصادق فى أحاديث المواقيت المشار إليها وعليها يجرى حساب المواقيت بالدقة التامة التى أكدها تقرير اللجنة التى عهد إليها بالفحص .
تقوى الله
وبعد فإن على هؤلاء الذين يقولون بغير علم، أن يتقوا اللّه، حتى لا يضلوا الناس فى دينهم ولقد حذر اللّه سبحانه هؤلاء القائلين فى دينه بغير علم فقال تعالى ( يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين،إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون )البقرة 168، 169 ، وبين هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه الزهرى عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال سمع النبى صلى اللّه عليه وسلم قوما يتمارون فى القرآن فقال ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض وإنما نزل كتاب اللّه يصدق بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه).
وعلى هؤلاء ألا يلبسوا الدين بأغراض أخرى يبتغونها، لا يريدون بها وجه اللّه ولا إقامة دينه، فإن الحق أحق أن يتبع(ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ،وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) البقرة 42 ،43 ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
شيخ الازهر يجيب
وأجاب الشيخ جاد الحق على جاد الحق مفتى الديار وشيخ الازهر الأسبق قائلا:
عرض المفتى أمر الحساب الفلكى لمواقيت الصلاة الذى تصدره هيئة المساحة المصرية فى تقويمها الرسمى على لجنة من الأساتذة المتخصصين فى علوم الفلك والإرصاد والحسابات المصرية، لإبداء الرأى العلمى لمقارنة المواقيت الشرعية على المواقيت الحسابية الجارية، وقد تقدمت هذه اللجنة بتقريرها الذى انتهت فيه إلى أن :(الأسلوب المتبع فى حساب مواقيت الصلاة فى جمهورية مصر العربية يتفق من الناحية الشرعية والفلكية مع رأى قدامى علماء الفلك المسلمين ) .
صحة المواقيت
والمفتى إذ يبين ذلك للمواطنين جميعا، إنما يؤكد لهم صحة المواقيت الحسابية للصلاة وشرعية العمل بها، والالتزام والوقوف عندها فى الصوم والصلاة مع مراعاة الفروق الحسابية للمواقيت الحسابية موافقة للمواقيت الشرعية التى نزل بها جبريل عليه السلام على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعلامات الطبيعية الواردة فى الأحاديث الشريفة التى رواها أصحاب السنن فى كتاب مواقيت الصلاة .
أما هؤلاء الذين ينظرون إلى الخيط الأبيض والخيط الأسود لتحديد وقت الفجر وبدء الصوم، فقد سبقهم إلى هذا أعرابى فى عهد الرسول صلى اللّه عليه وسلم .
فقال روى البخارى ومسلم عن سهل بن سعد قال نزلت (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) البقرة 187 ،
وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم فى رجليه الخيط الأبيض والأسود، ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتها، فأنزل اللّه بعد ( من الفجر ) فعلموا أنه إنما يعنى بذلك بياض النهار .
وعن عدى بن حاتم قال ( قلت يارسول اللّه ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود أهما الخيطان قال إنك - لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ،ثم قال:لا بل سواد الليل وبياض النهار .. أخرجه البخاري.
وسمى الفجر خيطا لأن ما يبدو من البياض يرى ممتدا كالخيط وقد أوضح الرسول صلى اللّه عليه وسلم علامة الفجر الصادق فى أحاديث المواقيت المشار إليها وعليها يجرى حساب المواقيت بالدقة التامة التى أكدها تقرير اللجنة التى عهد إليها بالفحص .
تقوى الله
وبعد فإن على هؤلاء الذين يقولون بغير علم، أن يتقوا اللّه، حتى لا يضلوا الناس فى دينهم ولقد حذر اللّه سبحانه هؤلاء القائلين فى دينه بغير علم فقال تعالى ( يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين،إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون )البقرة 168، 169 ، وبين هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه الزهرى عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال سمع النبى صلى اللّه عليه وسلم قوما يتمارون فى القرآن فقال ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض وإنما نزل كتاب اللّه يصدق بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه).
وعلى هؤلاء ألا يلبسوا الدين بأغراض أخرى يبتغونها، لا يريدون بها وجه اللّه ولا إقامة دينه، فإن الحق أحق أن يتبع(ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ،وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) البقرة 42 ،43 ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.