رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تفشيه بالصين.. كل ما تريد معرفته عن حمى الخنازير الإفريقية التي تهدد العالم

حمي الخنازير الإفريقية
حمي الخنازير الإفريقية
اقترب العالم من عام ونصف العام على ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"  ولم يستطع حتي الآن من التخلص من الجائحة التي ضربت البشرية منذ ظهورها في الصين أواخر 2019 علي الرغم من ظهور العديد من اللقاحات، لتخرج الصين علينا اليوم معلنة عن تفشي فيروس جديد مما أثار الرعب في العالم أجمع .


وباء جديد في الصين

خرجت علينا الصين صباح اليوم السبت لإعلان تفشي حمى الخنازير الإفريقية في إقليمي سيشوان وخبي الرئيسيين المنتجين للحوم الخنازير في البلاد.

وقالت  وزارة الزراعة الصينية، إن التفشي قضى على 38 خنزيراً في مزرعة بإقليم سيشوان؛ أكبر منتج لتربية الخنازير في الصين.

وفي إقليم خبي تم رصد المرض في حافلة كانت تنقل خنازير بصورة غير مشروعة من إقليم آخر، حيث تعتبر الصين أكبر منتج ومستهلك للحوم الخنازير في العالم.

ليست المرة الاولي

وهذه ليست المرة الأولي التي تعلن عنها الصين عن تفشي حمي الخنازير الأفريقية في البلاد، خاصة انه سبق وأن قضى على نحو نصف ثروة البلاد من الخنازير عام 2019 . 

ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف انتشار حمى الخنازير الأفريقية في مناطق خارج أفريقيا- حيث انتشرت سابقاً في أوروبا والأمريكيتين خلال الستينيات - فقد أثار اكتشافها والتنوع في أماكن تفشي المرض في الصين مخاوف من انتقال المرض عبر الحدود إلى البلدان المجاورة في جنوب شرق آسيا أو شبه الجزيرة الكورية التي ترتفع فيها أيضاً نسبة بيع واستهلاك منتجات لحم الخنزير.

حمي الخنازير الإفريقية

سبق وأن حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " الفاو " من تفشي فيروس حمي الخنازير الإفريقية في الصين خاصة وانه من الممكن أن يفتك بدول أسيا فور فقدان القدرة في السيطرة عليه وذلك يرجع الي أن الفيروس قوي بدورة ويتمتع بدورة حياة طويلة.

ولفت تقرير " الفاو " الي أن  فيروس حُمى الخنازير الإفريقية يتميز  بقدرته العالية على التحمل وقدرته على الصمود لفترات طويلة في الطقس شديد البرودة وشديد الحرارة على حد سواء، وحتى في منتجات لحم الخنزير المجففة أو المعالجة. 

سلالة فيروس حمي الخنازير الإفريقية

تشبه سلالة الفيروس التي أكتشفت في الصين السلالة التي أصابت الخنازير في شرق روسيا عام 2017، وفي إطار التحقيقات القائمة حالياً، لم يكتشف المركز الصينى للصحة الحيوانية وعلم الأوبئة دليلاً قاطعاً على مصدر هذا الانتشار الأخير للمرض وارتباطاته.

منتجات لحم الخنزير

وقال خوان لوبروث، كبير المسؤولين البيطريين  في الفاو: "ساعدت حركة منتجات الخنازير على انتشار الأمراض بسرعة كبيرة، وفي حالة حُمى الخنازير الإفريقية، من المرجح أن تكون حركة هذه المنتجات، وليس الخنازير الموجودة على قيد الحياة، هي سبب انتشار الفيروس في مناطق أخرى في الصين".

مواجهة حمي الخنازير الإفريقية

وقال وانتاني كالبرافيد، المنسق الإقليمي للفاو: "بدأت الفاو العمل مع وزارة الزراعة والشؤون القروية في الصين قبل بضع سنوات، ووضعنا معاً خطة طوارئ لمواجهة حمى الخنازير الأفريقية وطورنا قدرات لتشخيص الفيروس. كما طورنا معاً برنامج تدريب وبائي ميداني للبيطريين لتقوية عمليات التحقق الوبائي وتعقب حالة المرض وتقييم المخاطر والاستعداد للطوارئ".

وأضاف أن الاستجابة الفورية لهذا التفشي تتمثل في القضاء عليه بأسرع ما يمكن، لكن الفاو حذرت من أن تقييد حركة منتجات الحيوانات والخنازير بشكل كامل قد يقوّض هذه الجهود لأنها قد تؤدي إلى نقل هذه المنتجات بشكل غير قانوني.


لقاح حمي الخنازير الإفريقية

وعلي الرغم من تحذيرات المنظمة الأممية عن سرعة انتشار مرض حمى الخنازير الأفريقية في الصين، ورصد تواجده في مناطق في البلاد تبعد أكثر من ألف كيلو متر عن بعضها البعض، وذلك يشير إلى احتمالية انتشار هذا الفيروس الفتاك في المزيد من الدول الآسيوية في أي وقت. 

ولفت تقرير منظمة الفاو الي انه لا يوجد لقاح فعال لحماية الخنازير من المرض، وعلى الرغم من أن هذا المرض لا يشكل تهديداً مباشراً على صحة الإنسان، إلا أن عواقب انتشاره يمكن أن تكون مدمرة وفتاكة وتؤدي إلى نفوق الحيوانات المصابة بنسبة 100%.
الجريدة الرسمية